انطلقت في فندق «الريتز كارلتون» أمس فعاليات ملتقى ومعرض صحيفة «الاقتصادية» التابعة إلى المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، برعاية سمو رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، وبحضور رئيس مجلس إدارة المجموعة السعودية الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وذلك تزامناً مع افتتاح مكتب للصحيفة في البحرين، وإطلاق كتاب «دانة الاستثمار» الذي يعرض الفرص الاستثمارية في البحرين. ملتقى رجال الأعمال البحرينيين والسعوديين هدف إلى الاطلاع على فرص الاستثمار في البلدين، وتعزيز التواصل بين القطاع الخاص في البلدين. وهذه المبادرة النوعية التي قادتها مؤسسة صحافية سعودية تعتبر خطوة في اتجاه خلق مؤسسات «إنتاج الأفكار» التي تقود المسيرة اقتصادياً أو سياسياً. رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين أوضح عمق العلاقات الاقتصادية البحرينية ­ السعودية، والترابط بين أصحاب الأعمال السعوديين والبحرينيين، بينما تحدثت رئيسة مكتب «الاقتصادية» في البحرين يسرا أحمد عن كتاب «دانة الاستثمار» الذي استعرض الفرص البحرينية المتاحة. المتحدثون اعتبروا ما هو متوافر في البحرين حالياً عصراً يمثل فرصة ذهبية للاستثمار في عدد من القطاعات الاستراتيجية. رجال أعمال سعوديون أبدوا وجهة نظر إيجابية بشأن البحرين، التي كانت ولازالت محطة مفضلة للسعوديين، وأن الفرصة ازدادت الآن مع «تشبع» البيئة الاستثمارية في بعض دول الجوار، مثل دبي. فقد أدى ارتفاع الأسعار هناك إلى التوجه نحو البحرين التي يمكنها أن تعزز موقعها من خلال مزيد من الانفتاح على رؤوس الأموال السعودية والخليجية التي تبحث عن بيئة أكثر جاذبية. رئيس الغرفة التجارية والصناعية في المنطقة الشرقية في السعودية عبدالرحمن الراشد أوضح الدور الحيوي الذي لعبه جسر البحرين ­ السعودية منذ إنشائه في ،1986 وهذا ما تشير إليه استثمارات المؤسسات السعودية في البحرين التي تبلغ أكثر من مليار دينار. نائب رئيس مجلس التنمية الاقتصادية زكريا هجرس، أوضح كيف أن البحرين سمحت للخليجيين بالاستثمار في البحرين بصورة حرة، وتداول الأسهم وشراء العقارات، وأن ذلك أدى إلى أن يصبح رجال الأعمال السعوديون من أكبر المستثمرين، معتبراً أن اتفاق التجارة الحرة بين أميركا والبحرين سيعزز مستوى البنية الاستثمارية التي يقودها القطاع الخاص. الحديث مع عدد من المشاركين في اللقاء السعودي ­ البحريني يوضح مدى جاذبية البحرين للاستثمارات، وأشار بعضهم إلى أن دبي «تشبعت» وأن الوفرة النقدية تبحث عن مكان آخر، والبحرين أكثر الدول المؤهلة للاستفادة من طرح مشروعات تنموية، تعود بالنفع على المنطقة وعلى جميع من يشارك فيها.