اختتم مؤتمر لاس بالماس بجزر الخالدات الإسبانية أشغاله أمس باعتبار أن الحكم الذاتي الموسع للصحراويين هو الحل الأمثل للنزاع، معتبرا أن مقترحات جيمس بيكر تم تجاوزها. في الوقت ذاته ندد حزب مغربي بالزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثابتيرو لمدينتي سبتة ومليلية. ودعا مؤتمر لاس بالماس إلى اعتبار أن «الحكم الذاتي» للإقليم يمثل الاختيار الملموس الوحيد لحل هذا النزاع، إذ أكد على ضرورة الوصول إلى حل سياسي متفاوض بشأنه ومقبول من قبل جميع الأطراف، لكن من دون تقديم مقترحات جديدة. وصرح الرئيس السابق لحكومة الكناري خيرونيمو سافيدرا أن «الحكم الذاتي يشكل قاعدة الحل المعقولة ويجب أن يؤخذ بعين الاعتبار بصورة جدية»، داعيا البلدان المعنية إلى البحث عن حل يضمن الاستقرار، معتبرا أن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية سيتيح عودة صحراوي تندوف إلى بلادهم. من جهة ثانية، أكد المؤتمر أن التجربة أبانت أن أي حل لن يكون فعالا إذا لم يكن متفاوضا بشأنه ومتفقا عليه من قبل الأطراف. واعتبر الرئيس السابق لحكومة جزر الكناري الورنزو أولارتي أن مخطط «بيكر مند ظهوره لم يكن له أي حظ للتطبيق». من جهته، ندد حزب الاتحاد الاشتراكي المشارك في الائتلاف الحكومي المغربي، بالزيارة المرتقبة الشهر المقبل لثباتيرو، والتي تعتبر الأولى من نوعها لرئيس وزراء إسباني منذ العام 1980. وأكد أن استمرار احتلال المدينتين ليس في مصلحة البلدين ولا يخدم بالتالي علاقة الجوار والتعاون التي تجمع بينهما