تنفذ مملكة البحرين أول تجربة من نوعها في المنطقة العربية وذلك بخصخصة جزء من مهمات الادارة العامة للمرور الخاصة بمباشرة الحوادث المرورية عبر تحويله للقطاع الخاص اعتبارا من منتصف العام الجاري 2006. اذ ستتولى إحدى الشركات المتخصصة في معاينة ومتابعة الحوادث المرورية بأنواعها التي تقع في مختلف شوارع وطرقات البلاد وتحديد المتسبب فيها.
صرح بذلك رئيس مجلس ادارة جمعية التأمين البحرينية سمير الوزان الذي اضاف ان المرحلة الاولى من هذا المشروع سيتم في منتصف العام الجاري بالتعاون مع ادارة المرور في هذه المرحلة بهدف اعطاء فترة زمنية للجمهور من اجل التعود على النظام الجديد. في حين ستتولى هذه الشركة المهمة كاملة مع نهاية العام وبالتالي تتفرغ الإدارة العامة للمرور الى نشاطات اخرى تركز على حملات التوعية المرورية للسائقين ومراقبة الشوارع وعمل الدراسات الخاصة بالحركة المرورية وخصوصاً عقب وقوع حوادث بليغة شهدتها شوارع البحرين في السنوات الاخيرة. وذكر ان هذا الموضوع أخذ الكثير من البحث مع الادارة العامة للمرور والشركات المتقدمة للمشروع، موضحا ان العمل قائم الآن للاتفاق على الاجراءات القانونية لتحويل هذه المهمة من ادارة المرور إلى القطاع الخاص ومنحه الصلاحيات اللازمة لذلك.
واضاف ان مجلس ادارة الجمعية البحرينية للتأمين سيبحث في اجتماعه الشهري الذي من المقرر ان يعقد بعد غد )الثلثاء( التفاصيل النهائية لتولي الشركة هذه المهمات موضحا ان شركتين احداهما اسبانية والأخرى هندية سيتم الاتفاق مع احداهما لهذا المشروع من ضمن خمس شركات متخصصة تقدمت بعطاءاتها. وقال الوزان ان عمل الشركة على مدار الساعة عبر مراكز سيتم انشاؤها في المحافظات كافة وهي مراكز مهيأة بالاجهزة والمعدات الخاصة لمباشرة الحوادث المرورية. واستخدام احدث التكنولوجيا في هذا المجال .
واشار إلى ان الشركة ستضم اعداداً من البحرينيين عقب تدريبهم وتأهيلهم لهذه المهمة. وقال ان راس المال الشركة في بدايته سيكون نحو نصف مليون دينار بهدف تغطية العمليات مع بدء العمل، كما سيتم التعاقد مع خبراء متخصصين لادارة المشروع، مشيرا إلى انه تم في فترة سابقة مناقشة تخصيص مهمة متابعة الحوادث المروروية مع شركات التأمين في البحرين.
واستبعد الوزان اية زيادة في الرسوم الخاصة بالحوادث المرورية المتعارف عليها الآن، مؤكدا ان هذه الرسوم ستبقى، كما هي. او ستشهد انخفاظاً طفيفاً. واضاف رئيس الجمعية البحرينية للتأمين قائلا: بحسب التوقعات المرسومة بعد تنفيذ هذا المشروع فستشهد الحوادث المرورية انخفاضاً ملحوظاً عقب تفرغ الادارة العامة للمرور إلى مجالات أخرى تعنى بمتابعة ما قبل وقوع الحوادث من متابعة للحركة المرورية وتكثيف حملات التوعية وغيرها.
العدد 1255 - السبت 11 فبراير 2006م الموافق 12 محرم 1427هـ