خلص المؤتمر التربوي العشرون للمرحلة الابتدائية الذي اختتم أعماله يوم أمس الى توصيات عدة بتطبيق معايير الجودة في التعليم ومطالبات بشمولية تطوير الحركة التعليمية. وأقيم المؤتمر الذي كان تحت شعار «التعليم الابتدائي جودة شاملة ورؤية جديدة» في 20 مركزاً بمشاركة أكثر من 5 آلاف معلم ومعلمة، بالإضافة إلى 500 طالب وطالبة والكثير من أولياء الأمور لمناقشة محور الجودة الشاملة كمحور رئيسي باعتبار الجودة أهم مرتكزات تطوير منظومة التعليم بعناصرها المختلفة: الطالب، والمعلم، والمنهج، وطرق التدريس، والبيئة التعليمية، والإدارة المدرسية الفاعلة. كما ناقش المؤتمر محاور تطوير المرحلة الابتدائية التي تتضمن تنمية البيئة، والإدارة المدرسية، وتطوير المناهج، واليوم الدراسي، وتدريب المعلمين، والبدء في الأخذ بنظام المركزية المتابعة من خلال نظام المناطق التعليمية الذي أقرته الوزارة أخيراً. وأكد الوكيل المساعد للمناهج والتدريب رئيس لجنة الإعداد للمؤتمر عبدالله يوسف المطوع أن أهمية هذا المؤتمر تنبع من أهمية محتواه والمحاور التي يعالجها وهي موضوع الجودة الشاملة في التربية والتعليم الذي جاء اختياره بعد دراسات معتمدة ومن بين عدة بدائل رجح عليها موضوع المؤتمر لأهميته. موضحاً أن المؤتمرين خلصوا إلى أن نظام الجودة موجود في واقعنا التعليمي من قبل، ولكنه ليس متبلورا بالصورة الحديثة نفسها التي تناولها الطرح ما يعني أن طرح هذا المفهوم هو تكييف لمفاهيم وقيم وممارسات موجودة عمليا، ولكنها تحتاج الى بلورة وشمولية، وذلك للوصول إلى الصورة الحديثة لهذا المفهوم. وتحدث المطوع عن تجربة وزارة التربية والتعليم في إنشاء مركز للجودة في مدرسة الشيخ عبدالله بن عيسى الصناعية كبداية لهذا التوجه في الوزارة والذي يهدف مستقبلا إلى إنشاء مثل هذا المركز في كل موقع تربوي. من جانبها، أوضحت مديرة إدارة التعليم الابتدائي عائشة عبدالغني أن هذا المؤتمر التربوي جاء مركزا على جانب عملية الجودة في التعليم وخصوصاً للمرحلة الابتدائية والطالب الابتدائي بحيث جاء موضحاً أهم المعايير والمحكات التي لابد من توافرها في التلميذ بالمرحلة الابتدائية حتى تتحقق الجودة بجميع عناصرها، فالجودة عموماً تحتم توافر مواصفات لخريج المرحلة الابتدائية وأسس تضمن نجاح الجودة كي يكتسبها تلميذ المرحلة الابتدائية وبالتالي يكون قادراً ومهيأً للمراحل التعليمية التالية في المرحلتين الإعدادية والثانوية.
الوسط علي طريف
أكد مدير مدرسة أبوصيبع الابتدائية للبنين ومدير مركز المعلمين بالمنامة إبراهيم يوسف محمد وهو احد المشاركين في مؤتمر التعليم الابتدائي: «ان المؤتمر يركز على مفاهيم تربوية مهمة ومنها مفهوم الجودة في التعليم ما يفيدنا في رفع الكفاءة المهنية للمعلمين في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة من حياة التلميذ التعليمية في المملكة وتحسين مخرجات التعليم»، مضيفاً «أن المؤتمر يحفز المعلمين للعمل، إذ إن المدرسة تنظر للخلل وتناقشه بغية علاجه وتجد السبل والوسائل الناجحة لتصحيح هذا الخلل إن وجد وتقوي نقاط القوة وتعممها». إلى ذلك، علقت المدرسة الأولى لمادة الرياضيات بمدرسة بدر الكبرى الابتدائية للبنين إيمان مؤمن على المؤتمر بقولها: «إن المؤتمر يعني لنا الكثير كعاملين في المجال التربوي وخصوصاً ونحن نسمع دائما عن جودة التعليم ونطمح دائما أن نصل إلى هذه الجودة في الأداء التعليمي وجودة المخرجات التعليمية». أما بالنسبة لأوراق العمل فتقول إيمان إن الأوراق ممتازة وقدمت محتوى يتسم بالعمق. من جانبها، أكدت المدرسة الأولى لمادة رياضيات في مدرسة صلاح الدين الأيوبي الابتدائية للبنين رباب الشويخ أن «أهمية المؤتمر الكبيرة للتربويين، وذلك لمعرفة مفهوم الجودة وكيفية تطبيقها في الفصل الدراسي للوصول إلى أفضل المخرجات التعليمية»، واقترحت رباب أن «تعقد المؤتمرات القادمة بشكل مباشر وليس عن طريق التسجيل لتسهيل عملية النقاش والحوار بشأن ما يطرح في المؤتمر». أما مدرس الرياضيات في مدرسة أبوبكر الصديق الابتدائية للبنين أشرف عبدالقادر فأوضح أهمية المؤتمر، إذ قال: «إن للمؤتمر أهمية كبيرة إذا ما أحسن المعلم الاستفادة من محتواه في تطوير أدائه»، موضحاً «أن جودة التعليم لها دور بارز في تطوير المجال التعليمي، ومسألة تحسين التعليم في أي مؤسسة تعليمية هي هدف يسعى إليه لما له من دور كبير لتحسين المخرج النهائي للتلميذ». وأضاف «ان أوراق العمل تفتح أبوابا غاية في الأهمية وتحتوي على معلومات كثيرة ومهمة جداً ينبغي توظيفها»، متمنيا «إعطاء المؤتمر وقتا أطول لتوضيح الكثير من المفاهيم وجلاء صورة محاور المؤتمر بشكل أفضل».
العدد 1235 - الأحد 22 يناير 2006م الموافق 22 ذي الحجة 1426هـ