سمو الشيخ ناصر بن حمد أمام تحدٍ كبير في المستقبل لو استلم منصب رئاسة اللجنة الأولمبية، ونأمل من كل قلبنا اجتيازه بنجاح، ونحن على يقين تام بقدرته على تجاوز كل الظروف المعترضة لكل ما يلامس العمل في المجال الرياضي. الرياضة في البحرين في تدهور بشكل سريع وتراجع غريب ولا تسر العدو قبل الصديق وليس فيها ما يستحق ذكره.

البنية التحتية منهارة، القوانين غير مفعلة ولا تطبق إلا بحسب هوى المسئولين، والجمعيات العمومية في الاتحادات الرياضية في الاتحادات والأندية غير مفعلة والأخطاء متراكمة والاستراتيجيات غائبة والتخطيط غير موجود، وبالتالي من الطبيعي أن تتراجع الرياضة في ظل وضع الرجل المناسب في المكان غير المناسب والعكس صحيح.

النجاح لا يتحقق بمجرد الكلام والأمنيات وإنما يتحقق بالعمل الجاد المبني على أرضية صلبة من الابتكار والإبداع والإخلاص والتخطيط السليم، ووضع الخطط المستقبلية عبر سنوات يتم فيها ترتيب الأوراق عبر الخطوات المرسومة والمنظمة بعيدا عن العشوائية. اليوم نحن في الرياضة نحتاج إلى فكر يضع الحلول الجذرية لينقذها من الهاوية.

التشخيص واضح والمرض عضال ولا يحتاج لمن يقوم بعبقرية لكي يقول غير الذي موجود ويعاني منه الرياضيون جميعا من شح الموارد المالية وسوء البنية التحتية للمنشآت الرياضية في البحرين، على رغم وجود الطاقة البشرية التي تحتاج إلى رعاية خاصة ومنشآت يقوم فيها بتفجيرها لرفع سمعة المملكة ونشر العلم الأحمر في مختلف المستحقات الخارجية. اليوم نحن بحاجة لمن يلزم القيادة ليعمل جاهدا على إنقاذ الرياضة التي وصلت إلى حد الانهيار والغيبوبة، وتحتاج إلى عمليات جراحية سريعة لكي تعود الأمور إلى الافتخار والسمو والعلو نحو الرتب العليا بين الدول الشقيقة، ونحن على ثقة تامة لو حصلنا على الطبيب المشخص للحالة والمعالج من الأمراض المزمنة بكل مجالاتها بالتأكيد سنصل إلى الهدف المنشود.

سمو الشيخ ناصر بن حمد شاب واعد وطموح بإمكانه خلق المناخ الذي يقود إلى إنقاذ الرياضة من الغيبوبة التي هي عليها وقيادتها إلى بر الأمان.

نأمل من سمو الشيخ ناصر بن حمد أن يختار فريق عمل متكامل لوضع النقاط على الحروف ومعرفة أسباب التراجع المخيف لرياضتنا، مع أن البحرين تعج بالعناصر البشرية المتميزة والتي تحتاج فقط إلى الرعاية وإلى المنشآت الحديثة التي يستطيع من خلالها العنصر البشري أن يمارس هوايته ويبدع فيها. الأمر الآخر، لا بد من رصد حال الاتحادات الرياضية وعلاقتها بالأندية التي تشتكي الحال المزري من عدم وجود المنشآت المتكاملة إلى وضع القوانين المتطورة والحديثة والكفيلة برفع الرياضة البحرينية إلى الدرجات العليا بين الدول الأخرى. وجود سمو الشيخ ناصر بن حمد على رأس اللجنة الأولمبية يبعث على التفاؤل بمستقبل جديد نأمل أن يتحقق وفق رؤية علمية تعالج فيها الأخطاء بدراية تامة بعيدا عن «التلزيق».

أن وضع اليد على الجرح هو المأمول حقا لكي نصل برياضتنا إلى المتنفس، ومن ثم إلى النهوض من الكبوات المتكررة، وان كانت المملكة لديها التاريخ والإنجازات، ولكن كل ذلك يأتي بإخلاص وجهود متفانية من أبناء الوطن الحبيب، ولذلك يحتاج ابن الوطن إلى الإمكانات التي تساعده على التشريف الكبير للمملكة الحبيبة. جميعنا يشد على يد سمو الشيخ ناصر بن حمد للوصول إلى الهدف الأكبر بخلق الأرضية الصلبة لإنقاذ الرياضة من مرضها المزمن وأخذها إلى بر الأمان.

البسيتين اليوم يوم الفوز

الفريق الأول للكرة بالبسيتين أمام منعطف يقوده إلى الإنجاز التاريخي الفريد، ولكن لا يأتي ذلك إلا عبر الفوز على الكرامة السوري يوم غد (الثلثاء).

نريد أن نخاطب إخواننا اللاعبين في السفينة الزرقاء، كل من يدخل الملعب ضمن التشكيلة الأساسية عليه أن يعلم بأنه يمثل البحرين بكل أطيافه وكل أنديته وكل جماهيره، وبالتالي الفوز يحسب للوطن ولا بد من التفكير الجاد في بذل المجهود الكبير من أجل تحقيق الفوز ولا مستحيل في ذلك؛ لان كرة القدم لا تعرف اليأس حتى آخر دقيقة. من الحراسة الى الهجوم كلكم أهل للتمثيل وجميعكم قادر على تحقيق النتيجة المشرفة والتأهل إلى الدور الثاني... اعلموا أن دعاء أمهاتكم وآبائكم متواصل يوم المباراة... ادخلوا المباراة بقوتكم وقدرتكم لأنكم فعلا لديكم الإمكانات الفنية والمهارية في الخروج بالفوز... عندما تحرزون الأهداف اطردوا من نفوسكم الخوف والحذر من ردة الفعل ومن ثم التراجع... كلا عليكم مواصلة العرض فيما لو أحرزتم الأهداف لأنكم قادرون على تحقيق النتيجة الايجابية حتى آخر دقيقة... في الجانب الآخر لو دخل مرماكم هدف فلا ترتبكوا ولا تفكروا بأن المباراة ذهبت من أيديكم، واعلموا أن المباراة عمرها 90 دقيقة وبإمكانكم إحراز الأهداف في دقائق سريعة بشرط إبعاد النفس عن الاضطراب؛ حتى تستطيعوا التركيز وعدم الاستعجال في التوجه الهجومي. أخيرا، نرفع الأيدي إلى المولى عز وجل بأن يوفقكم بإذن الله بحق محمد وآل محمد لتتأهلوا إلى الأدوار المتقدمة.