تبقت 6 جولات من مباريات الدوري الممتاز لكرة القدم وفيها تحسم بطاقة البطل والوصيف وبطاقة الهابط إلى مصاف فرق الدرجة الأولى والفريق التاسع الذي سيلعب مباراتين مع وصيف بطل الدرجة الأولى. وجميع الفرق في الممتاز ستضع في اعتباراتها أهمية هذه المرحلة من أجل إيجاد مكان لها بين فرق الممتاز، وخصوصاً تلك التي في ذيل الترتيب.
كذلك هذه الجولات الست ستحسم البطاقات الأربع المخصصة لمربع الكبار في مسابقة كأس سمو ولي العهد. وبسبب ذكرى عاشوراء توقفت مباريات الدوري الممتاز لكرة القدم وتوقف معها النشاط الكروي في معظم الأندية إن لم نقل جميعها من خلال توقف التدريبات بشكل اضطراري.
استثمرت «الوسط الرياضي» هذا التوقف وأعدت هذا التقرير الفني السريع لفرق الممتاز قبل استئناف مباريات الأسبوع الـ (13) يوم غدٍ الأحد والذي يلعب فيه النجمة أمام المحرق على ملعب الأهلي، بينما يلعب في المباراة الأخرى الرفاع أمام الشرقي على ملعب المحرق، ويوم الاثنين يلعب البسيتين أمام الأهلي على ملعب المحرق عند الساعة 6,10 مساءً، بينما يلعب في الثانية المالكية أمام الشباب عند الساعة 8,10 مساءً، والمباراتان على ملعب المحرق.
وتقام يوم الثلثاء المقبل مباراة واحدة تجمع البحرين بسترة على ملعب الأهلي، وتقام جميع المباريات عند الساعة 6,10 مساءً.
الأحمر من دون مستواه يتصدر
لعب المحرق 12 مباراة فاز في 8 وتعادل في 3 وخسر واحدة وله من الأهداف (23 هدفاً) وعليه (12 هدفاً) وله من النقاط (27 نقطة) من خلال نسبة الأهداف، يتأكد لنا أن الهجوم قوي ولديه دفاع متميز ويتقدم هدافي الفريق لاعب الوسط علي عامر برصيد (8 أهداف) ويليه ريكو (6 أهداف).
الفريق خلال مباريات القسم الثاني لعب 3 مباريات فاز على الشباب 2/5 وتعادل مع البحرين 2/2 وفاز على المالكية 1/صفر.
في المباراتين الأخيرتين التي لعبها أمام البحرين والمالكية كان الأحمر خارج الفورمة وليس ذلك الفريق المتصدر، وكان سلبياً في فنياته بعيداً عن التجانس في صنع هجماته، إذ لم يكن وسطه كما عهدناه وتاه الهجوم من دون وجود الصانع الذكي للكرات الخطرة، فانعدمت الخطورة في معظم فترات المباراتين وحصد 4 نقاط من أصل 6، وحتى هدفه في مرمى المالكية جاء بخطأ لحارس المالكية... إذاً، على المحرق وإن فكر في النقاط لتقوده إلى الصدارة أن يفكر أيضاً في المستوى الفني كما عهدناه لأنه بوابة الفوز ولا يعتقد أن كل مرة ستسلم الجرة مثلما يقولون.
الأصفر والقوة الهجومية النارية
لعب الأهلي 12 مباراة فاز في 6 وتعادل في 5 وخسر في واحدة وله من الأهداف (29 هدفاً) ودخل مرماه (14 هدفاً) وله من النقاط (23 نقطة)، فمن خلال نسبة الأهداف التي أحرزها يتضح لنا أن الفريق في الناحية الهجومية أكثر من ممتاز، إضافة إلى أنه يمتلك خط دفاع جيد.
يتصدر الهدافين فيه المحترف النيجيري جيسي جون برصيد (12 هدفاً) ويليه حسن حميدة برصيد (5 أهداف).
الفريق خلال مباريات القسم الثاني لعب 3 مباريات، فاز على البحرين 4/صفر وتعادل مع المالكية صفر/ صفر وعاد وفاز على النجمة 2/4.
