كثيرا ما تحدث أعضاء المجلس البلدي في العاصمة عن المشروعات الإسكانية في هذه المحافظة التي تكاد تخلو من الأراضي بعد طفرة الاستثمار الكبيرة في السنوات الأخيرة. ولطالما سمعنا تصريحات من هنا وهناك عن قرب تحديد 31 أرضا إسكانية في العاصمة، ولكن قبل أن ندخل في «صرعات» بعض أعضاء المجالس وحبهم إلى «تبهير» الأخبار لنأخذ في الحسبان بعض الحقائق» أولا صعوبة الحصول على أرض خالية في العاصمة، وإن وجدنا أرضا فإنها ستكلف الدولة مبالغ طائلة ما يقلل من فرص استملاك هذه الأراضي، هذا من جهة، من جهة أخرى لا ننسى أن العاصمة تحتضن ما يعرف بـ «الحزام الأخضر» وهو البقعة المحرمة التي لا تمس لأنها حزام أخضر لم يتبق منه سوى الأراضي الجرداء، ولا يخفى على أعضاء المجلس العامر أن موضوع الـ 31 أرضا لايزال في ديوان رئاسة مجلس الوزراء، ولم يحصل الأعضاء بعد أن رفعوا الأراضي المقترحة على أي رد يذكر، ما يعقد المسألة ويعقد من الولادة «المستعصية» لهذا المشروع الذي يعتبره البعض ضربا من ضروب الأوهام، وخصوصاً أن الدولة ستأخذ الأسباب السابقة في الاعتبار وستدخلها في غرفة العمليات القيصرية... لنكن واقعيين، ولندلِ بتصريحات متزنة ومسئولة، لأن الناس سيسألون ويدركون الحقائق ما يكلف المجالس البلدية تبعات أكثر ما تعاني منه، فالغريق يتعلق بقشة ولا يغرق نفسه بنفسه، وبالتالي على الأعضاء أن يبحثوا عن أحاديث ممكنة التحقق، لا أن يبحثوا عن «تخاريف» يملأون بها صفحات الصحافة.
إقرأ أيضا لـ "عبدالله الملا"العدد 1236 - الإثنين 23 يناير 2006م الموافق 23 ذي الحجة 1426هـ