أشكر المجلس الأعلى للمرأة برئاسة حرم عاهل البلاد صاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة على اهتمامه بقضية الزوجة الأم التي مازالت تعاني من عدم استطاعتها الحصول لابنتها على الجنسية البحرينية نظراً إلى زواجها من مواطن مصري. إذ اتصلت بي موظفة في المجلس تطلب معرفة اسم السيدة التي ذكرتها في المقال وعنوانها من أجل أن يحل المجلس الأعلى للمرأة مشكلتها. وعندما اخبرت هذه الزوجة البحرينية باهتمام المجلس الأعلى بقضيتها، وطلبهم أن تكتب رسالة إلى المجلس لتعرض مشكلتها. من أجل حلها بكت هذه الأم من الفرح وقالت لي «لقد آمنت الآن أن مستقبل المرأة البحرينية في أمان وستتمتع بحقوقها كاملة بسبب جهود هذا المجلس الذي تترأسه حرم عاهل البلاد وتولي من خلاله اهتماماً كبيراً لمكانة المرأة البحرينية بتطوير القوانين التي تمس كرامتها ليرتفع قدرها في بلادها وتتمتع بحقوق الرجل البحريني نفسها. وهي تأمل الآن حل مشكلتها المستعصية التي مضى عليها 7 سنوات. بأن تحصل ابنتها على الجنسية البحرينية في أقرب وقت ممكن. ومثلما ذكرت في مقالي السابق أن الحلول المؤقتة بأن تسمح الدولة بكفالة المرأة البحرينية لأبنائها وزوجها وحصولها على إقامة ميسرة غير مشروطة ولمدة طويلة عند رغبتهم في زيارة مملكة البحرين لا تكفي أبداً وأرجو أن لا تطول ويصدر قرار منح كل زوجة بحرينية متزوجة من عربي أو أجنبي الجنسية البحرينية لأبنائها وزوجها. لأن معظهم يعيش في البحرين ويعمل بها ويتلقى أبناؤهم تعليمهم في مدارسها وبحاجة إلى خدماتها الكثيرة المجانية. فماذا يفعل هؤلاء الأبناء مع الدراسة الجامعية التي تفرض رسوماً مخفضة للبحرينيين فقط. وتفرض رسوماً إضافية على الأجانب المقيمين في البحرين. كما ستفرض رسوماً بالنسبة إلى الخدمات الصحية مستقبلاً مع تطبيق سياسة بحرنة الوظائف؟ ولا أعتقد أن هذا الحق العادل بحاجة إلى انتظار، لأن ما يحق للرجل يحق للمرأة في البحرين. وهو ما كفله الدستور البحريني. فلماذا لا يحدث ذلك بالنسبة إلى قوانيننا ببساطة. باعتباره حقاً مكفولاً دستورياً؟ إن أملي كبير في تفعيل قانون الهجرة والجوازات على هذا الأساس في أقرب وقت ممكن وأملي كبير أن تحقق اللجنة المشتركة بين الأمانة العامة للمجلس والإدارة العامة للجنسية والجوازات والإقامة النظر في طلبات الجنسية الكثيرة من قبل نساء بحرينيات متزوجات من عرب وأجانب ويعانين من المشكلات التي تعاني منها هذه الزوجة البحرينية نفسها. * كاتبة بحرينية