«إلهي إنك تعلم أنهم يقتلون رجلاً ليس على وجه الأرض ابن بنت نبي غيره»، هكذا كان الأمام الحسين (ع) يناجي ربه عندما أصابه السهم ذو الثلاث شعب في قلبه فاستخرجه من قفاه وهو يقول «هون علي ما نزل بي أنه بعين الله»!
أي قلوب كانت في صدور أولئك القوم الذين لم تحرك ضمائرهم هذه الكلمات التي بقيت أكثر من 13 قرناً تلهب مشاعر الأمة فتنزف دماً عبيطاً يلون حتى السماء في ظهيرة عاشوراء الخالدة !
أي قلوب كانت في صدور أولئك الذئاب المتمثلين في هيئة الآدميين؟ لا يمكن أن تكون تلك القلوب قلوباً بشرية يدعي أصحابها الإسلام ولم يحركهم نسب هذا الرجل من نبي الإسلام ! ألم يتمثل في مخيلة أولئك رسولهم لو أنه كان حاضرا شاهدا قتل حفيده الذي قال فيه أمام مرأى ومسمع من الأمة «أحب الله من أحب حسينا»!
إذا كانت الرسومات الدنماركية السخيفة الدنيئة القذرة ألهبت مشاعر المسلمين فخرجوا متظاهرين في مسيرات احتجاج لم يكن لها مثيل في تاريخ المسلمين، فماذا تقول هذه الأمة الغيورة على نبيها في قتل ابن بنت نبيها والتمثيل بجسده وتكسير أضلاعه وتركه ثلاثة أيام جثة دامية عارية على صعيد كربلاء، وسبي نسائه وبناته اللاتي هن بنات رسول الله! ألا تستحق هذه الإهانة إلى رسول الله التظاهر والمسيرات في أيام عاشوراء
إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"العدد 1252 - الأربعاء 08 فبراير 2006م الموافق 09 محرم 1427هـ