كشفت جمعية التوعية الإسلامية النقاب عن أضخم مشروع لعاشوراء البحرين لهذا العام تبعاً للأعوام الماضية الذي أبصر فيه هذا المشروع النور. .. وأوضحت «التوعية» في مؤتمر صحافي عقد في مقر الجمعية في كرانة يوم أمس أن مشروع عاشوراء الرابع سيتميز بتنوع الفعاليات والمحتوى والأداء، ومن المتوقع أن تبلغ كلفة المشروع 40 ألف دينار بحريني بدعم من التجار وإيرادات المشروعات وبمشاركة 300 فرد من أعضاء الجمعية والمتعاونين معها. وتحدث في المؤتمر الصحافي رئيس اللجنة العليا المنظمة لعاشوراء البحرين علي الجبل ومدير مركز المعرفة الإسلامي علي دشتي، والمنسق العام للمشروع محمد نعمان عن البرامج والفعاليات المختلفة التي سيتضمنها مشروع هذا العام. وقالت التوعية إنها أعتمدت شعار المجلس العلمائي للعام الحالي «مرجعية الفقيه... مرجعية الإمام» شعاراً لها في مشروع عاشوراء، وتحاول أن تركز خطابها في عاشوراء في سبيل تعزيز مفاهيم الشعار، وفي هذا السياق فإن مجمل أدبيات المشروع ستحتوي على توجيه مباشر وغير مباشر لمحتويات الشعار. وأوضحت التوعية أنه كانت لنتائج الإصدارات الثلاثة من عاشوراء البحرين أثرها البالغ على مسير العمل في الجمعية، لذلك وجب أن تهتم الإدارة بشكل اكبر بالمشروع الذي تحول من مشروع يقوم عليه المجلس الإعلامي إلى مشروع رئيسي من مشروعات الجمعية في الخطة السنوية، لذلك تزايد اهتمام ودعم مجلس الإدارة للمشروع، ويشارك حالياً في اللجنة العليا للمشروع 6 من أعضاء مجلس الإدارة، بالإضافة إلى ترؤس رئيس الجمعية لعدد من الجلسات التي بدأت في سبتمر /أيلول 2005م. وتواصلاً مع مشروع العام الماضي تعرض التوعية لوحة البصمات الحسينية التي تضم ما يربو على 200 ألف بصمة، وتقدم من خلالها فيلماً وثائقياً وصوراً عن اللوحة ، كما تقيم معرض التراث الحسيني: عاشوراء بنظرة فنية بالتعاون مع لجنة سماهيج الفنية، وتجدر الإشارة إلى أن هذا المعرض أقامته اللجنة بنجاح في العام الماضي، ويعرض الكثير من الأعمال والمجسمات الحسينية المميزة والتي عرضت خلال عاشوراء في مختلف مناطق البحرين، ويقام هذا المعرض في 18 محرم بصالة نادي سماهيج. وكشفت إدارة المشروع أنها قد خاطبت تلفزيون البحرين بشأن التعاون والدعم بالمواد والمحاضرين، والتنسيق لتغطية الفعاليات والأنشطة الحسينية، وفي حين كان Islam TV والبث المباشر جزءاً رئيساً في المشروع، ونظراً لحضور الفضائيات الإسلامية ونقلها لوقائع مراسم الإحياء في البحرين، فإن إدارة المشروع آثرت دعم الفضائيات الإسلامية ومساعدتها في عاشوراء، وقد تواصلت التوعية مع الفضائيات الموجودة في البحرين وعقدت عدة إجتماعات تنسيق ودعم لنشاطها في تغطية مراسم عاشوراء، كما قدمت بعض البرامج والفلاشات لها. وتواصل «التوعية» أيضا إصدار نشرة عاشوراء البحرين الصحافية وتعزيز حضورها بشكل أكبر هذا العام، خصوصاً بعد النجاح الذي حققته في العام الماضي، مع إضافة ملحق رسومي للأطفال، وحضور أكبر للعلماء والمثقفين، وتغطية للفعاليات الحسينية «20 ألف نسخة». وعلى مسار مواز تقدم التوعية هذا العام مسرحية جديدة ، تتناول موضوع الإمام زين العابدين كأحد أبطال كربلاء ودوره فيما بعد الثورة، والمسرحية التي تعرض في 9 مارس