قام وزير الكهرباء والماء الشيخ عبدالله بن سلمان بن خالد آل خليفة صباح أمس (السبت) بزيارة لمحطة الحد لإنتاج الكهرباء والماء، وذلك بغرض الاطمئنان على سير العمل بالمحطة والالتقاء بالعاملين فيها من موظفي الوزارة، إذ اجتمع بعدد من موظفي الوزارة من مهندسين وموظفين من مختلف أقسام المحطة، وذلك للاستماع إلى آرائهم ومرئياتهم فيما يختص بعملية ما بعد خصخصة محطة الحد والخيارات المتاحة للموظفين بعد انتهاء المرحلة الانتقالية لتسليم المحطة للشركة التي اشترتها في 31 أغسطس/ آب المقبل. وبدأ الوزير اللقاء مؤكداً أن زيارته تأتي لتأكيد حرصه الشخصي على مصلحة الموظفين ومستقبلهم، إذ أكد لهم مجدداً حرص الوزارة على جميع موظفيها، وشرح لهم الخيارات التي ستتوافر لهم حيال خصخصة المحطة والتي تصب جميعها في صالح الموظفين سواء القدامى أو الجدد منهم. وبين الوزير للموظفين أن المختصين بإدارة الموارد البشرية سيجتمعون مع كل موظف على حدة لشرح الخيارات المتاحة له كل بحسب مدة خدمته وأنه لن يجبر أي موظف على اتخاذ قرار في حينه وسيترك المجال للجميع لمراجعة خياراتهم والتشاور في القرار الذي ينوون اتخاذه حتى تأتي قرارات الجميع من دون ضغوط وتتناسب مع وضع كل منهم. من جانب آخر، أشار الوزير إلى أنه سيتم استيعاب عدد من الموظفين الذين لن يلتحقوا بالشركة أو يقبلوا بعرض التقاعد المتاح لهم في ظل نظام الخصخصة، مؤكداً في الوقت نفسه أن هؤلاء الموظفين الذين سينقلون إلى منشآت أو أقسام أخرى بالوزارة لن تتأثر رواتبهم بسبب عملية نقلهم، إذ ستحرص الوزارة قدر الإمكان على توفير أماكن مناسبة لهم في مواقعهم الجديدة. ووجه وزير الكهرباء والماء المسئولين في الوزارة إلى ضرورة العمل على وجه السرعة للاجتماع بموظفي محطة الحد وشرح الخيارات المتاحة لهم حتى يتسنى للجميع الوقت الكافي لدراسة هذه الخيارات واتخاذ القرار الأنسب لكل فرد منهم، مضيفاً أن نظام التقاعد الذي سيتم تطبيقه على الموظفين الراغبين في التقاعد بمزاياه التي تم توضيحها لهم سيتم تطبيقه بعد نهاية الفترة الانتقالية لتسليم المحطة للشركة. وأثنى الوزير على مستوى موظفي محطة الحد وعلى الجهود التي بذلوها منذ تأسيس المحطة في تشغيلها على مستوى عال من الاحترافية، الأمر الذي جعلها محط الانظار من قبل الشركات الدولية التي تنافست على شرائها، مبديا فخره بما وصله من الشركة التي اشترت المحطة من إعجاب بمستوى أداء وحرفية وتفاني موظفي محطة الحد، الأمر الذي يجعلهم قطعيا الخيار الأنسب للمحطة للاستمرار في تشغيلها.
العدد 1241 - السبت 28 يناير 2006م الموافق 28 ذي الحجة 1426هـ