ف قالت شركة العرين القابضة إنها قامت بتمويل ودعم إنشاء مشروع منتزه الطيور المائية الذي يشكل جزءاً رئيسياً ضمن منتزه ومحمية العرين للحياة الفطرية والبرية الذي اكتسب صدى واسعاً في مملكة البحرين. وأضافت في بيان لها ان «شركة العرين القابضة التي تتولى مهمات تطوير مشروع العرين، قامت باختيار محمية ومنتزه العرين التي تعد مؤسسة فريدة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط تكرس جهودها وبرامجها من أجل ضمان حماية وتكاثر الفصائل الحيوانية المهددة بالانقراض. ويشكل دعم منتزه الطيور المائية في مشروع المحمية بداية فصل جديد ضمن استراتيجية المسئولية الاجتماعية المشتركة التي تتبناها شركة العرين القابضة». وقال رئيس مجلس إدارة الشركة الشيخ أحمد بن علي آل خليفة: «تهدف مشروعات وأعمال شركة العرين إلى تحقيق الفائدة العامة في الجانب الاقتصادي والاجتماعي على حد سواء. وتكتسب سلامة البيئة والحفاظ عليها أهمية استراتيجية وأساسية بالنسبة إلى شركة العرين القابضة التي تستمر في وضع الخطط الكفيلة دعم البنية السياحية في مملكة البحرين. ونتيجة ذلك قامت شركة العرين القابضة بتبني حماية وصيانة المواطن الأصلية لفصائل الحيوانات كمنهج أساسي تتمحور حوله جميع خطط عملها». وأضاف «يعتبر التكفل بدعم ورعاية منتزه الطيور المائية بمثابة تأكيد لالتزام شركة العرين القابضة بالتطوير المستمر. ونحن ننظر إلى مسألة حماية وصيانة البيئة جزءاً أصيلاً من إدارتنا وثقافتنا المشتركة، وسنجسد التزامنا بالحفاظ على البيئة الطبيعية الأصلية للحيوانات في مجموعة من البرامج الاجتماعية التي سنقوم بتطبيقها، ويشكل دعمنا للمحمية خطوة مهمة ضمن جهودنا التي ستتواصل للحفاظ على البيئة». من جانبه قال المدير العام للإدارة العامة لحماية البيئة والحياة الفطرية إسماعيل محمد المدني: «ان منتزه الطيور المائية يعتبر الموطن الأم بالنسبة إلى الكثير من الفصائل الحيوانية المهددة بالانقراض والتي هي في أمس الحاجة إلى الرعاية والاهتمام. وإلى جانب الفائدة الكبيرة التي ستنتج عن دعم شركة العرين للمنتزه وحماية هذه الفصائل فإن هناك فائدة أخرى تتمثل في حماية البيئة الأصلية التي تعيش فيها هذه الكائنات». واضاف «سيتم إنشاء المنتزه، الذي سيتضمن 3 بحيرات وعدداً من الشلالات وقناتين مائيتين، وفقاً لأحدث الأساليب والأنظمة الخاصة بهذه الفئة من المتنزهات والحدائق». وسيغطي منتزه الطيور المائية مساحة إجمالية تصل إلى 70,000 متر مربع في قلب محمية العرين للحياة الفطرية، وسيحتوي المنتزه على أشجار تنمو بشكل طبيعي ضمن الظروف المناخية القاسية، إضافة إلى مستنقع مائي يشكل بيئة طبيعية لأنواع الضفادع والسلاحف المائية التي تعيش في البيئة المحلية والتي تأتي ضمن أصناف الحيوانات المهددة بالانقراض في البحرين. ويشكل مشروع العرين التطويري، البالغة كلفته الإجمالية أكثر من 750 مليون دولار، مشروعاً متعدد المرافق والخدمات سيسهم في جعل البحرين إحدى أبرز الوجهات السياحية في المنطقة، وإضافة إلى دوره في استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى المملكة فإن المشروع يهدف أيضاً إلى حماية وصيانة المواطن الرئيسية للفصائل الحيوانية والنباتية والحياة الفطرية في مملكة البحرين.