العدد 1236 - الإثنين 23 يناير 2006م الموافق 23 ذي الحجة 1426هـ

الذكرى الأولى لرحيل شرابي

تحتفل فلسطين هذه الأيام بالذكرى الأولى لرحيل المفكر الكبير «هشام شرابي» أحد أبرز الأدباء والمفكرين في تاريخ فلسطين في العصر الحديث.

ولد شرابي في مدينة يافا وعاش طفولته بين يافا وعكا في دار جده، ودرس المرحلة الابتدائية في مدرسة «الفرندز» للبنين في رام الله، وأكمل دراسته في «الانترناشونال كولدج» في بيروت وتخرج في الجامعة الأميركية في بيروت العام ،1947 وخلال فترة وجوده في الجامعة انضم إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي، إذ كان رفيقاً لأنطون سعادة، وبعد هجرته إلى الولايات المتحدة ظل مسئولا عن فرع الحزب حتى انسحب منه العام .1955

هاجر هشام شرابي إلى الولايات المتحدة بعد اعدام أنطون سعادة في بيروت، وعمل هناك استاذا لتاريخ الفكر الأوروبي الحديث في جامعة جورج تاون في واشنطن، وظل ينشر مؤلفاته باللغة الانجليزية للدراسات الجامعية حتى حرب الأيام الستة التي انتقل على اثرها إلى بيروت العام ،1970 وعمل في مركز التخطيط الفلسطيني واستاذاً زائراً في الجامعة الأميركية في بيروت، ولكنه رحل بعد ذلك بسبب حوادث الحرب الأهلية في لبنان .

وساهم شرابي في إنشاء عدد من المؤسسات التي تعنى بشئون العالم العربي والقضية الفلسطينية، منها مركز الدراسات العربية المعاصرة في جامعة جورج تاون، ومركز التحليلات السياسية بشأن فلسطين في واشنطن وصندوق القدس وهو المنظمة الفلسطينية التي تقدم منحاً دراسية للطلاب الفلسطينيين.

كتب هشام شرابي الكثير من المؤلفات التي دارت معظمها حول الواقع العربي والثقافة العربية وكيف يمكن للعرب ان يواجهوا الثقافة الغربية، ومن أبرز كتاباته، «المثقفون العرب والغرب»، «مقدمات لدراسة المجتمع العربي»، «النظام الأبوي»، «النقد الحضاري للمجتمع العربي»، «البنية البطركية»: «بحث في المجتمع العربي المعاصر»، «النقد الحضاري للمجتمع العربي في نهاية القرن العشرين» وغيرها من الأعمال الاخرى.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً