تقوم المؤسسة العامة للشباب والرياضة بجهود جبارة واضحة من أجل تطوير وتحسين البنية التحتية في جميع اللعبات الرياضية من خلال إنشاء المنشآت الرياضية، إلى جانب إقامة الكثير من الملاعب الكروية، ولكن من العشب الصناعي. نحن مع المؤسسة العامة في مثل هذه التوجهات التي ترفع من المستويات الفنية والقدرات لجميع الألعاب لكي تصل إلى المحافل الدولية، ولكن عبر التخطيط السليم والأسس الكفيلة برفع مؤشر التطور. كما عرفنا مسبقا بأن المؤسسة العامة ستقوم بإنشاء ما يقارب 7 ملاعب لكرة القدم من العشب الصناعي بالأوصاف الدولية وبالمعايير التي حددها الاتحاد الدولي في مثل هذه الملاعب. قد يكون السبب في هذا التوجه مشكلة ري ملاعب العشب الطبيعي بالمياه، لذلك أوجدت المؤسسة العامة هذا البديل. ولكننا نسأل: هل هذا هو الحل الأنجح لحل هذه المشكلة؟ ولن نختلف مع المؤسسة العامة بشأن الأوصاف الدولية والمعايير التي حددها الاتحاد الدولي لإنشاء مثل هذه الملاعب من خلال الأرضية المتوافق عليها دوليا، ولكن أليس لنا الحق في إيجاد البديل الأفضل من الملاعب بالعشب الطبيعي الذي يحمل الجمالية وسهولة اللعب عليه إذا أؤهل بشكل سليم من دون حفر أو مساحات خالية من العشب. لذلك ندعو المؤسسة العامة للشباب والرياضة وقبل الشروع في إنشاء هذه الملاعب إلى أن تتم إعادة النظر في هذا الموضوع لكي لا تقتل المواهب وعدم دفنها في الملاعب التي عواقبها السلبية واضحة من خلال تجربة استاد مدينة عيسى في الأعوام الماضية. وكيف لنا أن نفكر في هذا الأمر ونحن على أعتاب التأهل لنهائيات كأس العالم 2010 بعد أن كانت محاولتنا جادتين في العامين 2002 و2006 حتى كنا قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى مونديال 2006، فلذلك علينا أن نحافظ على هذا السجل التاريخي إلى الأفضل، ولابد لنا من العمل على إنشاء ملاعب بالعشب الطبيعي والتفكير في حلول جذرية لمشكلة المياه إن كانت هي المشكلة والابتعاد كليا عن التفكير في الملاعب الاصطناعية. وكم تحترق قلوبنا ونحن نرى الملاعب بالعشب الطبيعي في بلدان المنطقة وكيف ارتفع مستواها ومستوى الدوري لديها، وكيف كان استاد مدينة عيسى أحد الأسباب في هبوط المستوى الفني للدوري الممتاز منذ أن أنشأ حتى هذا اليوم. فقبل خسارة الأموال الطائلة ولكي لا نتأسف عليها نطالب بإنشاء ملاعب بالعشب الطبيعي وترك النية في إنشاء الملاعب الاصطناعية