على رغم أنه في مثل هذا اليوم تكتظ الكثير والكثير من الأحداث بدءا بذكرى ميثاق العمل الوطني وانطلاق مشروع الإصلاح السياسي في البلاد وصولا للذكرى الأولى على اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري التي جميعها تصادفت ان تحدث في يوم يحتفل فيه عشاق العالم بمختلف جنسياتهم واعراقهم بعيدهم المعروف بالفالنتاين. إلا أن موضوع فرجان المنامة (الاحياء) قد فرض نفسه مرة أخرى كونه فتح شهية عدد كبير من عوائل أهل المنامة الذين طالبوا بطرحه مرة أخرى بحيث يؤخذ على محمل الجد من قبل الحكومة التي يجدونها واقعا قد اخفقت معهم ومع أزقتهم القديمة سواء بالابقاء على اسمائها أو حتى برصفها بالطوب الأحمر حتى تكون مناسبة للمشي لقاطنيها وجذابة لقاصديها من السواح وحتى المواطنين وكيف لا والمنامة هي عاصمة البحرين السياسية والتجارية حالياً. هناك من اقترح مشكورا ضرورة ان تسمع الحكومة لاهل المنامة فقد اقترح الأكاديمي يوسف النشابة عبر «الوسط» تشكيل لجنة من عوائل المنامة تمثل نسيجها المتنوع من طوائف وأديان مختلفة بحيث يقومون بعمل الدراسات التي تساعد بشكل أو بأخر المحافظة على فرجان المنامة القديمة تقدم فيما بعد للحكومة من اجل المتابعة والتنفيذ. والنشابة وهو من أهل النعيم التي هي الأخرى كانت معروفة بصناعة السفن على مستوى البحرين والخليج، إذ كان أهلها يعيشون في رغد ونعيم شدد انه وغيره من أبناء المنامة متحمسون لذلك لو ان الحكومة أبدت تجاوباً بشأن ابقاء أسماء احياء المنامة القديمة والحفاظ عليها. ان إبقاء الأسماء للفرجان والمحافظة على مبانيها وأزقتها يعد جزءا من تاريخ البحرين وصفة تميزها عن باقي جيرانها فالمنامة كانت ومازالت اكبر شاهد لتسلسل الحوادث في تاريخ البحرين لا يمكن تجاهله. واليوم تمر الذكرى الخامسة للإصلاح وللميثاق ونأمل من قلوبنا كالبحرينين أن تلتفت الحكومة إلى ما يطالب به أهل المنامة لا اغفال مطالبهم، فذلك يعد نوعا من الإصلاح، ولنقدر ما نملك وما تبقى لدينا قبل ان يأتي الوقت الذي تلعن فيه الأجيال ما اقترفه السابقون
إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"العدد 1257 - الإثنين 13 فبراير 2006م الموافق 14 محرم 1427هـ