الفريق كان متميزاً في مباراتي البحرين والنجمة، بينما غاب كلياً عن مباراة المالكية ويعاب عليه عدم وضع الحلول في حال محاصرته ومراقبة مصادر الخطورة ولديه أكثر من لاعب متميز ويحتاج فقط إلى استثمار الفرص بشكل جيد على رغم إحرازه أهدافاً أكثر من الفرق الأخرى، ويعد الفريق أفضل الفرق في الناحية الفنية، ولكن هذا لن ينفعه ما لم يحقق الفوز وحصد النقاط، وعليه تعديل وضع الدفاع وخصوصاً في العمق ليكون أكثر تماسكاً.
السماوي والعودة إلى الهوية
لعب الرفاع 12 مباراة، فاز في 6 وتعادل في 4 وخسر في 2 وله من النقاط (22 نقطة) وله من الأهداف (22 هدفاً) ودخل مرماه (10 أهداف)، وهي أقل نسبة من الأهداف بين الفرق، وهذا دليل على قوة دفاعه، إضافة إلى قوة هجومه أيضاً. يتصدر الهدافين في الفريق عبدالرحمن مبارك برصيد (4 أهداف)، يليه عبدالرحمن المالكي (3 أهداف).
الفريق خلال القسم الثاني لعب 3 مباريات، فاز على النجمة 1/3، وتعادل مع البسيتين 2/2، وعاد وفاز على سترة 3/صفر.
الفريق كان متأرجحاً بين المتوسط والمتواضع، ولم يكن مستقراً فنياً ولم يكن في وضعه الطبيعي وخسر الكثير من النقاط بسبب تعادلاته وخسارته، ولكنه مع فوزه على المحرق في نهاية القسم الأول إلا أنه أعاد إلى الفريق هيبته من جديد وعادت الثقة إليه واستطاع أن ينظم صفوفه وحصد (7 نقاط) من أصل 9، ولن يفرط في النقاط القادمة... الفريق كان يلعب باسمه فقط ولم يلتفت إلى نفسه إلا بعد أن خسر النقاط وصار في موقف حرج.
وضع الفريق في الوسط لم يكن كما كان عليه في المواسم الماضية، إذ لم يكن سوى حسين سلمان الذي يحتاج إلى من يسانده في مهماته الهجومية، فيما يحتاج الهجوم إلى الاستقرار في التشكيلة حتى تتم عملية التفاهم بشكل أكبر، بينما يعتبر الدفاع الأقوى ومع ذلك يحتاج إلى التفاهم بشكل أكبر.
سترة والتحدي المستمر
لعب سترة 12 مباراة، فاز في 5، وتعادل في 2، وخسر في 5، وله من الأهداف (18 هدفاً) ودخل مرماه (20 هدفاً) وله من النقاط (17 نقطة).
نسبة الأهداف التي أحرزها الفريق تعتبر جيدة، ولكن الأهداف التي دخلت مرماه فاقت ما أحرزه، ما يؤكد أن هناك خللاً في الدفاع، وأنه غير متماسك ويحتاج إلى المزيد من العلاج حتى يكون بصورة جيدة. أما الوسط فلم يستقر على مستوى واحد، فصار بين الارتفاع والهبوط ومن مباراة إلى أخرى، ما أوجد صعوبة في صناعة الكرات الهجومية، فيما تأثر الهجوم بغياب نجمه جعفر طوق وظهر من خلال تمركز المهاجمين بالشكل السليم بين المدافعين للفرق الأخرى ويحتاج إلى المهاجم القناص.
لعب الفريق خلال القسم الثاني 3 مباريات، تعادل مع البسيتين صفر/صفر، وفاز على الشباب 2/3، وخسر من الرفاع صفر/3. يتصدر الهدافين فيه لاعبه السابق جعفر طوق (9 أهداف)، يليه صادق مرهون ومحمد علي طوق وعلي الباقري برصيد (هدفين).
«الليث» على رغم المشكلات يتقدم
لعب الشرقي 12 مباراة، فاز في 4 وتعادل في 4 وخسر في 4 وله من الأهداف (21 هدفاً) ودخل مرماه (22 هدفاً) وله من النقاط (16 نقطة). من خلال نسبة الأهداف يتضح ان الجانب الهجومي جيد ولكن الحال الدفاعية لم تكن في مستوى الهجوم بل كان متواضعاً ويحتاج إلى الكثير من العلاج. يتصدر الهدافين حسن عبدالعزيز برصيد (4 أهداف) ويليه لطفي الطرابلسي وفيصل محمود وعزيز بوكركور برصيد (3 أهداف).
لعب الفريق في القسم الثاني 3 مباريات، تعادل مع المالكية 1/1 وخسر من النجمة صفر/1 وفاز على البسيتين 1/3.
