العدد 1241 - السبت 28 يناير 2006م الموافق 28 ذي الحجة 1426هـ

تحذير أخير بقتل رهائن غربيين واستئناف محاكمة صدام اليوم

انتهاء عملية «وادي الجندي» ومقتل 6 عراقيين بينهم 4 جنود وأستاذ جامعي

أعلنت مجموعة عراقية مسلحة تخطف أربعة رهائن غربيين في شريط فيديو بثته قناة «الجزيرة» أمس انها تمنح «فرصة أخيرة» للسلطات الاميركية والعراقية للإفراج عن السجناء العراقيين والا قامت بقتل الرهائن لديها، فيما قتل ستة عراقيين بينهم 4 جنود وأستاذ جامعي في هجمات. أعلن عن انتهاء عملية «وادي الجندي» عشية استئناف محاكمة الرئيس المخلوع صدام حسين. وقال بيان لمجموعة «سرايا سيوف الحق» أرفق بشريط فيديو ظهر فيه الرهائن الغربيين الأربعة ان المجموعة «تعطي فرصة أخيرة لتنفيذ مطالبها بإطلاق سراح المساجين العراقيين في السجون الاميركية والعراقية مقابل إطلاق سراح الرهائن». والرهائن هم البريطاني نورمن كيمبر «74 عاما» والاميركي توم فوكس «54 عاما» والكنديان جيمس لوني «41 عاما» وهارميت سينغ سودن «32 عاما» وقد خطفوا في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. واضاف البيان «سيكون مصيرهم (الرهائن) القتل» من دون ان يحدد مهلة. وبدا الرهائن الأربعة العاملون في منظمات إنسانية في شريط الفيديو الذي بث صامتا ويحمل تاريخ 21 يناير/ كانون الثاني الجاري، وقد بدا عليهم التعب الشديد والشحوب وهم يقفون الى جانب حائط. واظهر الشريط اثر ذلك ثلاثة منهم جالسين وهم يتحدثون أمام الكاميرا. في غضون ذلك أعلن الجيش الاميركي والشرطة العراقية أمس مقتل خمسة عراقيين في هجمات متفرقة في العراق بينهم جنديان ومدني قتلوا الجمعة في تلعفر شمال العراق، فيما عثرت قوات الشرطة في كربلاء على ست جثث مجهولة الهوية. وفي السياق ذاته قالت الشرطة ان مسلحين قتلوا أكاديمياً عراقياً بارزاً ومحللاً سياسياً بالرصاص في سيارته في أحد شوارع بغداد أمس. وأضافت أن عبد الرزاق النعاس وهو وجه مألوف على قناة «الجزيرة» كان قد غادر للتو مكتبه بكلية الإعلام في جامعة بغداد . واعترض مسلحون سيارته بسيارتهم ثم فتحوا النار ليقتلوه في الحال. وكثيرا ما ندد الأكاديمي الذي ينتمي للعرب السنة باستمرار وجود القوات الاميركية في العراق وانتقد الحكومة.وفي كركوك وقع أمس اشتباك مسلح بين القوات الأميركية ومسلحين عراقيين في منطقة حي غرناطة بالمدينة ما أسفر عن إصابة جنديين أميركيين ومصرع ثلاثة من المسلحين. وفي تلعفر أصيب قائم مقام المدينة وأربعة آخرين بجروح في سقوط أربع قذائف هاون مساء أمس على مقره. من جانبه أعلن الجيش الاميركي في بيان أمس انتهاء عملية وادي الجندي التي بدأتها القوات العراقية والقوات الأميركية في الانبار ووادي نهر الفرات منذ 15 يناير الجاري. وأفاد البيان أن القوات تمكنت من العثور على 45 مخبأ للأسلحة وتدميرها واعتقال 20 من المشتبه في أنهم من المتمردين. على صعيد متصل قال قائد القيادة الوسطى في القوات الاميركية الجنرال جون أبي زيد في تصريح أمس إن الولايات المتحدة خفضت عدد قواتها في العراق بنسبة 20 في المئة في الشهرين الماضيين غير انها على استعداد لزيادة عدد هذه القوات إذا تدهور الوضع في العراق. من جهة أخرى تستأنف اليوم الأحد في بغداد محاكمة صدام وسبعة من مساعديه في قضية مجزرة قرية الدجيل والتي كانت قد أرجئت الأسبوع الماضي بسبب استياء القاضي الجديد رؤوف رشيد عبدالرحمن من عملية تفتيشه. وجلسة اليوم هي الثامنة التي تعقدها المحكمة. ويعتبر عبدالرحمن «61 عاما» الذي كلف أخيرا محاكمة الرئيس المخلوع والمولود في بلدة حلبجة التي قصفها النظام السابق بالأسلحة الكيمياوية من اشد المدافعين عن حقوق الإنسان. الى ذلك اعتبرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» المدافعة عن حقوق الإنسان بأن التدخل الحكومي في عمل المحكمة بات يهدد استقلالية القضاء. سياسيا أعلن وزير الداخلية العراقي بيان باقر جبر صولاغ أمس ان لائحة الائتلاف العراقي الموحد التي فازت في الانتخابات ستحصل على نصف الحقائب الوزارية في الحكومة العراقية المقبلة زائد واحد، فيما شدد المسئول في جبهة التوافق العراقية الشيخ خلف العليان على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كل أطياف الشعب العراقي والتيارات السياسية بعيدا عن الاستحقاقات الانتخابية.

العدد 1241 - السبت 28 يناير 2006م الموافق 28 ذي الحجة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً