أكثر من اتصال هاتفي تلقيته من قراء «الوسط» غالبيتهم عشاق للكرة الأهلاوية ­ كما يقولون ­ يتساءلون عن مصير الخلاف القانوني بشأن مباراة البسيتين، والقرار «الظالم» الذي اتخذه الاتحاد بحقهم. .. ومن بين الأمور ­ أيضاً ­ التي نالت جزءاً كبيراً من النقاش المقترح الذي تقدم به صاحب عمود «في الصميم»، الشيخ عبدالرحمن بن صقر الخليفة، الذي سعى إلى وأد الخلاف بتقديم مقترح قائم على التراضي بين الطرفين أساسه تنازل البسيتين عن نقاط المباراة، وبما أن هذا الموضوع أخذ أبعاداً كثيرة سأذكر للقارئ الكريم بماذا كانت إجاباتي على التساؤلين. الاتحاد الدولي لكرة القدم من الاتحادات الدولية التي أصبحت جميع دول العالم تعمل ألف حساب لقراراته، ولديه الكثير من اللجان التي تنظر في الشكاوى والأمور المستعجلة المقدمة من الاتحادات الرياضية... فالنادي الأهلي بمقدوره أن يرفع تظلمه للاتحاد الدولي عن طريق اتحاده المحلي ­ فهذا حق مشروع ­ كفله المشرعون في الاتحاد الدولي. فهناك لجان كثيرة تحكم في مشكلات اللاعبين والمدربين والأندية، والشكاوى تلقى الاهتمام الذي تستحقه ­ دائما ­ وأقرب مثال على ذلك حينما اعترضت الأندية المصرية على النظام الجديد الذي وضعه الاتحاد المصري بشأن الجمعية العمومية. وقف الاتحاد الدولي مع الأندية المصرية وأرسل مندوبين يمثلونه داخل الانتخابات من أجل التأكد من تنفيذ القانون. وفي آخر لقاء لي مع مدير الكرة الأهلاوية بدر ناصر ذكر لي أنه قام بإرسال أكثر من مذكرة للاتحاد الدولي يتساءل فيها عن النقاط القانونية التي يستخدمها الأهلي لرفع القضية إلى الاتحاد الدولي ­ وهذا من حقه . أما الموضوع الأخير الذي أثاره صاحب عمود «في الصميم»، فقد ذكرت للذين ناقشوني في المقترح الذي تقدم به، بأن القانون لا يعترف بالحلول الودية. والقانون لا يعرف «جبر الخواطر» ولا يقبل القسمة على اثنتين...!! والدليل أن رئيس اتحاد الكرة صرح للصحافة بأن ملف هذا الموضوع أغلق ويرفض التحدث فيه وبالتالي فإن القانون الدولي ­ وحده ­ القادر على الحكم في الموضوع... وحتى لا يكون هناك تناقض مع الرأي الذي ورد في عمود «أسد البسيتين» أقول يصدق بأن أحد المسئولين في نادي البسيتين ­ وأتحفظ على ذكر اسمه منعاً للاحراج ­ اتصل لي معلقاً على المقترح بقوله «نحن نرفض التنازل عن نقاط المباراة في أي صورة كانت... وبالتالي نحن لا نتفق مع هذا المقترح»...!