الشرقي مثل الفرق الأخرى لم يكن مستقراً في مستواه الفني وفي تشكيلته فضاعت معالم الفريق الفنية ما جعله يتعرض لهدر النقاط، فالدفاع لديه غير مطمئن مع وجود لطفي الطرابلسي ولكنه لا يستطيع ان يفعل شيئاً وهو وحيد فيجب مع من يلعب بجانبه ان يكون في مستواه على الأقل ويعاني من ضعف الطرفين واما الوسط فمازال بوكركور وموسى مبارك الصانعان للكرات الهجومية ولديهما مستويات متميزة بينما الهجوم متأرجح بين الجيد والمتوسط ولكنه لديه القدرة على احراز الأهداف في أوقات متفاوتة.
العنابي والصحوة المتأخرة
لعب الشباب 12 مباراة، فاز في 4، تعادل في 2، وخسر في 6، له من الأهداف (16 هدفاً) ودخل مرماه (21 هدفاً) وله من النقاط (14 نقطة). من خلال نسبة الأهداف التي احرزها والتي تدل على ان الفريق في هذا الموسم لم يكن كما كان عليه في الموسم الماضي على رغم أن لديه مهاجمين متميزين لديهم القدرة على احراز الأهداف واما الأهداف التي دخلت مرماه فتدل على ضعف هذا الخط الذي يحتاج إلى المزيد من الأمور العلاجية.
لعب الفريق في القسم الثاني 3 مباريات، خسر من المحرق 5/2 ومن سترة 3/2 وفاز على البحرين 2/صفر.
الشباب هذا الموسم ترك علامات استفهام كثيرة على وضعه الفني مع ان وضع الفريق مستقر في التدريب واللاعبون لم يتغير منهم احد ولكن ثمة مشكلات نفسية صدرت من اللاعبين بسبب العمل أو البطالة وضعف الراتب، وكل هذه الأمور ألقت بثقلها على مستوى الفريق فانعكس بالسلب على مركزه، فخسارته لـ 6 مباريات تعني ان الفريق لديه خلل في صفوفه وخصوصاً في الدفاع والحراسة ويحتاج هيثم كاظم إلى ان يعود إلى مستواه الطبيعي اضافة إلى الهدار في الهجوم. يتصدر الهدافين العراقي عمار عبدالحسن برصيد (5 أهداف) مع هيثم كاظم (5 أهداف).
سفينة الأزرق واللغز المحير
لعب البسيتين 12 مباراة، فاز في 3، تعادل في 4 وخسر في 5 له من الأهداف (11 هدفاً) وعليه (19 هدفاً) وله من النقاط (13 نقطة). من خلال نسبة الأهداف يتضح ان الفريق يعاني كثيراً في مركزي الدفاع والهجوم وكلاهما متواضعان ويحتاجان إلى العلاج الفوري ليعود الفريق كما كان سابقاً. يتصدر الهدافين كاظم هيثم (5 أهداف). لعب الفريق خلال القسم الثاني 3 مباريات تعادل مع سترة صفر/صفر وتعادل مع الرفاع 2/2 وخسر من الشرقي 3/1. البسيتين مثّل خلال هذا الموسم لغزاً محيراً ولا ندري ما السبب وما هو الخلل في وضعية الفريق، إذ كان الأزرق خارج الفورمة وخارج الوضع الطبيعي مع ما لديه من العناصر المتميزة اضافة إلى المحترفين الجيدين الذين إلى الآن لم يقدم اي محترف منهم المستوى الطبيعي وهذا ما عانى منه الفريق كثيراً. ويحتاج إلى التفاهم والانسجام لكي يخرج من هذا الوضع الحرج.
حصان النجمة والتعثر المستمر
لعب النجمة 12 مباراة، فاز في 3 وتعادل في 3 وخسر في 6 وله من الأهداف (17 هدفاً) ودخل مرماه (23 هدفاً) وله من النقاط (12 نقطة). ومن خلال نسبة الأهداف التي احرزها والتي تدل على ان الفريق مازال بعيداً عن الوضع السليم مع انه يمتلك العناصر الجيدة في هذين المركزين وخصوصاً الدفاع الذي يحتاج إلى العلاج الفوري اذا اراد انقاذ نفسه بينما يحتاج الهجوم إلى فاعلية أكثر ولكنه في اعتقادنا انه يحتا
العدد 1254 - الجمعة 10 فبراير 2006م الموافق 11 محرم 1427هـ