كان الحديث ولايزال عن قمة الأسبوع الأخير من دوري الدرجة الأولى لكرة اليد مستمراً بين باربار والأهلي والتي خطفها البنفسج كلمح البرق في الدقيقة الأخيرة. غير أن حديثي هذا لن يكون عن المباراة التي اجتذبت الآلاف من الجماهير التي غصت بهم صالة مركز الشباب في الجفير، حتى اضطر بعض المتفرجين لعدم تمكنهم من الظفر بأحد المقاعد، أن يجلسوا على (كابينة) المعلقين أو حتى احتلال أماكن المنصة الرئيسية أو حتى الوقوف طوال ستين دقيقة فقط لمشاهدة هذه القمة. ولعل الصورة التي نقلتها الصحافة أو القناة الرياضية للجماهير الغفيرة الحاضرة خير دليلًا على حاجة الرياضة البحرينية إلى صالة متكاملة وقادرة على استيعاب العدد الكبير المتزايد لنشاطات ومنافسات ألعاب الصالات الثلاث (اليد، الطائرة والسلة) والتي برهنت على قدرتها العالية على اجتذاب الجماهير خصوصا في المباريات القوية. ولعل مثل هذه المظاهر ستؤثر بلا شك على الرياضة البحرينية التي هي في الأصل متأثرة وتحت مستوى الخطر، وخصوصا إن المنشآت أخذت عمرها الافتراضي، غير أن تقاعس الجهة المسئولة عن ذلك وعدم أخذ هذا الموضوع وخصوصا في ظل ضعف الدعم الحكومي، يجعل المنشآت خطراً محدقاً للجماهير التي ربما لو حصل مكروه لا قدرالله، فإنها ستعمل على مقاطعة فرقها خوفاً على سلامتها. وربما المنظر الذي شوهد في مباريات الدرجة الأولى لكرة القدم، وكذلك مباراة الأهلي وباربار يدعو القائمين على المنشآت إلى النظر في الحفاظ على سلامة الجمهور أولاً قبل كل شيء، فكيف سيكون الرد في حال فقد أحد الأشخاص الجالسين على غرفة المعلقين في صالة الجفير اتزانه وسقطا، فبالتأكيد سيكون رد الجماهير غاضباً، وحينها لن ينفع الندم