دمشق ترفع أسعار البنزين لأكثر من 20 وكانت سورية شهدت الشهر الماضي موجة غلاء، طالت مواد اساسية ولاسيما المواد المستوردة بعد ان ارتفع بصورة كبيرة سعر الدولار مقارنة بالليرة السورية، إذ تجاوز سعر الصرف الدولار عتبة الستين ليرة سورية، فارتفعت اسعار الحديد والاسمنت والورق والكثير من المواد الصناعية والمواد الغذائية. وكانت تصريحات رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري أكدت قبل يومين في اجتماع مع اتحاد عمال سورية، «ان الحكومة جادة في التدخل في اعادة النظر بأسعار بعض السلع المحررة للحد من تفرد التجار بارتفاع اسعارها، بحيث يكون تدخلاً ايجابيا لمصلحة المواطن وذلك من خلال المؤسسات الاستهلاكية التي نعمل من خلالها على طرح السلع بأسعار منافسة»، ونقل عن العطري قوله «إن الحكومة ستعيد النظر بسياسة تحرير الأسعار إذا ما تبين لها أنها ضارة بالمواطنين»، و«ان الحكومة تعطي الأولوية في خططها التنموية للمشروعات التي تهم المواطنين وتلبي طموحاتهم». واستناداً الى محللين، فإن زيادة أسعار البنزين والاسمنت وما سبقها من زيادات في أسعار المواد الأخرى ستترك آثاراً سلبية على الواقع الاقتصادي والاجتماعي في سورية، وتؤدي الى زيادة معدلات الفقر في بلد يعيش فيه كل واحد من ثلاثة مواطنين تحت خط الفقر
العدد 1240 - الجمعة 27 يناير 2006م الموافق 27 ذي الحجة 1426هـ
