العدد 1257 - الإثنين 13 فبراير 2006م الموافق 14 محرم 1427هـ

الناس لا يفهموننا... والدين حاجة PERSENAL

محمد وليلى من مجموعة TIME OVER

قبل أن تكتمل المجموعة، لابد أن يكون من المثمر ساعة تحرير هذا الملف أن نعرض مقابلة مع بعض هؤلاء العرب الجدد. في إحدى مقاهي العدلية، حيث يجلس في الطاولة المقابلة كالمعتاد مجموعة من العرب الجدد، محمد ن. (19 سنة / طالب بمدرسة أجنبية خاصة، والده مهندس في إحدى المصارف...)، وليلى م. (21 سنة / طالبة بجامعة البحرين، تخصص إدارة أعمال... والدها موظف حكومي). محمد وليلى عضوان في مجموعة من المجموعات المتعصرنة داخل منظومة «العرب الجدد»، ملابسهما موحدة كالعادة، والكلمة المطبوعة على قميصيهما ثابتة لا تتغير كل يوم (TIME OVER). كان الاثنان مشغولين بالترتيب لحفلة ما أو اجتماع، وكان لابد من التمهيد لهذه الأسئلة السريعة بشيء من المديح للمجموعة التي تقطن بجانبنا كل يوم من دون أن نتحدث ذات يوم. كثيراً ما ألمحت لهم بأن أسئلتي تحتاج لإجابات مطولة، إلا أن أحداً منهم لا يستجيب لي، فالإجابات دقيقة وحادة وقاطعة. وليس كما تعودت في مقابلاتي مع من يسهبون في الحديث الفارغ. ­ نراكم كل يوم هنا، بألبسة موحدة، تتحدثون الإنجليزية وبعض الكلمات العربية العابرة، من أنتم؟، أقصد ماذا تكونون بالضبط؟ محمد: (يتحدث بالإنجليزية والنص مترجم)... نحن مجموعة من الأصدقاء تجمعنا اهتمامات مشتركة، نفضل المجيء إلى هذا المقهى لأنه هادئ وجميل، نخرج بشكل دوري مع بعضنا بعضاً في الأسبوع ثلاث مرات، ونكون برفقة الجميع طوال الـ dnekeew. نذهب إلى السينما، أو أي كوفي شوب، أو نجتمع في منزل أحد أفراد الـ group. نشاهد التلفزيون، أو نستمع للاغاني، أو ندرس مع بعضنا بعضاً. ليلى: أنا بصراحة أحب الـ GROUP، ولا استطيع ان أتخلى عن اصدقائي. مستحيل. ­ لكنكم... مختلفو الأعمار، والمراحل الدراسية، فكيف تجمعتم، وكيف تقولون انكم تدرسون مع بعضكم بعضاً؟ ليلى/ محمد هو أخ لؤي، ولؤي هو عضو في الشلة، لهذا، نحن مختلفو الأعمار، لكن أفكارنا واحدة. والعمر «مش مهم»، المهم الأفكار والاهتمامات وان يفهم كل عضو في المجموعة العضو الآخر مباشرة. ­ «الأفكار الواحدة» هي هذه العلامة على ملابسكم، أو السوار الذي تضعونه في أيديكم، أو في طريقة تسريحة الشعر؟ محمد: why not... و«لم لا»... هذا جزء من المجموعة، هذا السوار معنى للسعادة والصداقة، والشلة لها look، واحد. نحن نشترك في عدة «حاجات» ونحب بعضنا بعضاً. لدي في المنزل الكثير من الأساور «هذا مثل ما قلت لك LOOK». ­ هل يأتيكم أي إحساس بأن البعض ينظر لكم بنظرة متطرفة، أقصد بنظرة فيها أشياء غريبة؟ ليلى: we not care (نحن لا نهتم) صحيح، أحياناً نتمشى في السيف والناس تنظر لي بغرابة، الناس أكثرهم لا يفهموننا. هم يريدون أن نكون تحت كما يريدون، لكننا أحرار، انا اعتقد ان كل إنسان حر في «شكله»، واحنا لا نهتم بالناس. ­ فقط لا تهتمون؟ ليلى: نعم، لا نهتم، فالناس عادة لا يفهموننا، نحن لا نفهمهم، نحن مازلنا في أول العمر، ونريد أن نعيش بسعادة، وهم يرفضون كل شيء. كل شيء «عيب»، كل شيء «حرام»، احنا العرب «أغبياء» ما في «تطور» في شيء.

مامعنى السياسة والدين؟

­ ماذا تعني لكم السياسة أو الدين، وهل تهتمون بأن يكون الدين جزءاً من المجموعة؟ ليلى: نحن مازلنا صغاراً على هذه المسائل وهناك مشكلات في هذه الموضوعات لذلك نحن لا نتحدث فيها لكننا جميعاً نحب الحرية، ونريدها، الدين ما في مشكلة، وين المشكلة؟ محمد: السياسة مملة، والدين PERSENAL قضية خاصة لا نتحدث فيها، كل واحد حر في دينه، «أصلاً ليش نسأل عن الدين»، ­ هل لي أن أسأل أسئلة اكثر خصوصية؟ ليلى: YES SURE خذ راحتك. ­ هل تفكرون في الزواج من بعضكم بعضاً، أو هل هناك مشروعات زواج داخل المجموعة؟ محمد: مبتسم NO ، نحن أصدقاء، بعد الجامعة، والعمل لثلاث سنوات يمكن نفكر في الموضوع،، نحن لا نفكر في هذه الأمور من الآن. ليلى: طبعاً،لا نفكر في هذا الموضوع مازلنا صغاراً. ولا نريد أن نشغل أنفسنا بأشياء غير مهمة. هناك الكثير من الأشياء التي لم نسع لتحقيقها. ­ إذاً هل تمارسون الجنس الآن، من دون زواج؟ ليلى «وليس محمد»: هذه قضية خاصة، ولا نريد الحديث فيها. ­ لماذا انت غاضبة؟ محمد: لأنك تسأل أسئلة، غريبة. ­ حسناً سأسألكم سؤالاً سهلاً، ماذا يعني لكم ما يجري في فلسطين أو العراق مثلاً أو لنقل في البحرين هل تتابعون اخبار البرلمان والانتخابات؟ محمد: هذه الموضوعات كلها ملل، الناس يتكلمون كثيراً، هذه الموضوعات ليست مهمة بالنسبة إلى المجموعة. الناس مشغولون بأشياء لا معنى لها، ما دخلنا نحن في فلسطين أو العراق، العراق الآن كله مشاكل وقتل ودمار. وأنا لا اهتم بالسياسة. ­ هناك من يقول أنكم جيل أميركي فقط، لا علاقة لكم بكل ما هو عربي؟ ليلى: أميركا أحسن بلد، حرية، ومال وأعمال، كل شيء في العالم أميركا، نلبس ونأكل منتجات أميركية، نتعلم لغة إنجليزية، ولا نعمل إلا بها، أميركا هي التطور، الناس تكره أميركا لأنها لا تريد الحرية، باختصار.

العدد 1257 - الإثنين 13 فبراير 2006م الموافق 14 محرم 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً