واعتبرت «هآرتس» في افتتاحيتها أن انتصار «حماس» في الانتخابات التشريعية الفلسطينية هي خطوة نحو الأسوأ على صعيد العلاقات بين «إسرائيل» والفلسطينيين. ومواقف الحركة معروفة منذ تأسيسها قبل 18 عاماً فهي ترفض الاعتراف بدولة «إسرائيل» وتؤيد مواصلة النضال ضدها من دون مهادنة إلى حين تدميرها. هذا، فضلاً عن أن نشطاء «حماس» كانوا أول من لجأ إلى العمليات «الانتحارية» ضد «إسرائيل». وتابعت، صحيح أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الجهة الرسمية الوحيدة المخولة إجراء مفاوضات مع «إسرائيل»، إلاّ أن المنظمة ستجد من الصعوبة بمكان الدخول في محادثات مع الدولة العبرية فيما تسيطر «حماس» على حكومة السلطة الفلسطينية. وختمت بالقول إن الانتخابات وضعت السلطة الفلسطينية على مفترق طرق، إذ إن انتصار «حماس» يشكل تعقيداً سياسياً للقيادة الفلسطينية ويضع مستقبل السلطة الوطنية على المحك. أما بالنسبة لـ «إسرائيل» فإن هذا الانتصار سيضيف المزيد من التعقيدات على المشكلات التي تواجهها أساساً مع الفلسطينيين.
العدد 1241 - السبت 28 يناير 2006م الموافق 28 ذي الحجة 1426هـ