آذار 2006م، من تأليف جعفر عبد الحسن، ومن إخراج المخرج محمد الصفار، ومشاركة عدد من الممثلين المتميزين ممن شاركوا في مسرحية الملحمة الخالدة. وتشارك جمعية أصدقاء الناشئة في المشروع بورشة عمل للناشئة تناقش فيها موضوعات متعددة بخصوص عاشوراء، وإلى جانب نشرة عاشوراء البحرين والعدد الخاص من مجلة التوعية ومن مجلة المسجد ومن مجلة الواعية تصدر التوعية عدداً من المطبوعات المتنوعة تغذي بها الموسم، أبرزها كتاب «قراءة في بيانات الثورة» للناشط عبد الوهاب حسين، وكتيب المرجعية لعدد من الكتاب، وديوان الحسين في شعراء البحرين، كتيب تعلمت من الحسين للأطفال، وعدد من المطويات الثقافية والروحية، كما تصدر التوعية القرص المدمج «الحسيني الصغير» للأطفال. وتتطور هذا العام مراكز عاشوراء الميدانية لتتوسع وتضاف إلى مركز المنامة مراكز في المحرق، وعراد وسترة ومدينة حمد ومدينة عيسى وفي مختلف مواكب العزاء المركزية، وتقدم المراكز الخدمات والمطبوعات وتعرض عدداً من عروض الفيديو، كما تتلقى التبرعات الخاصة بمجلس العمل الخيري بالجمعية. إلى ذلك تواصل النساء التوعويات حضورهن من خلال استمرار الركب الزينبي الذي يعد مسيرة نسائية، تشارك فيها مختلف القطاعات النسائية وتعبر عن رأي الشارع النسوي الإسلامي، وبعد أن كان الموكب مقتصراً على انطلاقه في السنابس سيتكرر خروجه في عدد مناطق البحرين، كما تشارك فرق كشافة الإمام المنتظر التابعة للجمعية في المشروع بأدائها المعتاد بتنظيم المراكز والمشاركة مع هيئة التنظيم الحسينية بالمنامة، كما تشارك بموكب عزاء في منطقة الديه يوم الحادي عشر من المحرم. وذكرت التوعية أنها ستعزز مركز المعرفة (الجاليات الأجنبية)، ففي عاشوراء البحرين 2 بدأ مركز الإمام الحسين للجاليات الأجنبية كفكرة بسيطة، تطورت في نفسه عام نجاحها لتصبح مركز المعرفة الإسلامي الذي تجاوز عدد الذين أسلموا من خلاله الخمسين مسلماً ومسلمة حتى اليوم. وقال رئيس المركز علي دشتي:«نحاول هذا العام أن نضيف المزيد وخصوصاً مع تطور علاقات المركز مع عدد كبير ومتنوع من الجاليات، ومع دخول المركز في مرحلة الاستقرار بعد صيغته الإدارية الجديدة وخبرة العاملين في مجال الدعوة والإرشاد». وبشأن ما سيقدمه المركز خلال هذا العام كشف دشتي أن المركز سيستضيف الشيخ علي نجل الشيخ مصباح اليزدي والذي سيقدم المجلس الرئيسي في كل ليلة من ليالي عاشوراء وستكون المحاضرات بعنوان «الإسلام هو الحل »، وبالمناسبة فهو يجيد اللغات الإنجليزية والأردية والفرنسية، كما ستكون هناك مشاركات للمسلمين حديثاً عن طريق المركز في كل ليلة، كما سيقدم المركز سبعة إصدارات، وسيكون هنالك معرض للوحات الزيتية ومعرض صور فوتوغرافية وجرافيك ومكتبة تحتوي على مطبوعات متعددة اللغات عن الإسلام، بالإضافة إلى زاوية لعرض الأفلام والدراما عن واقعة الطف». وستكون مخيمات مركز الإمام الحسين للجاليات الأجنبية في موقعه في العام الماضي بالقرب من تقاطع المستشفى الامريكي بالعاصمة المنامة، وتجدر الإشارة إلى أن مركز المعرفة قدم الكثير من الفعاليات والدورات كان أبرزها دورة المبلغين والدعاة والتي تستمر لمدة عام.
العدد 1241 - السبت 28 يناير 2006م الموافق 28 ذي الحجة 1426هـ