العدد 1250 - الإثنين 06 فبراير 2006م الموافق 07 محرم 1427هـ

أميركا وإيران ما بعد مارس

هنادي منصور comments [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

بعد مداولات وجولات مستفيضة في سبيل خروج قرار أميركا إلى الواجهة وانتصاره على جميع السبل الدبلوماسية وتحويل الملف الإيراني إلى مجلس الأمن، أثبتت إيران قدرتها على مواجهة الظروف، فعلى رغم ذلك لم تتراجع عن الالتزام بتعهداتها السابقة التي قطعتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وشددت على تعاونها مع الوكالة وفقا لما تقتضيه الظروف الحالية في أعقاب إقرار مجلس حكام الوكالة بغالبية 27 من أصل 35 دولة على نقل الملف إلى مجلس الأمن.

القرار يمهل إيران شهرا لإثبات حسن نيتها أمام العالم على سلمية برنامجها النووي حتى السادس من مارس/ آذار المقبل. وقال الناطق باسم الحكومة الإيرانية غلام حسين الهام إن بلاده ليست بصدد الانسحاب من معاهدة الحد من الانتشار النووي لكننا لا نوافق على الإشراف الذي يتعدى الأطر الحقوقية والفنية''. وأضاف انه لا تزال هناك فرصة لإجراء المحادثات والحوار ولا توجد أية مشكلة أمام استمرار المباحثات. وسبقه في ذلك تأكيد المتحدث باسم الخارجية حميد آصفي على أن المفاوضات المزمع إجراؤها بشان المقترح الروسي الداعي إلى التخصيب في روسيا مازالت سارية مخالفا لتصريحات سابقة كانت حذرت قبيل إقرار نقل النووي على أن المقترح أصبح ملغى من وقت الإحالة.

التعاطي مع الملف الإيراني أدرج على أجندة الإدارة الأميركية وقتما صنف الرئيس جورج بوش إيران على أنها جزء من محور الشر مع كوريا الشمالية والعراق، يا ترى إلى ماذا ستئول إليه دفة المواجهة بين إيران ومجلس الأمن وأميركا خصوصا بعد مارس المحدد كفرصة أخيرة لها خصوصا أن إيران لها دور إقليمي ثقيل وتأثير واسع على مجمل المجريات الدائرة في عمق منطقتنا المصنفة أميركيا الشرق الأوسط الكبير

العدد 1250 - الإثنين 06 فبراير 2006م الموافق 07 محرم 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً