العدد 1257 - الإثنين 13 فبراير 2006م الموافق 14 محرم 1427هـ

نفوق طيور في منطقة عالي يثير ذعر الناس

تضارب الأرقام الرسمية والأهلية بشأن عددها

عالي-علياء علي، علي طريف 

13 فبراير 2006

أصيب أهالي منطقة عالي القاطنين في مجمع 732 و736 بالهلع بعد أن شاهدوا أكثر من 25 طيرا نافقا (حمام) خلال اليومين الماضيين، فيما ذكر شهود عيان لـ «الوسط» وجود ما لا يزيد على 40 طيراً نافقاً في المنطقة نفسها خلال الأيام القليلة الماضية. إلى ذلك، أكد أحد الأهالي الساكنين في مجمع 732 انه شاهد خلال اليومين الماضيين ما يقارب 17 طيراً نافقاً بالقرب من سكن أساتذة جامعة البحرين، مضيفا «رأيت طيرا يتدافع في الهواء حتى سقط على الأرض وفارق الحياة»، موضحاً «أن هناك مجموعة منتشرة من الطيور النافقة ملقاة على الطريق وتدهسها السيارات المارة». وقال مواطن آخر من ساكني المجمع 736: «إن الكثير من الأهالي هنا في هذه المنطقة يربون الحمام، وشاهدت نحو 8 حمامات نافقة قرب نفايات أحد المنازل قبل يومين، إذ لم تكن هناك حاوية للنفايات، وحاولت الاتصال بوزارة الصحة أكثر من 6 مرات لإطلاعهم بالأمر من دون أن يرد عليّ أحد». على صعيد متصل، صرح مدير إدارة الثروة الحيوانية سلمان عبدالنبي بأن الفرق المعنية بمتابعة الحالات المشتبه فيها رصدت نحو 16 طيراً نافقاً على مرحلتين، إذ توجهت الفرق إلى منطقة عالي يوم السبت الماضي ووجدت 8 حمامات نافقة، وقبلها بعشرين يوما تم رصد العدد ذاته من الحمام النافق في الموقع نفسه، لافتا إلى أن التشريح المرضي بين إن أسباب نفوقها هي إصابات معوية نتيجة تسمم بالعلف. وقال: «أخذنا عينات من الحمامات النافقة وعينات من الأحشاء وزرع بكتيري وأظهرت النتائج عدم وجود إصابات لا بكتيرية ولا فيروسية فيها، وبالحديث مع القاطنين في المنطقة للسؤال عن مصدر العلف تم إخطارنا بأن هناك من يقوم برمي العلف للطيور ولم يتعرفوا عليهم بشكل جيد ما إذا كانوا من المنطقة أو خارجها، وبعد أكل الحمام للأعلاف حصلت الوفيات وليس لأمر آخر». وأوضح «لابد أن تكون الوفيات في الطيور المصابة بنسبة 95 في المئة من الناحية الظاهرية وإكلينيكيا تبدو مظاهر الإصابة واضحة الأعراض، إذ تتمثل في احتقان الوجه والتهابات رئوية وسيلانات أنفية بالنسبة للطير المتوفى وليس الحي، ولمزيد من التأكد هناك الاختبارات الأخرى والإجراءات التي تلي دخولها المختبر، والاختبارات التي لدينا متطورة وقادرة على كشف المرض خلال 10 دقائق». وطمأن عبدالنبي جمهور المواطنين والمقيمين بأن هذه الحالات ليست لها علاقة بإنفلونزا الطيور، والحمام الذي لوحظ بعدد لافت للنظر هو حمام تم العبث فيه من خلال تقديم الحبوب المسممة له، مشيرا إلى أن الوزارة تتابع الموضوع أولا بأول وتتلقى اتصالات المواطنين وتتحرى الحالات المبلغ عنها لفحصها، وأكد ضرورة عدم إلحاق الضرر بالطيور التي تعتبر إحدى مكونات البيئة الطبيعية

العدد 1257 - الإثنين 13 فبراير 2006م الموافق 14 محرم 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً