رفضت حركة «حماس» أمس دعوات دولية كي تنزع سلاحها أو تواجه قطع المساعدات الدولية الحيوية التي تحصل عليها السلطة الفلسطينية مشيرة إلى أنه يمكنها البحث عن موارد بديلة للتمويل في العالم العربي ومناطق أخرى. وقال القيادي البارز في «حماس» إسماعيل هنية خلال مقابلة مع «رويترز» في قطاع غزة: «المساعدات لا يمكن أن تكون سيفاً مسلطاً على الشعب الفلسطيني ولن تكون ابتزازا لشعبنا ومقاومته ولـ (حماس)، هذا مرفوض من حيث المبدأ». وأضاف «في الوقت الذي نرفض فيه الابتزاز السياسي نحن لا نطلب أية قطيعة بيننا وبين العالم وفي الوقت نفسه الخيارات والبدائل المتاحة هي كثيرة أمام شعبنا الفلسطيني». وقال إن «حماس» ملتزمة بالحفاظ على سلاحها ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي. وكان هنية يتحدث بعد أن هددت الولايات المتحدة بقطع المساعدات التي تبلغ 234 مليون دولار المخصصة للفلسطينيين هذا العام لأنه يتوقع أن تشكل «حماس» حكومة فلسطينية جديدة. وقال هنية إن «حماس» لديها بدائل كثيرة للمعونة مشيرا إلى انه يمكنها إجراء اتصالات مع العالم العربي ومع كل الذين يتعاطفون مع الشعوب المقهورة في العالم والذين يقفون معها. وقال النائب عن «حماس» يحيى موسى لـ «رويترز» إن الحركة تبحث ما إذا كانت ترسل وفدا للقيام بجولة في الدول العربية والإسلامية وبعض الدول الأوروبية لتوضيح موقف الحركة. وقال هنية إن الفلسطينيين لن يتخلوا عن السلاح ولن ينهوا الكفاح المسلح سوى عندما تنهي «إسرائيل» احتلالها للأرض التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقلة عليها. وقال «السلاح والمقاومة مرهون بالاحتلال طالما هناك احتلال فمن حق الشعب الفلسطيني أن يدافع عن نفسه وان يقاوم هذا الاحتلال وإذا مازال الاحتلال واستعاد الشعب الفلسطيني الحق حينئذ لن يكون هناك مبرر للمقاومة»
العدد 1241 - السبت 28 يناير 2006م الموافق 28 ذي الحجة 1426هـ