تدرك جميع المؤسسات الخدماتية أهمية ودور العلاقات العامة في إنجاح عملها وتعاملها مع كل متعامل معها بشكل مباشر أو غير مباشر. وبما أننا في الشأن الرياضي، فإن على الاتحادات الرياضية إدراك أهمية هذا الجانب وعلاقته بنجاح الاتحاد في التواصل مع جميع المعنيين بما فيهم الصحافة الرياضية التي تبقى الناقل الحقيقي لكل ما تقوم به من أنشطة ومسابقات. وكما هو معروف أن العلاقات العامة هي مهارة التواصل مع الأفراد والجماعات وتستخدم سواء للتأثير أو للتأثر بهم. فهي تستخدم لتأثر على الأفراد والمجتمع من خلال تعريفهم بأهداف المؤسسة والفئات التي تخدمهم والخدمات التي تقدمها من أجل كسب تعاطفهم وتأييدهم. وفي الوقت نفسه، تستخدم العلاقات العامة لتقديم توجهات الأفراد والمجتمع والتعريف بها ومدى الإيجابية التي من المفروض وجودها في عمل هذه المؤسسة. ولكننا نجد أن بعض الاتحادات تفتقد أبسط المقومات الصحيحة لهذا التأثير سواء كان سلبياً أو إيجابياً، ذلك أن غالبيتها تعتمد على »المعرفة والمجاملات« التي لا تفيد في شيء سواء رفع الاحتقان عن الطرف الآخر المغضوب عليه.
وكما أسلفت، إن غالبية الاتحادات تفتقد أبسط مقومات العلاقات العامة، وخصوصاً أنه لا يوجد موظف أو رئيس للجنة العلاقات العامة فيها، وتعتمد على أمين سرها الذي يكون في غالبية الأحيان غير عارف بأهمية هذا الجانب، وبالتالي يبقى معتمداً على علاقاته في الربط وجذب الجميع إلى صالحه، غير أن بعض الاتحادات لا تحظى من ذلك سوى الصفر، وخصوصاً في حال كان أمين سرها يضع المصلحة والتقرب الأولوية في عمله، وبالتالي فسلام على العلاقات العامة. ولعل حديثنا هذا لم يأتِ من فراغ، وخصوصاً بعد التعامل مع أكثر من اتحاد محلي الذي يبقى أن يعرف أهمية العلاقات العامة في عمله، وإنه الطريق الصحيح للمضي قدماً نحو النجاح والابتعاد عن العلاقات العامة الخاطئة التي تشوه صورته وصورة مؤسسته
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 1251 - الثلثاء 07 فبراير 2006م الموافق 08 محرم 1427هـ