العدد 2453 - الأحد 24 مايو 2009م الموافق 29 جمادى الأولى 1430هـ

«شارع الموت» في «الشمالية» يحصد أرواح 10 أفراد

حوادث مرورية عنيفة شبه يومية... و«الأشغال» تضع مرتفعات

أطلق أهالي قرية القريّة والمجلس البلدي للمحافظة الشمالية على شارع الجنبية الممتد تحديدا من بداية التقاطع المروري عند شركة «عبدعلي آل نوح» إلى الشارع المؤدي إلى تقاطع سار، «شارع الموت»، وذلك لتسبب هذا الشارع في حصد أرواح 7 مواطنين من بينهم أطفال آخرهم الطفل هاشم سيدمحمد جواد قبل نحو أسبوعين و3 آسيويين إلى الآن، وذلك بسبب مشكلات فنية وتخطيطية في الشارع المذكور.

وفي تعليق لرئيس مجلس بلدي الشمالية يوسف البوري، قال: «إننا خاطبنا الجهات المعنية بما يجري وسيجري على شارع الجنبية وشوارع أخرى أصبحت مقترنة بالموت. فشارع الجنبية يحتاج إلى إيجاد حلول للحفاظ على سلامة مستخدمي الطريق، فالمكان الذي تقع فيه الحوادث مازال يعاني من مشكلة الإنارة وبعض الأعمدة لا تعمل منذ أكثر من عام». وأضاف أن «المجلس البلدي تلقى الكثير من الشكاوى والرسائل بخصوص هذا الشارع بسبب كثرة الحوادث البليغة، في الوقت الذي كنا ومازالنا نناشد الجهات المعنية التحرك من أجل إعادة تخطيط الشارع للحد من الحوادث التي حصد الكثير من الأرواح. وأفاد بأن «الشارع يحتاج إلى مرتفعات صغيرة تخفف من السرعة إلى جانب إشارة ضوئية، فنحن كمجلس اقترحنا أن تكون هناك زيارة ميدانية لوزير الأشغال فهمي الجودر للشارع، وأنا اتصلت شخصيّا بالوزير يوم (الجمعة) الماضي وأوضحت له مدى خطورة هذا الشارع، ومدى تخوف الأهالي من وقوع المزيد من الحوادث المميتة، بالإضافة إلى أنه لابد من الوقوف على حلول سريعة من قبل الإدارة العامة للمرور في الوقت نفسه».

وعلى ذلك، بين البوري أن وزير الأشغال وجه إلى وضع المرتفعات على الشارع رقم 77 وإن كنا نأمل في زيادة هذه المرتفعات لأن طول الشارع يستدعي ذلك، إذ شهد الشارع خلال اليومين الماضيين هدوءا نسبيّا في عدد الحوادث. لافتا إلى أن الوزير سيقوم بزيارة خلال اليومين المقبلين للشارع للوقوف على احتياجات الشارع الضرورة وخصوصا أن الأهالي يتخوفون من حوادث مميتة أكثر.

والمشكلة الرئيسية التي تتسبب في كل تلك الحوادث المميتة بحسب البوري، هي أن الشارع يشهد كثافة في الحركة مرورية طوال اليوم، وهي بالقرب من القرية بحيث إن الأهالي يضطرون إلى العبور للجهة المقابلة من الشارع، وللأسف أن السياج الذي وضع في وسط الشارع تفاجأنا أنه حتى الفتحات التي تركت تمت إزالتها. وذلك بالإضافة إلى عدد من المشكلات الفنية والتخطيطية التي تحتاج إلى إعادة نظر بصورة سريعة وفعلية.

وتطرق البوري إلى أن قرية القريّة ليس لديها مدخل حاليّا وهناك مخاطر عدة، موضحا أن الإشارة الضوئية السابقة للقريّة ألغيت من دون الرجوع إلى المجلس البلدي، وإنما كان هناك فرض على المجلس البلدي لتحقيق رغبات معينة وحرم الأهالي من حقهم.

وذكر البوري أن «شارع 77 في الجنبية المتفرق من الجنبية والمتصل بشارع 35 لا يمر أي أسبوع إلا ووقع حادث بليغ عليه»، مبينا أنه خاطب وزارة الأشغال وطلب منها عمل دراسة وتخطيط للشارع بعد مرور 4 أشهر وبسبب الضغط، ذكروا أنهم سيضعون 4 مرتفعات في شارع طوله 2 كيلو».

وذكر البوري أن موضوع المرتفعات ليس من ضمن تخصصات المجلس البلدي، معللا ذلك بأن المجلس يرفع طلباته ورؤية الأهالي فقط، وهناك تصرفات طائشة وغير مسئولة ومتهورة من بعض السواق وأن هذه المطالبات لا تأتي من فراغ وأنهم يخافون على أبنائهم. منتقدا ما يجري من «عدم تعاون المسئولين المعنيين في الوزارة على رغم الحوادث المميتة المتكررة وإثارة الموضوع عبر الصحافة، الأمر الذي دفع به إلى الاتصال بالوزير مباشرة».

وسأل البوري: «هل من المعقول التحدث إلى القيادة السياسية لحل هذا الموضوع المصيري الذي لايزال يسبب رحيل الكثير من المواطنين والأطفال وكان آخرها تحول فرح زفاف 3 شبان إلى حزن بمفارقة الطفل السيد هاشم الحياة؟».

العدد 2453 - الأحد 24 مايو 2009م الموافق 29 جمادى الأولى 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً