العدد 1250 - الإثنين 06 فبراير 2006م الموافق 07 محرم 1427هـ

الصحافة وموهبة السعيد...!

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

تمتلىء البحرين بالمواهب المتعددة ولاسيما في مجال الكتابة القصصية أو الروائية بعدد من اللغات الأجنبية على رأسها الانجليزية التي ربما لا تجد التشجيع الكافي من قبل الجهات المعنية أياً تكن لتحتضن موهبتها أو تدعمها بالشكل الكافي.

فاهتمام الأجيال الحالية من قراءات لم يعد مقصوراً على اللغة العربية وآدابها على رغم انها سيدة اللغات الشرقية بمفرداتها وحروفها الكثيرة.

وكون الصحافة قد تبرز بعضاً من تلك المواهب المخفية عن أصحابها فقد يكون الزميل الصحافي علي السعيد أحد هذه النماذج المشرفة على الساحة الصحافية المحلية الناطقة بالانجليزية الذي تجرأ بقلمه الصحافي منذ سنوات ليصدر أول رواية له بالانجليزية تنطق بأعجوبة عن مفردات وجمل معلنة عن موهبة روائية مقبلة على الساحة الأدبية في البحرين لكن بلغات أخرى.

السعيد المشغول حالياً في مشروع اصدار كتاب «نماذج من النجاح» مع فيلم وثائقي يتضمن الموضوع نفسه وينفذه مع المخرج الأميركي المعروف آرت جونز لمجموعة نساء من مختلف الأعمار في دول الخليج هو صحافي قبل ان يكون كاتباً روائياً يبحث لنفسه مكاناً من بين زحمة الكتاب على مستوى العالم آملاً أن يحقق طموحه يوماً خارج حدود البحرين.

السعيد الذي جمعني العمل معه منذ سنوات في مؤتمرات صحافية ساخنة وفي مهمات صحافية تتطلب الدقة والسرعة في نقل الخبر في وقت الحدث هو نموذج قلما نلمسه ونجده في واقعنا الصحافي في البحرين بعكس ما نراه في دول مثل الولايات المتحدة الأميركية التي يتهاتف صحافيوها على اصدار كتب وليس كتاباً واحداً ان لم يكونوا واقعاً نجوماً ينافسون مشاهير هوليولود يروجون لكتبهم وبرامجهم في لوحات إعلانية منتشرة هنا وهناك في أرجاء ميدان تايمز سكوير الشهير بنيويورك.

وأذكر تماماً خلال زيارتي الأخيرة لنيويورك كيف هي معاملة الصحافيين هناك... وكيف هي أنديتهم وأنشطتهم التي يتابعها المجتمع عن كثب لمعرفة آخر أخبارهم وإصداراتهم من الكتب.

هنا في البحرين وللأسف لا نأبه كثيراً بقيمة الموهوبين ولا بقيمة ابداعاتهم ومن يقول عكس ذلك فهو مجرد كلام للاستهلاك الإعلامي... فالسعيد قيمة ابداعية في مجال الصحافة والأدب وهما لونان يختلفان على رغم ان الكتابة هي العامل المشترك بينهما، لكن لكل منهما خصوصيته... فالصحافة فن قبل ان تكون مهنة... والعمل الروائي هو فن آخر يشق الحروف والخيال متمثلاً في ابداع متدفق كالذي هو موجود عند السعيد... فهل يأتي اليوم الذي تقدر فيه مثل هذه المواهب من قبل الدولة والمجتمع؟!

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 1250 - الإثنين 06 فبراير 2006م الموافق 07 محرم 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً