ذكر النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالهادي مرهون «أن وزير الإعلام وزير الدولة للشئون الخارجية محمد عبدالغفار اعتذر يوم أمس من النواب عما ذكره في جلسة مجلس الشورى»، جاء ذلك في لقاء جمع الوزير مع النواب أمس، وبذلك أغلق الوزير ملف رسالة الاحتجاج التي وقعها 15 نائباً وانسحب أربعة منهم في وقت لاحق ورفعت إلى رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني احتجاجاً على ما ذكره الوزير في جلسة مجلس الشورى وعده النواب إهانة بحقهم. وأشار النائب عبدالنبي سلمان إلى «أن الوزير وعد بمخاطبة مجلس الشورى من أجل شطب الإهانات التي وردت في كلامه بحق النواب من مضبطة جلسة الشورى». وفي موضوع آخر، قال النائب الشيخ عبدالله العالي: «إن الموقعين على طلب عقد الجلسة الاستثنائية بشأن أزمة الطوارئ أقروا في اجتماعهم الذي عقد أمس توجيه الدعوة إلى النواب لحضور اجتماع موسع للتباحث بشأن خيار عقد الجلسة الاستثنائية، ويهدف الاجتماع إلى إطلاع النواب على المستندات والوثائق والأرقام والحقائق التي نمتلكها بشأن التجاوزات والفساد المستشري في قسم الطوارئ».
الوسط-المحرر البرلماني
أغلق أعضاء مجلس النواب ملف رسالة الاحتجاج التي وقع عليها 15 نائباً وانسحب أربعة منهم في وقت لاحق ورفعت إلى الظهراني احتجاجاً على ما ذكره وزير الإعلام وزير الدولة للشئون الخارجية محمد عبدالغفار في جلسة مجلس الشورى واعتبره النواب إهانة بحقهم، وذلك على إثر اللقاء الذي جمع الوزير مع النواب صباح أمس في المجلس بدعوة من رئيس المجلس خليفة الظهراني، وقدم الوزير فيه اعتذاره إلى النواب. وعلمت «الوسط» من مصادر نيابية أن رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني كان يرغب في أن يكون حضور الاجتماع مع وزير الإعلام من جانب النواب مقتصراً فقط على النائب الأول لرئيس المجلس عبدالهادي مرهون ورئيس كتلة الديمقراطيين النائب عبدالعزيز الموسى، غير أن النواب الآخرين الموقعين على رسالة الاحتجاج التي رفعت إلى الظهراني طالبوا بحضور الاجتماع، ورجحت المصادر أن تكون هذه الخطوة من جانب الظهراني في مسعى لتفادي حدوث مشادات مع الوزير. وفي تعليق له قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالهادي مرهون: «شاركنا في الاجتماع الذي حضره وزير الإعلام وقدم الوزير اعتذاره عن سوء الفهم الذي حصل، وشخصياً بينت أن ليس لدينا أي شيء شخصي مع الوزير، وما لدينا هو الاستياء الذي شعرنا به وشعر به عدد كبير من النواب جراء العبارات المسيئة التي استخدمها الوزير في حديثه أمام مجلس الشورى، ونعتقد أن تعزيز روح الحوار البناء والاحترام المتبادل هو المنطلق في التعاون المنشود بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وهذا الاحترام يجب أن يكون متبادلاً لا فوقياً أو أن يبديه طرف دون أن يستجيب له الآخر». وأشار مرهون إلى «أن هذه المسألة أخذت بعض الوقت، وحسن فعل الوزير بزيارته لمجلس النواب ووضع حد لها من خلال النوايا الطيبة والاعتذار الذي أبداه حتى يتفرغ الجميع لقضايا كبيرة وليست هامشية، ونأمل أن نتعاون معاً في بحث المسائل المتعلقة بتطوير الإعلام البحريني في المستقبل القريب ليكون معبراً عن تطلعات جميع القوى في المجتمع بما فيها قوى المعارضة وأن لا يكون حكراً على المؤسسة الرسمية، خصوصاً أن الكثير من الملاحظات التي نتلقاها من المواطنين مفادها أن نواب البحرين نسمعهم في الإذاعات والتلفزيونات الأجنبية أكثر مما نراهم أو نسمعهم في تلفزيون البحرين لمناقشة القضايا العامة». وأكد المتحدث الرسمي باسم كتلة النواب الديمقراطيين النائب عبدالنبي سلمان أن اللقاء مع وزير الإعلام سيؤدي إلى إغلاق هذا الملف خصوصاً أن الوزير قدم اعتذاره إلى النواب، على حد قوله، وأشار سلمان إلى «أن الوزير وعد بمخاطبة مجلس الشورى من أجل شطب الإهانات التي وردت في كلام الوزير بحق النواب من مضبطة جلسة الشورى».
العدد 1235 - الأحد 22 يناير 2006م الموافق 22 ذي الحجة 1426هـ