ف كشف خبير اقتصادي خليجي أن أسواق المال في السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي حققت نمواً متواصلاً في حجم ثرواتها وصل الى ما يقارب 6 تريليونات ريال سعودي (6. 1 تريليون دولار). ودعا رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى الأول لأسواق المال الخليجية ماجد قاروب في مؤتمر صحافي عقده بمدينة جدة دول مجلس التعاون الى تطوير أنظمة أسواقها المالية التي تحتضن نحو 500 شركة مساهمة خليجية. وقال ان حركة أسواق المال الخليجية تبرز في استمرار وتيرة التصاعد وبكميات عالية في قيمة الاسعار وعدد الأسهم التي تطرح وتدخل السوق ما أدى إلى ارتفاع عدد الأسهم المطروحة في الاسواق بشكل محلي في كل دولة خليجية على حدة. واستشهد في هذا الصدد بالطرح الاخير الذي تمخض عن تأسيس شركات خليجية أبرزها طرح الأسهم للمكتتبين الخليجيين في (دانة غاز) في الامارات وبنك الريان القطري اضافة الى مشروع مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في السعودية إذ يتوقع تكوين شركة برأس مال خليجي يصل الى 9 مليارات ريال سعودي (4.2 مليار دولار) وتقدر استثماراته بحوالي 130 مليار ريال (7.43 مليار دولار). واعتبر قاروب هذه النماذج لحركة الاموال تحتم على هيئات أسواق المال الخليجية تفعيل أنظمتها لتتوافق مع المعطيات الاقتصادية العالمية وبحث أطر جديدة للتكامل تعزز التوجهات السياسية لدول المجلس نحو الوحدة الاقتصادية وتوحيد العملة وهي الأسباب التي دفعت إلى تنظيم اول منتدى يجمع هيئات اسواق المال الخليجية. وأكد في هذا الصدد أهمية المنتدى الذي يعقد في مدينة دبي الاماراتية في مارس/ آذار المقبل في ابراز المكانة المتميزة التي تنفرد بها أسواق الاوراق المالية الخليجية واحتلالها مراتب متقدمة في اسواق المال العالمية كونها المحرك الاساسي في الاستثمارات النفطية العالمية. وأوضح قاروب أن المنتدى يناقش عددا من أوراق العمل تتناول النظام القانوني لهيئات سوق المال واجراءات التسجيل والتراخيص وتجارب بورصات دول مجاورة مثل مصر، الاردن ومصرف لبنان وموضوع حل المنازعات القانونية بالاستفادة من التجربة الفريدة المتميزة لمركز دبي المالي العالمي اضافة الى اثر الاعلام في اسواق المال. وتشارك السعودية في المنتدى الاول لاسواق المال الخليجية الذي يقام بمدينة دبي الاماراتية في مارس المقبل برعاية نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم وينظمه مركز (القانون) السعودي للتدريب بالتعاون مع مركز دبي المالي العالمي واصداء للاستشارات والعلاقات العامة.