صاحب الجلالة الملك المعظم حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة ملك مملكة البحرين حفظه الله ورعاه... وأعطاه طول العمر وأبقاه... نرفع لجلالته أطيب التحية والسلام في عيد قوة دفاع البحرين...
وبهذه المناسبة الكريمة نرفع أطيب التحيات وأعطرها إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان بن حمد آل خليفة رئيس الوزراء الموقر... وإلى صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة ولي العهد الأمين والقائد العام لقوة دفاع البحرين...
اليوم هو الخامس من فبراير/ شباط الذي يصادف عيد تأسيس قوة دفاع البحرين منذ العام .,,1968 وفي هذه المناسبة السعيدة صدر قراران رئيسيان من جلالة الملك المعظم...
القرار الأول الذي أثلج صدور جميع المواطنين هو في ضرورة حصول كل مواطن على قطعة أرض يسكن عليها ومن دون مقابل... وهذه مكرمة من جملة مكارم ملك القلوب الذي نحبه جميعاً ويسكن في قلوبنا... ونسأل المولى جل وعلا أن يديم علينا النعم ويبقي لنا ملكنا المحبوب... ونتمنى أن يكون هذا الأمر الملكي بأثر رجعي حتى يستفيد منه كل مواطن حصل على بيت من الإسكان ويدفع أقساط الأرض والبناء...
لا يخفى عليكم ياسيدي... وأنتم تعلمون بأنكم في قلوب الجميع... بأن المواطنين عموماً ، وذوي الدخل المحدود خصوصاً يعانون كثيراً من حجم ومدة الأقساط التي يدفعونها لبنك الإسكان مقابل الحصول على وحدات سكنية لهم ولعائلاتهم... وهذه الأقساط تدفع لقيمة البناء مضافاً إلى قيمة الأرض ولمدة طويلة...
وإذا أمرتم يا صاحب الجلالة بتطبيق أمركم السامي بأثر رجعي... وخصوصاً لذوي الدخل المحدود والمتوسط... فإن بنك الإسكان سيلقي بما يعادل نصف قيمة القسط الشهري عن المنتفعين بهذه الوحدات... وهؤلاء هم مواطنوكم وأبناؤكم... وهم يستاهلون منكم... وأنتم أهل الطيبة والكرم... وهم دائماً ما يدعون لكم بالصحة وطول العمر...
القرار الثاني الذي بث السعادة في قلوب جميع العسكريين هو إسقاط نصف قيمة القروض عن العسكريين... طبعاً قوة دفاع البحرين احتفلت بهذا القرار وعمت الفرحة جميع المنتسبين من ضباط وضباط صف وجنود... وفي صباح هذا اليوم سيصدر التفسير الكامل لهذا القرار... المستفيد منه وحجم الاستفادة... نوعية القروض التي ستشملها المكرمة ونوعية المستفيدين...
سيدي جلالة الملك... إن الجندية شرف... والانتماء لها واجب وطني... والعمل بها هو فداء لله وللوطن وللملك... وأبناؤك العسكريون جميعهم يستاهلون منكم كل العطف والرعاية... فهم يضحون بأرواحهم فداء لكم... وإذا شملتموهم بعطفكم فهذا ليس بغريب عليكم... ولنا أمنية بأن تكون مكرمتكم شاملة للموجودين الحاليين والعاملين السابقين...
لا يخفى على جلالتكم أن هناك جنوداً عملوا في أحلك الظروف وأصعبها... وهم متقاعدون حالياً... هم جنود وضباط قدموا كل ما يمكنهم من جهد وقوة في سبيل مملكة البحرين وحكامها وحكومتها... قدموا أكثر ما كانوا يستطيعون تقديمه في أيام الصعاب والأزمات... أفنوا زهرة شبابهم وأحلى أيام عمرهم في سبيلكم بلا منة... وهم الآن متقاعدون ولكنهم وإلى الأبد دائماً ما يكونون جنودكم الأوفياء لكم...
هؤلاء العسكريون المتقاعدون مازالوا يصرفون على عوائلهم... ومازالت عليهم الكثير من القروض... ومازالت عليهم الكثير من المسئوليات... وما زالوا يدعون الله سبحانه وتعالى وينتظرون الفرج... ونحن نذكر هنا خصوصاً العسكريين الذي تقاعدوا وهم برتب بسيطة وبرواتب صغيرة... بعضهم لا يتسلم أكثر من مئة دينار فقط... والبعض الآخر لا يصل حتى المئة دينار...
هم جنودكم وضباطكم المتقاعدون... بذلوا ومازال بودهم أن يبذلوا الغالي والنفيس في سبيل دينهم ووطنهم ومليكهم... العيشة الكريمة في مملكة الخير أصبحت صعبة عليهم... وظروف الحياة بالنسبة لهم قاسية جداً ولا تحتمل... وحاجتهم أصبحت ملحة في كرمكم وعطفكم... فلا تبخلوا عليهم يا سيدي وأنتم أهل الكرم والجود... أطال الله في عمركم... وسدد خطاكم لما فيه خير لكم ولمملكتكم ولمواطنيكم المحبين لكم على الدوام.
إقرأ أيضا لـ "سلمان بن صقر آل خليفة"العدد 1248 - السبت 04 فبراير 2006م الموافق 05 محرم 1427هـ