النسبة الطبيعية لأي تعداد سكاني تظهر دائماً تفوقاً في أعداد الإناث على أعداد الرجال، ومنذ كنا صغاراً ونحن نسمع انه من علامات الساعة أن تجري النساء وراء الرجال وأنه يكون لكل رجل عدد كبير من النساء. وهذه النبوءة القيامية مرتبطة إلى حد بعيد بنبوءة أخرى تؤكد أن كثرة الحروب والقتل هي الأخرى من علامات آخر الزمان... وعليه فإن دول الصراعات والحروب تكثر فيها النساء ويقل الرجال الذين يذهبون خطبا رخيصاً لحروب عبثية في أغلبها!
المشروع الوطني للتوظيف أكد أيضاً هذه النبوءة من خلال الارقام والاحصاءات التي كشف عنها حديثاً والتي أكدت إقبال العنصر النسائي وبشكل كبير جداً على المشروع وبنسبة 75 في المئة من إجمالي المسجلين البالغ عددهم 9701 مسجل، في قبال 25 في المئة فقط للذكور. هذه الأرقام لن تؤدي إلى خلل في التركيبة السكانية إلا انها ستؤدي إلى خلل في سوق العمل من خلال استيعابية هذا الكم الهائل من الإناث الذي سيتزايد مع استمرار عملية التسجيل.
نعلم ويعلم الجميع ان سوق العمل لا يرغب كثيراً في توظيف الإناث خصوصاً في الاعمال القاسية كالمصانع وغيرها، وهذا ما سيجعل الحمل كبيراً على وزارة العمل في البحث لهؤلاء النساء عن أعمال تناسب قدراتهن وطبيعتهن الانثوية
إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"العدد 1249 - الأحد 05 فبراير 2006م الموافق 06 محرم 1427هـ