توفي في لندن صباح الثلثاء الماضي 24 يناير/ كانون الثاني المفكر الكبير وعميد الكلية الاسلامية بلندن الدكتور زكي بدوي. ولد في مصر في العام ،1922 له كتابات وخطب كثيرة بشأن عدد من الشئون الاسلامية. حصل على شهادة البكالوريوس في العلوم الدينية من جامعة الأزهر في القاهرة. حصل على شهادة الماجستير في اللغة العربية وآدابها في العام .1947 حصل على جائزة الملك فاروق لحملة الشهادات العليا. 1954 حصل على شهادة البكالوريوس في علم النفس من كلية لندن الجامعية. حصل على الدكتوراه من جامعة لندن . عاد بدوي إلى جامعة الأزهر ليدرس طرق التفكير الاسلامي والبحث العلمي. أسس كلية اسلامية في ماليزيا، وقام بتدريس العربية والدراسات الاسلامية في جامعة مالايا في سنغافورة وفي كوالا لمبور. في العام 1964 أصبح بروفيسور في العلوم الاسلامية في جامعة احمدو بيلو، بشمال نيجريا، ثم بروفيسور في التعليم الاسلامي وعميد للآداب في كلية بايرو بنيجيريا في العام 1976 انتقل إلى لندن كباحث في مركز بحوث الحج في جامعة الملك عبدالعزيز بالمملكة العربية السعودية. في العام 1978 تم تعيينه مديراً للمركز الثقافي الاسلامي ICC وإمام في المسجد المركزي بلندن في ريجنتس بارك. في هذه الفترة شارك في تأسيس مجلس الشريعة الذي يهدف لتسوية الاختلافات بين أحكام الشريعة الاسلامية وبنود القانون البريطاني المدني. تم انتخابه رئيساً لأئمة المساجد من قبل المؤتمر الوطني لائمة ومسئولي المساجد في بريطانيا في العام .1984 في العام 1982 انضم بدوي إلى لجنة النظام البنكي الاسلامي في لكسمبورغ، وشارك في المفاوضات مع بنك انجلترا وأسس أول مؤسسة مالية اسلامية مرخصة في المملكة المتحدة وهي بيت التمويل الاسلامي IFH، الذي ظل مديراً لها لمدة 3 أعوام، كما قام بنشر عدة مقالات وألقى عدة محاضرات عن الصرافة والتمويل وأخلاقيات التجارة في الشريعة الاسلامية، منها بعض المحاضرات التي ألقيت في كلية إدارة الأعمال بجامعة كرانفيلد لطلبة الدراسات العليا. في العام 1986 أسس الكلية الاسلامية في لندن وأصبح مديرا لها . أصبح رئيساً للمنتدى العربي، وللمجلس الديني الاسلامي وللمجلس الوطني لشئون السجناء المسلمين الذي أسس في العام .2001 شارك في تأسيس 3 منتديات دينية، وأصبح نائبا لرئيس مؤتمر الأديان العالمي، كما أصبح أمينا عاما ومديرا لمنتدى مكافحة العنصرية والخوف من الاسلام FAIR. معروف بكونه داعية الى الاعتدال في التدين والتسامح بين الأديان، وكان أول شخصية مسلمة بارزة تنتقد أئمة المساجد الذين لا يستخدمون الانجليزية لالقاء خطبهم في المملكة المتحدة. في 7 يوليو/تموز رفض السماح له بدخول الولايات المتحدة. كان الدكتور بدوي مفكرا اسلاميا بارزا وصاحب عطاءات جمة للجالية الاسلامية في الخارج، وكرس حياته للترويج لقضية الحوار بين الأديان بشكل لا نظير له
العدد 1238 - الأربعاء 25 يناير 2006م الموافق 25 ذي الحجة 1426هـ