العدد 1241 - السبت 28 يناير 2006م الموافق 28 ذي الحجة 1426هـ

تضاربت التشخيصات لحال شاب لتنتهي بـ «سرطان المخ»

تعرض الشاب البحريني محمد علي البحار البالغ من العمر 15 عاماً لشلل نصفي في وجهه، وبعد دوامة مراجعة المستشفيات الحكومية والخاصة وتضارب تشخيصات الأطباء، كانت الصدمة ما قرره أطباء أحد المستشفيات الخاصة ألا وهو إصابته بسرطان في المخ. وقال والد الشاب: «أناشد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مساعدتي في علاج ابني ووضع حد لمعاناته، فقد تعرض ابني لشلل في نصف الوجه قبل ما يقارب الشهر وتوجهت به إلى مركز مدينة عيسى الصحي في منطقة سند وكتب له الطبيب دواء، وبعد مدة عرضته على استشاري أمراض الدماغ والأعصاب بأحد المستشفيات الخاصة ووصف له أدوية وحدد موعداً في 14 يناير/ كانون الثاني الماضي، ولم تتحسن حاله وراجعنا الطبيب في الموعد المحدد، فطلب منا إكمال جرعة الدواء المقررة فعملنا بما قال». وأوضح «عرضت أبني على طبيب بمستشفى خاص آخر، وبعد الفحص طلب منا ضرورة متابعة استعماله الأدوية التي وصفها له طبيب المستشفى السابق بالإضافة إلى العلاج الطبيعي، وانتظم ابني في حوالي 8 جلسات علاج طبيعي من دون أي نتيجة تذكر ووجه الطبيب إلى عمل تخطيط للوجه». واستطرد «وبعدها بأيام قصدنا طوارئ مجمع السلمانية الطبي في 7 مساء وبعد معاينته طلب منا الانتظار في غرفة الانتظار بسبب عدم وجود سرير شاغر وانتظرنا إلى الساعة 11 مساء، فأثار ذلك حفيظتي لأن حال ابني سيئة فهو غير قادر على الجلوس، وعالجته طبيبة ثم قالت: لابد أن يراه طبيب الأمراض الباطنية، وبعد أن عملوا له الفحوصات قال أحد الأطباء إن ابني سليم وطلب منا أخذ موعد لتتم معاينة وظائف الغدة الدرقية». وتحدث الأب بألم عن توجهه لقسم المواعيد في اليوم التالي لأخذ موعد وكانت المفاجأة ان الموعد بتاريخ 18 مارس/ آذار ،2006 في حين أن حال ابنه تسوء يوما بعد يوم، الأمر الذي جعله يتجه بابنه إلى مستشفى خاص ثالث، وقام الأطباء بعمل تخطيط للقلب والمخ وأكدوا أن ابنه سليم ووصفوا له أدوية وخرج بعدها مع ابنه من المستشفى، ما جعله يحمل ابنه ويتجه إلى المستشفى الخاص الرابع الذي قام الطبيب المعني فيه بأخذ أشعة لابنه وبناء عليها قرر أن ابنه يعاني من مشكلات في الجيوب الأنفية. وذهب مع ابنه في اليوم التالي إلى الموعد الذي أعطاه إياه أول مستشفى خاص توجه إليه وذلك في 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، وحمل معه كل التقارير من مجمع السلمانية الطبي وأحد المستشفيات الخاصة وما ان دخل الأب مع ابنه حتى أغمي على الأخير فحوله الطبيب إلى مجمع السلمانية الطبي فورا. ويذكر الأب «توجهنا إلى مجمع السلمانية الطبي مباشرة وأدخل ابني إلى غرفة الإنعاش ومن ثم جناح 66 وظل من الساعة 11 من مساء الليلة نفسها حتى 45:10 من صباح اليوم التالي من دون أن يراه أي طبيب، كانت حاله سيئة يتقيأ ويشعر بحرارة في جسمه ويبدو منهكا من شدة الإعياء، وفي 12 ظهراً جاء الطبيب المعني لمعاينته وقال لأمه إنهم سيسحبون ماء من ظهر المريض، فأبدت أمه تخوفاً وسألت الطبيب: كيف ستتخذون هذا الإجراء وأنتم غير متأكدين من تشخيص حاله؟ فأبلغت الطبيب انها تعتقد ان زوجها لن يوافق على ذلك لأنه لم يكن موجوداً معها عند سؤال الطبيب». وقرر الأب في اليوم التالي بيع سيارته والتوجه بابنه إلى الأردن طلباً للعلاج حتى يضع حداً لتكهنات الأطباء ويقطع الشك باليقين ويوقف معاناة فتاهُ الشاب الذي بدأ يذبل شيئا فشيئا فحجز التذاكر وشد الرحال استعدادا للسفر، إلا أنه لم يستطع الحصول على توقيع الطبيب المعني على إذن خروج ابنه من المستشفى، فلا الطبيب يرد على مكالماته ولا يرد أيضاً على مكالمات المسئولين بالمستشفى وفات موعد إقلاع الطائرة، وأخرج الأب ابنه من المستشفى من دون تصريح وقفل راجعاً إلى المستشفى الخاص الخامس. وواصل الأب بحرقة: «وبعد أن أجرى طبيب المستشفى الخاص الخامس مجموعة من الفحوصات والتخطيطات، أسقط في يدي وهالني ما قرره الطبيب، إذ قرر أن ابني مصاب بسرطان المخ وأكد استحالة علاجه جراحياً لأن الورم في منطقة خطيرة من المخ، وأعطاه إبرة وسحب منه ماء من منطقة الظهر، وهو لايزال يرقد في المستشفى الخاص فلا أنا قادر على إخراجه من المستشفى ولا قادر أيضاً على استمرار بقائه لأن علاجه مكلف جداً، وصرفت أموالاً كثيرة على علاجه في المستشفيات الخاصة وبعت سيارتي أيضاً، كما يرفض المصرف إعطائي قرضاً لأن علي قروضاً لجهات ومصارف كثيرة».

العدد 1241 - السبت 28 يناير 2006م الموافق 28 ذي الحجة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً