العدد 2454 - الإثنين 25 مايو 2009م الموافق 30 جمادى الأولى 1430هـ

الإشارات الصادرة من «أبراج الاتصالات» ليست خطرة

«هيئة تنظيم الاتصالات» نقلا عن باحثين دوليين:

المنامة - هيئة تنظيم الاتصالات 

25 مايو 2009

قالت هيئة تنظيم الاتصالات في بيان صحافي أمس إن مجموعة الخبراء المستقلة المكلفة بالهواتف المتنقلة في المملكة المتحدة خلصت في تقريرها (تقرير ستيوارت) إلى القول: «إن هناك خطرا كبيرا على الصحة ناشئ عن تقنية الهواتف المتنقلة، أي من خلال زيادة حوادث المركبات عند استخدام الهواتف المتنقلة. وتشير الأدلة إلى أنه لا يوجد أي خطر عام على صحة الناس الذين يعيشون بالقرب من محطات الاتصالات المتنقلة حيث أن التعرض ليس سوى لأجزاء صغيرة من الإشارات».

وقالت الهيئة إنه ردا على قلق الجمهور من تأثير الإشعاعات الكهرومغناطيسية الصادرة من الهوائيات التي تستخدمها تقنيات الاتصالات اللاسلكية، نظمت هيئة تنظيم الاتصالات مؤخرا ندوة عن هذا الموضوع، حضرها ممثلون عن وزارة شئون البلديات والزراعة، قوة دفاع البحرين، وزارة الداخلية، هيئة تنظيم الاتصالات، شركات الاتصالات، الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية والمجالس البلدية، للاستماع إلى ثلاثة أساتذة بشأن أهمية موضوع الإشارات الصادرة من أبراج الاتصالات المتنقلة وتقنيات الاتصالات الأخرى. إذ أوضح الأساتذة أنه «بعد إنفاق أكثر من 300 مليون دولار على الأبحاث ونشر أكثر من 10,000 ورقة، فإنه لا يوجد أي دليل موثوق به على أن الإشارات الصادرة من أبراج الاتصالات المتنقلة المتوافقة مع المعايير المتفق عليها دوليا التي تعتمدها أكثر من 40 دولة في العالم، تضر بصحة الناس».

وأشير خلال الندوة إلى البيان التوضيحي الذي أدلت به منظمة الصحة العالمية وهو: «بالنظر إلى مستويات التعرض المنخفضة جدا ونتائج الأبحاث التي جمعت حتى الآن، فإنه لا يوجد أي دليل علمي مقنِع على أن إشارات الترددات الرديوية الضعيفة الصادرة من محطات الاتصالات المتنقلة والشبكات اللاسلكية لها آثار صحية ضارة».

وقال البروفيسور مايكل ريباتشولي من جامعة روما (الرئيس الفخري للهيئة الدولية للوقاية من الإشعاعات غير المؤينة ICNIRP المنبثقة عن الأمم المتحدة والتي تُعتمد توصياتها من قبل منظمة الصحة العالمية): «إن حدود مستويات إشارات الترددات الراديوية المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية هي أقل بخمسين مرة من المستوى الذي لا يوجد دليل على أنه يضر بصحة الإنسان»، وتابع «تم إجراء أبحاث دولية ووطنية كبرى وأفادت نتائج هذه الأبحاث أنه لا يوجد أي دليل مقنِع على أن التعرض للترددات الراديوية يزيد من خطر الإصابة بمرض السرطان، وحتى عند مستويات أعلى بكثير من مستويات الإشعاعات الصادرة من محطات الاتصالات المتنقلة والتقنيات اللاسلكية».

