قالت وزارة التجارة الأميركية أمس (الجمعة) ان العجز التجاري الأميركي زاد قليلاً في ديسمبر/ كانون الأول إلى ثالث أعلى مستوياته ودفع العجز السنوي في العام الماضي إلى مستوى قياسي بلغ 725,8 مليار دولار بزيادة 17,5 في المئة عن مستواه في 2004.

وبلغ العجز التجاري في ديسمبر 65,7 مليار دولار بزيادة 1,5 في المئة عن مستوى المعدل قليلاً، قدر 64,7 مليار دولار في نوفمبر/ تشرين الثاني.

وتوقع محللو «وول ستريت» ان تبقى أسعار واردات النفط المرتفعة وعمليات تكوين المخزون العجز التجاري الشهري نحو 65 مليار دولار.

وسجلت كل من الواردات والصادرات الأميركية مستويات قياسية في ديسمبر في علامة على طلب استهلاكي محلي قوي وتحسن النمو في الأسواق الخارجية التي كان النمو فيها يقل عن مستوياته في الولايات المتحدة.

وزادت الصادرات الاميركية 2,1 في المئة في ديسمبر الى 111,5 مليار دولار مع تسجيل مستويات قياسية لصادرات السلع الرأس مالية والسيارات ومكونات السيارات والسلع الاستهلاكية.

وزادت الواردات 1,9 في المئة الى 177,2 مليار دولار مع تسجيل مستويات قياسية في قطاعات منها: السلع الرأس مالية والسيارات ومكونات السيارات والاغذية والمشروبات وعلف الماشية. وقفز اجمالي العجز التجاري الأميركي مع الصين إلى مستوى قياسي مرتفع بلغ 201,6 مليار دولار بزيادة 24,5 في المئة عن 2004. وفي حين سجلت الصادرات الأميركية الى الصين مستوى قياسياً مرتفعاً بلغ 41,8 مليار دولار، إلا أن الواردات قفزت الى مستوى قياسي أعلى كثيرا بلغ 243,8 مليار دولار.

وسجلت قيمة واردات الولايات المتحدة من النفط مستوى قياسيا في 2005 بلغ 175,6 مليار دولار ودفعت متوسطا قياسيا للاسعار بلغ 46,78 دولار للبرميل.

وقال خبير اقتصادي بارز في مؤسسة «ليهمان برازرز» ان: العجز التجاري الامريكي قد يقترب من تريليون دولار سنويا اذا وأصل النمو بالايقاع الحالي لكنه لن يثير القلق الا اذا أصبح الاجانب غير راغبين في تمويل الدين»