حجزت محكمة الاستئناف العليا الجنائية المنعقدة برئاسة القاضي عبدالله يعقوب وأمانة سر إبراهيم الجفن قضية متهم هندي قتل صديقه وشرع في قتل آخر في مكان عمله بمعرض للسيارات في محافظة العاصمة للحكم في 28 يونيو/ حزيران.

وكانت المحكمة الجنائية الكبرى حكمت بالسجن المؤبد والإبعاد النهائي من البلاد بعد تنفيذ العقوبة على متهم هندي قتل صديقه وشرع في قتل آخر في مكان عمله بمعرض للسيارات في محافظة العاصمة.

وتشير تفاصيل الواقعة وبحسب اعتراف المتهم إلى أنه وبتاريخ 25 سبتمبر/ أيلول 2007 وأثناء وجود المتهم مع المجني عليهما في السكن نفسه في غرفة تقع في معرض السيارات الذي يعملون فيه استيقظ في الصباح ولاحظ أن المجني عليهما نائمان فشعر في تلك اللحظة بدوار في رأسه وأخذ يسترجع ما صرح به المجني عليه الثاني من أنه يدس السم في طعامه كما أخذ يسترجع سوء المعاملة من المجني عليهما فراودته فكرة التخلص من المجني عليهما وذلك بإزهاق روحيهما حتى يشفي غليله منهما، فانتهز فرصة نومهما وتوجه إلى الصالة الملاصقة للغرفة وحمل بيده مطرقة كبيرة ورجع مرة أخرى إلى الغرفة وانهال على المجني عليه الثاني بعدة ضربات على رأسه نتج عنها كسر بالجمجمة ومن ثم توجه إلى المجني عليه الأول وانهال عليه بالضرب بالطريقة نفسها ما نتج عنه حدوث كسور بالجمجمة وتكدم وتهتك بالمخ والسجايا ونزيف دماغي، وأدت تلك الإصابات إلى وفاته وبعد ذلك قام المتهم بإلقاء أداة الجريمة في الصالة وفر هاربا متنقلا بين عدة أماكن إلى أن تم القبض عليه في إحدى المزارع بمنطقة البديع.

وكانت النيابة العامة وجهت إلى المتهم أنه قتل المجني عليه عمدا مع سبق الإصرار، بأن بيت النية وعقد العزم على قتله وأعد لذلك أداة وهي مطرقة كبيرة وما أن ظفر به حتى انهال على رأسه بالأداة المذكورة قاصدا إزهاق روحه فأحدث به الإصابة الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته، واقترنت الجريمة بجناية أخرى هي أنه في الزمان والمكان ذاتهما شرع في قتل آسيوي آخر، وعقد العزم على ذلك وأعد لذلك الأداة ذاتها قاصدا إزهاق روحه وما أن ظفر به حتى انهال على رأسه بالضرب بالمطرقة فخاب أثر الجريمة لسبب لا دخل للمتهم فيه وهو إنقاذ المجني عليه بالعلاج.