قال عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لدى استقباله بحضور رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، في قصر الروضة أمس الأحد (17 أبريل/ نيسان 2011) عدداً من المسئولين والمواطنين: «البحرين كانت ومازالت وستبقى رمزاً للتعايش والتواصل والتعاون ونبذ الفتنة والانقسام، وسوف نظل أسرة واحدة متكاتفة»، منوهاً بأن «الإصلاح والتطوير مستمر ولن يتوقف».
وبدأ جلالته كلمته بالقول: «أنا اليوم إخواني ممتن ومسرور برؤيتكم أولاً، وتعافي البحرين وعودتها إلى الحياة إلى ما كانت عليه، وإن شاء الله سوف تكون كذلك أفضل. وما كان بالإمكان أن تعود الأمور لولا رجال مثلكم اهتموا وحرصوا على بلدهم وأسرهم وعلى قيمهم، والذي أهم شيء دينهم، فمن حرص على مثل هذه الأمور يثبت في الواقع وضعه ووضع بلده السليم».
وأضاف الملك «فإذا أكثرنا وتكاثرنا في هذا الاتجاه فلا شك أن المستقبل سيكون مستقبل خير للجميع، ولا أشك في ذلك، إن وحدة أهل البحرين هي التي جعلت البحرين تصل إلى ما وصلت إليه، والكل يذكر المواقف الصعبة التي كانت ليست في وقتنا بل مرت على أهلنا من قبل واجتازوها ونجحوا».
وأردف جلالته «اليوم أنا فخور جداً باجتيازكم هذا الامتحان، اجتيازكم كإخوة وشعب واحد متحابين، والدين واحد والأصل واحد والمصير واحد، فلا مجال لأحد أن يفرّق ولا مجال لأحد أن يسيء إلى أحد».
المنامة - بنا
قال عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لدى استقبال جلالته بحضور رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، في قصر الروضة أمس عدداً من المسئولين والمواطنين: «أنا اليوم اخواني ممتن ومسرور برؤيتكم أولاً، وتعافي البحرين وعودتها إلى الحياة إن شاء الله إلى ما كانت عليه، وإن شاء الله سوف تكون كذلك أفضل. وما كان بالإمكان أن تعود الأمور لولا رجال مثلكم اهتموا وحرصوا على بلدهم وأسرهم وعلى قيمهم، والذي أهم شيء دينهم، فمن حرص على مثل هذه الأمور يثبت ويثبت في الواقع وضعه ووضع بلده السليم».
وأضاف الملك «فإذا أكثرنا وتكاثرنا في هذا الاتجاه فلا شك أن المستقبل سيكون مستقبل خير للجميع، ولا أشك في ذلك، إن وحدة أهل البحرين هي التي جعلت البحرين تصل إلى ما وصلت إليه، والكل يذكر المواقف الصعبة التي كانت ليست في وقتنا بل مرت على أهلنا من قبل واجتازوها ونجحوا».
وأردف جلالته «اليوم أنا فخور جداً باجتيازكم هذا الامتحان، اجتيازكم كإخوة وشعب واحد متحابين، والدين واحد والأصل واحد والمصير واحد، فلا مجال لأحد أن يفرّق ولا مجال لأحد أن يسيء إلى أحد».
وقال: «إننا نعتبر انفسنا بيتاً واحداً وأسرة واحدة، وهذا كان السر في نجاح البحرين عبر العصور، والبحرين مرت عليها أمور كثيرة لا تخفاكم وكلكم مطلعون وقارئون وعارفون بالأمور». وتابع جلالته «احببت أن أراكم اليوم وان شاء الله أراكم دوماً موفقين ومشكورين».
وأعرب جلالة الملك عن شكره وتقديره لجميع المواطنين الذين أظهروا مشاعرهم الوطنية وأكدوا ولاءهم لقيادتهم موضحا ان «هذه الوقفة عكست أصالة الشعب البحريني وحرصه على التكاتف والترابط لكل ما فيه خير وطنهم واهلهم جميعا».
واشار جلالته الى ان «المجالس في البحرين عادة عربية اصيلة نشأ عليها ابناء البحرين منذ عقود طويلة ويحرصون على استمرارها أباً عن جد، فهي تجمع أهل البحرين جميعا وتعكس ما بينهم من محبة ومودة ووحدة وطنية، وهي مجالس تعزز اواصر الترابط والتماسك الاجتماعي الذي تتحلى به البحرين دائما».
واضاف جلالته ان «البحرين كانت ومازالت وستبقى رمزا للتعايش والتواصل والتعاون ونبذ الفتنة والانقسام، وسوف نظل بإذن الله تعالى أسرة واحدة متكاتفة»، منوها جلالته بأن «الإصلاح والتطوير مستمر ولن يتوقف، وإننا بالعزم والعمل الجاد سنحقق كل ما نصبو إليه من رفعة وتقدم وتنمية في جميع المجالات، وسنواصل العمل معاً يداً واحدة من أجل مستقبل مشرق لوطننا العزيز وأجيالنا القادمة بإذن الله».
