رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان بن حمد آل خليفة حفظه الله وأبقاه وأطال في عمره المديد هو في قلوبنا جميعاً ولا نقبل أن يقام باسمه إلا صرح رياضي كبير يتناسب مع حجم عطائه المستمر لخدمة مملكتنا البحرينية في الماضي، والحاضر، والمستقبل إن شاء الله.
هذه كانت كلمات العدد الكبير من المواطنين البحرينيين المخلصين لهذا البلد والذين اتصلوا بي يوم الخميس وصباح الجمعة، معربين جميعهم عن حبهم وولائهم لسمو رئيس الوزراء ومساندين فكرتي التي طرحتها بشأن تغيير الموقع المفترض لبناء مدينة خليفة الرياضية.
أنا في الواقع، وعندما طرحت الفكرة الجديدة لبناء المدينة الرياضية في مقال يوم أمس الأول الخميس لم أكن أتوقع أن تصلني هذه الأعداد الكبيرة جداً من المكالمات الهاتفية المساندة والمشجعة لفكرتي.
المتصلون بي كانت أعدادهم كبيرة جداً. وهم من مختلف شرائح وأطياف وملل المجتمع البحريني، ومن مناطق عدة ومتوزعة في مملكة البحرين، والغالبية العظمى طبعاً هم من سكان مدينة عيسى. الاتصالات كانت كثيرة جداً. وهي جميعها كانت من مواطنين بحرينيين مخلصين ومثقفين، جاءت لتؤكد حبها وإخلاصها لسمو رئيس الوزراء.
الجميع كان يقول كلمة واحدة: نحن نحب سمو الشيخ خليفة، والمدينة الرياضية التي باسمه لابد أن تكون في مستوى عطاء «طويل العمر للمملكة». ونحن لا نقبل أن تكون هذه المدينة قائمة على انقاض خرائب مدينة عيسى وفي وسط مجمع سكني، مدينة ليس لها مداخل ولا مخارج.
لقد حملني المتصلون جميعهم تقريباً رسالة، ووضعوها في رقبتي، وطالبوني بإيصالها إلى صاحب السمو رئيس مجلس الوزراء، ولابد لي من إيصالها لسموه الآن. رسالة المواطنين تقول: نحن نحبك يا خليفة الخير، وأنت في قلوبنا، ونتمنى لك طول العمر، وسنحضر جميعاً إن شاء الله عند افتتاح مدينتك الرياضية العامرة بإذن الله.
أحد الاتصالات التي وصلتني كانت من الأخ عبدالرحمن بوعلي. وهو مدير وموظف كبير في المؤسسة العامة للشباب والرياضة، وصديق عزيز. الاتصال كان الهدف منه شرح الأسباب الرئيسية الصعبة التي حتمت عليهم عدم إيجاد بدائل أخرى لإقامة مدينة خليفة الرياضية. والمكان الوحيد المتوافر حالياً هو فقط على انقاض خرائب ملاعب مدينة عيسى.
الأخ عبدالرحمن بوعلي أراد أن يقنعني بأنه لا يوجد مكان بديل لإقامة مدينة خليفة الرياضية إلا بتوفير مبلغ ملايين دينار بحريني لشراء قطعة أرض كبيرة موجودة بالضبط في الموقع الذي اقترحته. وهذه الأرض حجمها كبير، ما يسمح بإقامة جميع المنشآت المطلوبة لإقامة المدينة «بالراحة»، وبها متسع كبير لمواقف السيارات، ولها مداخل ومخارج جيدة جداً.
طبعاً، أنا أقنعته بأن قيمة متر الأرض في مدينة عيسى يساوي أضعاف قيمة الأرض المطلوب شراؤها لإقامة مدينة خليفة الرياضية. ولو افترضنا أن مساحة الأرض المطلوب شراؤها بقيمة ملايين دينار هي ضعف مساحة الأرض الموجودة الآن في مدينة عيسى، فإنه يمكننا أن نبيع الأرض الحالية بمبلغ وقدره مليون دينار ونوزعها: للأرض و للبناء.
الأخ العزيز عبدالرحمن بوعلي اقتنع بفكرتي، ولكنه يتمنى صدور موافقة من الجهات الرسمية على تخطيط الأرض الحالية وبيعها كقسائم سكنية. والجهة الرسمية (على ما أعتقد) هي وزارة البلديات.
الآن الكرة في ملعب ومكتب وزير البلديات. يلا شووت. وخلي المواطنين المحبين لصاحب السمو رئيس الوزراء يفرحون. وهم أعدادهم كبيرة يا سعادة الوزير.
إقرأ أيضا لـ "سلمان بن صقر آل خليفة"العدد 1233 - الجمعة 20 يناير 2006م الموافق 20 ذي الحجة 1426هـ