العدد 1257 - الإثنين 13 فبراير 2006م الموافق 14 محرم 1427هـ

رئيس الوزراء يصل تركيا اليوم

قال مصدر تركي مسئول إن البحرين تنوي توقيع اتفاقين يركزان على التعاون الاقتصادي مع تركيا، إضافة إلى حماية الاستثمارات المشتركة. وأضاف المصدر في اتصال هاتفي أجرته معه «الوسط» أمس أن توقيع الاتفاقين يأتي ضمن أهداف زيارة رئيس الوزراء البحريني صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة لأنقرة اليوم (الثلثاء). وقال: «من المقرر أن يجتمع رئيس الوزراء البحريني بكبار رجال الأعمال الأتراك، وذلك لبحث فرص تنمية التجارة بين الجانبين وتشجيع الاستثمارات البحرينية داخل تركيا». وأوضح المصدر أنه سيتم التباحث بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي كقضية شمال قبرص والمفاعل النووي الإيراني والوضع العراقي والنزاع العربي الإسرائيلي.


في ظل زيارة رئيس الوزراء لأنقرة اليوم

آفاق التعاون المشترك بين البحرين وتركيا

المنامة ­ بنا

يقوم رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة بزيارة لأنقرة اليوم بدعوة من نظيره التركي رجب طيب أردوغان، يلتقي خلالها كبار المسئولين الأتراك، لبحث تنمية وتطوير العلاقات بين البلدين. وتكتسب زيارة سمو رئيس الوزراء أهمية كبيرة بالنظر إلى مجموعة من العوامل والمقومات التي أضفت أبعاداً حيوية على الزيارة، وتمهد السبل لتحقيق أهدافها المرجوة بنجاح كبير. وترتبط مملكة البحرين وتركيا بعلاقات سياسية وثيقة، وعلى رغم إعلان إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في 12 ابريل/ نيسان 1973، وافتتاح القنصلية التركية في المنامة العام 1988 لتتحول إلى سفارة في العام 1990، فإن العلاقات اكتسبت زخماً كبيراً خلال السنوات الماضية، وذلك في ضوء ما يأتي:

­ قام الرئيس التركي السابق سليمان ديميريل بزيارة قصيرة للبحرين يوم 3 ابريل 1999، أكد خلالها عزم بلاده على تعزيز علاقاتها مع المملكة على جميع الأصعدة، موضحاً أن بلاده ترى البحرين شريكاً مهماً في منطقة الخليج العربي.

­ تلقى جلالة الملك رسالتين من الرئيس ديميريل يوم 1 مايو/ أيار 1999، و30 يونيو/ حزيران 1999، تضمنتا دعوة رسمية لجلالته إلى زيارة بلاده.

­ بناء على توجيهات جلالة الملك، قام سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة في أغسطس/ آب 1999 بزيارة لتركيا لتقديم مساعدات البحرين إلى منكوبي الزلزال.

­ قدم جلالة الملك في اتصال هاتفي مع الرئيس سليمان ديميريل يوم 24 أغسطس 1999، تعازيه ومواساته للقيادة والشعب التركيين بضحايا الزلزال، كما تسلم جلالته رسالة خطية من الرئيس التركي يوم 27 أكتوبر/ تشرين الأول تضمنت شكره وتقديره للمساعدات الإنسانية التي قدمتها البحرين لبلاده.

­ أعرب جلالة الملك خلال استقباله وزير الصناعة والتجارة التركي يوم 21 سبتمبر/ أيلول 1999، عن اعتزازه بافتتاح معرض المنتجات التركية في البحرين.

­ تم في أنقرة يوم 11 يونيو 2000 توقيع مذكرة تفاهم بشأن التآخي والتوأمة بين بلدية أنقرة ومحافظة المنامة، لتشجيع تبادل الخبرات الفنية والثقافية بين الجانبين.

­ أكد جلالة الملك خلال استقباله رئيس الوزراء التركي لدى زيارته المملكة يومي 13 و14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2005، أهمية تعزيز العلاقات الثنائية، بينما أعلن سمو رئيس الوزراء أن الأبواب مفتوحة لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بينهما، فيما بحثت قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة مع حرم رئيس الوزراء التركي سبل تعزيز العلاقات في مجالات تمكين المرأة.

­ التقارب الكبير في وجهات نظر البلدين إزاء القضايا الإقليمية والدولية، فضلاً عن التوافق والدعم السياسي المتبادل، وفي هذا السياق، أيدت تركيا ترشيح مملكة البحرين لرئاسة الدورة الحادية والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر عقدها في خريف 2006، فيما تدعم البحرين المسعى التركي للحصول على عضوية مجلس الأمن الدولي غير الدائمة للعامين 2009 ­ 2010.

­ تتطابق الرؤية السياسية لقيادتي البلدين في الكثير من القضايا التي تهم منطقة الخليج والأمتين العربية والإسلامية، فهناك اتفاق على أهمية ايجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية بما يضمن عودة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وأيضاً أهمية تكاتف الجهود الدولية لتحقيق الاستقرار في العراق في ظل حكومة وطنية منتخبة، وهناك أيضاً ثمة فهم عميق لما يجري في العالم من تحولات وحوادث تتطلب التعاطي معها بحكمة وواقعية وهو نهج أكسب البلدين احتراماً واسعاً في العالم.

­ يعمل البلدان بشكل دؤوب لدعم الحوار الإيجابي بين العالم الإسلامي والغرب كأحد المتطلبات الضرورية لبناء نظام دولي أكثر عدلاً يدعم التعايش السلمي بين الثقافات المختلفة، وفي هذا الصدد تابعت البحرين بقلق بالغ قيام بعض الصحف الأوروبية بنشر رسوم كاريكاتيرية مسيئة للإسلام والنبي الكريم (ص)، وذلك بناء على موقف ثابت بأنه ليس هناك حقوق وحريات من دون واجبات والتزامات ومن دون مراعاة لمعتقدات الآخرين وكل ما هو مقدس لديهم. والمعروف أن جلالة الملك يأتي في مقدمة زعماء العالمين العربي والإسلامي في نقل الصورة الصحيحة عن الإسلام كدين ورسالة سامية إلى مختلف دول العالم وبيان ما يتضمنه من أبعاد حضارية وثقافية وقيم المساواة والعدالة والتعايش السلمي

العدد 1257 - الإثنين 13 فبراير 2006م الموافق 14 محرم 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً