واعتبر أورلي هالبرن في «جيروزاليم بوست» أن الانتخابات التشريعية الفلسطينية هي أكثر استحقاق انتخابي ديمقراطي يجري في العالم العربي غير أنه لاحظ في الوقت نفسه أنها المرة الأولى التي يجري فيها انتخاب حكومة إسلامية في عملية ديمقراطية وهو أمر رأى انه مخيب للآمال بالنسبة إلى الكثير من دول العالم الغربي خصوصاً تلك التي تحمل مشعل الديمقراطية (في إشارة إلى الولايات المتحدة). وتساءل هالبرن، ما إذا كانت «حماس» ستتخلى عن مواقفها المتشددة وتتبنى مساراً أكثر اعتدالاً مثلما حصل في تركيا، إذ لم تأل الحكومة الإسلامية هناك جهداً لكي تتلاءم أجندتها مع الأجندة الشعبية وحاولت جاهدة إقناع الاتحاد الأوروبي بأن يقبل تركياً عضواً فيه؟ وبناء عليه رجح هالبرن، أن يساهم وجود «حماس» على رأس السلطة الوطنية الفلسطينية في حثها على الإثبات للشعب الفلسطيني بأنها ليست متشددة وأن بإمكانها أن تكون معتدلة. وأعرب في الختام عن أمله بأن تشطب «حماس» اسمها من لائحة «الإرهاب» وأن تستبدل العنف بالحوار وأن تظهر بأن الحكومة الإسلامية لا تفرض الدين على الشعب بالقوة ولا تستخدم العنف لإحلال العدالة.
العدد 1241 - السبت 28 يناير 2006م الموافق 28 ذي الحجة 1426هـ