وأعرب الحضور عن ولائهم وشكرهم وتقديرهم لجلالة الملك، مشيدين بسياسته الحكيمة التي جنبت البحرين مخاطر هذه الأزمة الصعبة لتخرج منها قوية عزيزة بعون من الله تعالى، مؤكدين اهمية توحيد الكلمة واستمرار العمل المخلص لما فيه خير الوطن والمواطن والعزة والرفعة لمملكة البحرين.
وعقب المقابلة صرح رئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح قائلاً: «تشرفنا اليوم بلقاء جلالة الملك المفدى، والحقيقة كان لقاء جسد روح الوحدة الوطنية وابناء الشعب الواحد بعد ان زالت الغمة وبعد ان تجاوزنا هذه المحنة التي مرت علينا. نأمل من الله وندعوه ان يحفظ البحرين من كل سوء ومكروه». وذكر الصالح أن «جلالة الملك اكد على ان البحرين عاشت في كل اطيافها عيشة الأسرة الواحدة وان شاء الله هذه سوف تستمر، وان ما حصل هو سحابة صيف سوف تنقشع، وفعلا بدأت بشائر الامن والامان وبدا المواطنون يشعرون بأن مستقبل البحرين هو بخير، وان الايام الجميلة التي وعد بها جلالة الملك وان شاء الله نحن كسلطة تشريعية سوف نبني على هذه التوجيهات ونحاول ان نعيد اللحمة والنسيج الوطني الى ما كان عليه وافضل ان شاء الله».
من جهته عبر رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني عن سروره بلقاء جلالة الملك وقال «ان الكلمات التي تفضل بها جلالته كانت في واقع الامر هي تأكيد على ان الامور قد استتبت وعادت الى ما كانت عليه ولم يتم هذا الامر وهذا الوضع الذي نعيشه هذه الايام الا بفضل جهود جلالة الملك المفدى وحكمته وصبره ووقوف كل الخيرين هذا اليوم والخيرين من اشقائه رؤساء الدول العربية».
وأضاف الظهراني أن «جلالة الملك اكد ان الشعب البحريني الاصيل قادر على ان يلم الجراح وان يعيد الامور الى ما كانت عليه البحرين ومازالت ارضاً تلم الجميع وتؤلف بين قلوب الجميع، وهي بلد صالح للجميع ليتعايشوا على هذه الارض الطيبة الخيرة بفضل قيادتها وبفضل الحب والخير والسلام».
وقال «ان ما لمسناه اليوم من هذا الجمع الكبير الذي يمثل جميع شرائح المجتمع من اطيافه وفئاته دليل كبير على ما يكنه الجميع الى ما قام به جلالة الملك المفدى»، واضاف رئيس مجلس النواب ان «البحرين اليوم كلها تسعد وتفخر بحكمة جلالة الملك واعادة الامور الى ما كانت عليه من خير ومحبة».
بدوره أعرب الشيخ عبداللطيف آل سعد عن سعادته بلقاء جلالة الملك وبسمو رئيس الوزراء داعيا الله ان يحفظه اهل البحرين واهلها من كل سوء ويبعد عنها الفتن وما ظهر منها وما بطن وان يبارك في قيادة وشعب البحرين.
من جهته قال الشيخ عبدالله المقابي «ان جلالة الملك اشاد بعراقة الاصالة البحرينية بطوائفها المتعددة»، واضاف ان «جلالة الملك اشاد بالإنجازات التي حققتها مملكة البحرين والشعب البحريني باتحاده وقوته حتى خرج من هذه الأزمة».
واعرب عميد كاتدرائية سينت كريستوفر في البحرين، القس كريستوفر بت، عن تقديره لجلالة الملك لهذه الدعوة لحضور هذا الاجتماع الى جانب الكثير من ممثلي المجتمع المسيحي في البحرين كما عبر عن شكره الى جلالة الملك لحرية العبادة المتاحة لهم كمجتمع مسيحي داخل مملكة البحرين.
كما اعرب عن تمنياته للمجتمع البحريني بالعودة الى الوحدة والتعايش، وانه ونيابة عن المجتمع المسيحي مستعد لتقديم أي نوع للمساعدة لتحقيق ذلك.
وكان خطيب جامع أحمد الفاتح الإسلامي الشيخ عدنان القطان في مستهل اللقاء استأذن جلالة الملك بإلقاء دعاء يحمد فيه المولى تعالى، وذلك بعد أن انجلت الغمة عن هذه البلاد وكشفت الكربة
العدد 3145 - الأحد 17 أبريل 2011م الموافق 14 جمادى الأولى 1432هـ