أعربت منظمة المؤتمر الإسلامي أمس عن «خيبة الأمل» من رد فعل الحكومة الدنماركية إزاء نشر صحيفة دنماركية رسوما كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد (ص)، معتبرة أن شتم الأنبياء يتناقض مع حرية التعبير وان على من قام بالإساءة «تقديم اعتذار واضح جلي» لـ 1,3 مليار مسلم. وقالت المنظمة في بيان إن الأمين العام أكمل الدين إحسان أوغلي شعر بـ «الإحباط وخيبة الأمل لفتور همة السلطات الدنماركية وقصور رد فعلها» على ما نشر في صحيفة في كوبنهاغن من رسوم تسيء للنبي. وجاء في البيان إن «فرض حق شتم الديانات الأخرى أو أنبيائها يتناقض تماما مع حرية التعبير لأنه لا توجد أية ديمقراطية أو نظام قانوني أو سياسي يسمح بالدعوة والتحريض على كراهية أو شتم قيم الآخرين المقدسة» مشيراً إلى إن 1,3 مليار مسلم «لهم توقعات مشروعة بان يقوم مقترفو أفعال التدنيس الذين تخطوا الحدود الحضارية للحرية بإصلاح الأمر بتقديم اعتذار جلي واضح» لهم. وأشار أوغلى ردا على أسئلة أن المقاطعة الاقتصادية للدول التي تنشر فيها هذه الصور «أمر يتعلق بكل دولة لكنه من الناحية الوجدانية حق ديمقراطي للمواطنين» المسلمين مشيراً إلى انه «إذا كان للدنماركيين حق في التعبير فان للمسلمين حق في شراء السلع الدنماركية من عدمه» داعيا في الآن نفسه «أفراد الأمة الإسلامية أن يعربوا عن رأيهم بأسلوب حضاري وسلمي وألا ينساقوا إلى أخطاء لا تليق بالرسول الكريم». وقال مصدر مسئول في الخارجية الكويتية إن «دولة الكويت تعرب عن إدانتها واستنكارها الشديدين لما ورد من إساءة بالغة لسيد الأنبياء». وأضاف أن «هذه الإساءة تعبر عن احد أشكال العنصرية البغيضة التي جرت الويلات على المجتمع الدولي بأسره». من جهته أدان مجلس النواب اليمني بشدة ما قامت به الصحيفة باعتباره يتنافى و«قدسية الأديان والرموز الدينية» ودعا هيئات حقوق الإنسان إلى القيام بدورها في التصدي «للترويج للكراهية» وحث الحكومات العربية والإسلامية على مطالبة الحكومة الدنماركية بالاعتذار. كما استدعت وزارة الخارجية الأردنية القنصل الفخري لمملكة الدانمرك في عمَّان إذ تم بحث الموضوع. وأعلن وزير الخارجية الإيراني منوجهر متقي انه كتب إلى نظيريه الدنماركي والنرويجي معترضاً على تلك الرسوم السخيفة التي تثير الغضب. وبدأت السعودية منذ نحو أسبوع حملة شعبية واسعة لمقاطعة البضائع الدنماركية استخدمت فيها شبكة الانترنت والهواتف الجوالة وتجاوبت شركات سعودية ورجال أعمال مع هذه المقاطعة. ومن جهته، نفى وزير الخارجية الدنماركي بير ستيغ مولر أن تكون الحكومة السعودية وراء مقاطعة السعوديين للمنتجات الدنماركية. وزيادة في الصلف اظهر استطلاع للرأي نشر السبت أن غالبية الدنماركيين لا يشعرون أن على حكومتهم ووسائل إعلامهم أن تعتذر للمسلمين
العدد 1241 - السبت 28 يناير 2006م الموافق 28 ذي الحجة 1426هـ