من جانبه ذكر أستاذ الفيزياء في جامعة البحرين، رئيس القسم العربي للجمعية العالمية للطاقة الشمسية (ألمانيا)، ورئيس المنظمة العالمية للطاقة للشرق الأوسط وهيب الناصر خلال العرض الذي قدمه: «كيف يمكن للناس أن يصدقوا أفرادا غير مؤهلين والشائعات بدلا من تصديق الأدلة القاطعة من العلوم ونتائج الأبحاث؟ كلما كثر استخدام أبراج الاتصالات المتنقلة من قبل مشغل ما، كلما انخفضت مستويات الطاقة اللازمة للوصول إلى أجهزة الهواتف المتنقلة وكذلك الطاقة اللازمة للأجهزة أنفسها. إن زيادة عدد الأبراج فقط يقلل مستويات الإشعاعات المنبعثة».

فيما قال رئيس قسم مراقبة التلوث في الهيئة العامة للبيئة ميرزا خلف: «إن البحرين هي أول دولة في المنطقة تصدر معيارا للإشعاعات الصادرة من المجالات الكهرومغناطيسية يتوافق مع المعيار الذي تتبعه الهيئة الدولية للوقاية من الإشعاعات غير المؤينة ICNIRP والتوصيات التي تعتمدها منظمة الصحة العالمية. ووفقا لجميع القياسات التي أجريناها، فقد تبين أن مستويات الإشعاعات الصادرة من محطات الاتصالات المتنقلة أقل بكثير من المعايير».

أما مدير عام الهيئة ألن هورن فأوضح أن «الهيئة قامت بشراء المعدات اللازمة لرصد مستويات الإشارات وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للبيئة، وستواصل رصد مستويات الإشارات الصادرة من جميع المصادر التي تشمل الطيف الترددي للاتصالات الراديوية. وسيتم تحديث التقارير بانتظام على الموقع الإلكتروني للهيئة. وسترصد الهيئة بالتعاون مع الهيئة العامة للبيئة عن كثب مستويات الإشارات لضمان بقاء مستويات الإشعاعات الصادرة من أبراج الاتصالات المتنقلة أقل بكثير من الحد الأقصى للمستوى المحدد في المعيار المنشور. وتعمل الهيئة كذلك مع وزارة شئون البلديات والزراعة، والهيئة العامة للبيئة وشركات الاتصالات لضمان أن تتضمن اللائحة التنظيمية بشأن المشاركة في أبراج الاتصالات المتنقلة الصادرة عن الهيئة نتائج إيجابية من حيث تأثير شكل الأبراج على عامة الناس. وتود الهيئة أن تكون أبراج الاتصالات المتنقلة المثبتة على أسطح المباني والأبراج المثبتة على الأرض تتلاءم بشكل أفضل للبيئة المحيطة بها». وأعطى مدير شئون التراخيص والعمليات بالهيئة فيليب هاريس بدوره لمحة عامة عن القياسات التي أجرتها الهيئة لمستويات الإشارات، إذ تم قياس 13 موقعا حتى الآن وتبين أن جميع إشارات ترددات الاتصالات أقل بكثير من الحد المسموح به.

واختتم المشاركون الندوة بالاتفاق على مجموعة من التوصيات، من بينها؛ قيام الهيئة بالتعاون مع الهيئة العامة للبيئة بمواصلة رصد مستويات الإشارات ونشر النتائج وقيامها كذلك بالتعاون مع وزارة شئون البلديات والزراعة والهيئة العامة للبيئة بتشجيع المشغلين للاستفادة من اللائحة التنظيمية حول المشاركة في أبراج الاتصالات المتنقلة لتخفيف مخاوف الجمهور من الأبراج التي قد تضر بشكل البيئة المحيطة بها واستخدام المزيد من التصاميم الصديقة للبيئة تدريجيا للتقليل من تأثير شكل الأبراج، وكذلك تشجيع البلديات لمباشرة الطلبات المعلقة لتركيب محطات الاتصالات اللاسلكية. وأخيرا تم الاتفاق على ضرورة القيام بحملة توعية مستمرة لضمان توفير المعلومات المناسبة لعامة الناس بشأن حقائق الإشارات الصادرة من أبراج الاتصالات المتنقلة حتى يتمكنوا من إدراك الشائعات التي لا سند لها.

العدد 2454 - الإثنين 25 مايو 2009م الموافق 30 جمادى الأولى 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً