جدد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل أمس في مؤتمر صحافي حضره حشد إعلامي كبير في فندق سمير أميس وسط دمشق وضع النقاط على الحروف بعد الفوز الساحق الذي حققته الحركة في الانتخابات التشريعية الثانية، إذ قال إن ما اعتبروه «زلزالاً» أنا أعتبره خيراً مباركاً. وبدأ في سرد النقاط الأساسية الخاصة بالداخل والخارج الفلسطيني، والتي تبدو بالنسبة لغير مؤيدي «حماس» وأنصارها حلماً لا يمكن تحقيقه بينما بالنسبة لمشعل فالصورة واضحة «كوضوح الشمس». ومن بين أهم النقاط التي ذكرها في مؤتمره الصحافي، استعداد الحركة لتوحيد سلاح المقاومة الفلسطينية وتشكيل جيش فلسطيني يحمي حقوق ومصالح الشعب الفلسطيني. واعتبر أن الحركة ستتعامل مع مسار اوسلو «بواقعية شديدة» مضيفا أن عدم الاعتراف بـ «إسرائيل» لا يعني عدم «القيام بخطوات تراعي ظروف الواقع ومتطلباته والمرحلة» القائمة. كما أكد أن «حماس» تمد يدها لجميع الفلسطينيين وأهمها حركة «فتح» للعمل من أجل فلسطين. وقال مشعل إن الحركة بدأت اتصالات مع عدد من القادة العرب ومنهم أمير دولة قطر والرئيس اليمني والرئيس السوري وآخرون بالإضافة لقيادات إسلامية كبيرة. وقال إن البعض يسعى «لإفشالنا و(حماس) تريد مصالح شعبها، مخطئ من يراهن على فشلنا، (حماس) نجحت في المقاومة وستنجح في سياسة الإصلاح والتغيير». ودعا الدول العربية والإسلامية لمساعدة الشعب الفلسطيني. وأشار إلى أن البعض متخوف كيف ستدير «حماس» المرحلة وبأي سقف سياسي وهل ستستعمل الأدوات السابقة نفسها موضحا أن «عملية التسوية التي راهنوا عليها لم تنجح بل هي متأزمة». ودعا لاستغلال هذا الحراك (فوز حماس) لتشكيل رؤية سياسية تتفاهم عليها فلسطينيا وعربيا ونحملها معا للمجتمع الدولي. الثقة والإصرار اللتان يتمتع بهما مشعل تحتاجان إلى وعي فلسطيني وعربي وإسلامي كلي حتى يقتنع القادة ­ لأن كثيراً من الشعوب تؤمن بهذه الرؤى أو على الأقل بعضها ­ بهذه الرؤية الواضحة ويكونون جبهة حقيقية صلبة أمام الاحتلال الإسرائيلي وحماته