صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان بن حمد آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله وأبقاه... قدم خدمات جليلة لمملكة البحرين على مدى أكثر من خمسة وثلاثين عاماً كاملة، وعلى هذا الأساس عندما نريد أن ننشئ صرحاً باسمه... أو مدينة رياضية... فلابد وأن يكون هذا العمل التكريمي في مستوى عطاء طويل العمر.

إن إنشاء مدينة رياضية... أو ما يسمى بمدينة رياضية... بطريقة مكعكعة وترقيعية، وعلى أنقاض مبانٍ وخرائب هالكة ومتهالكة، ويصعب الوصول لها حتى بواسطة الدراجات الهوائية، وفي منطقة سكنية لذوي الدخل المحدود في قلب ووسط مدينة عيسى... وتسميتها بمدينة خليفة الرياضية، لهو خطأ كبير وعدم تكريم جدي لشخصية كبيرة على مستوى المملكة.

نحن نحمد الله لأن هذا المشروع تلكأ حتى الآن ولم تتم المواصلة فيه حتى يمكننا مناقشة الرأي غير الصائب وطرح آراء أخرى بديلة علها تجد أذناً صاغية.

لو افترضنا، لا قدر الله - وهذا احتمال أكيد وأبصم عليه بالعشرة - أن المسئولين الرياضيين لدينا لم يسمعوا اقتراحنا المتواضع الذي سنطرحه في هذا المقال... وهو اقتراح مقدم من سكان المنطقة المحيطة باستاد مدينة عيسى والذي يفترض أن تبنى مدينة خليفة على أنقاضه... نقول لو، وواصلوا تنفيذ مخطط المدينة الرياضية المفترضة، فماذا سيحصل مستقبلاً ؟

أولاً وقبل كل شيء فإنه وفي أثناء عملية الهدم والبناء (والتي عادة ما تسير مثل السلحفاة) فإن سكان مدينة عيسى عموماً... وسكان المنطقة المحيطة خصوصاً سيذوقون الويل ولا ليلهم ليل ولا نهارهم نهار وذلك بسبب الإزعاج المتواصل أثناء سير العمل، وبسبب دخول وخروج الشاحنات الكبيرة وسيرها على شوارع المدينة الضيقة والمزدحمة.

بعد نهاية العمل في المدينة الرياضية... أي بعد أربعين عاماً بحسب التقويم الهجري للعجيري... وعندما نريد استخدام هذه المنشآت الرياضية لإقامة مباريات، فهل يوجد مداخل ومخارج جيدة لسيارات قاطني مدينة عيسى بالأصل قبل أن يكون لزوار مدينة خليفة الرياضية؟... وهل توجد مواقف تكفي للسيارات بدون مضايقة سكان المنطقة؟... وأين ومتى ينام سكان المنطقة المحيطة بالملاعب عند إقامة هذه الفعاليات الرياضية في الاستاد المقترح إنشاؤه على أنقاض الخرابة الموجودة؟

إذا كانت هناك مشكلات ستواجه سكان وزوار مدينة عيسى نتيجة عمل مدينة خليفة الرياضية... وإذا كانت هناك مصاعب مالية ومحدودية المساحة المتاحة لعمل المنشآت في الموقع المقترح الحالي... فلماذا لا يتم التفكير في بدائل أخرى أحسن مما هو مفروض حالياً؟

ما هو الخطأ في أن يتم هدم جميع المنشآت الرياضية الحالية والموجودة في قلب المنطقة السكنية والتي تزعج السكان؟... ويتم تخطيط الأرض كلها وبيعها كقسائم سكنية بسعر السوق... وبنصف سعر البيع يمكن أن يتم شراء قطعة أرض كبيرة في منطقة بر سار، والنصف الآخر نستخدمه للمساعدة في البناء.

أليس هذا المقترح أفضل؟... منها يريح سكان المنطقة من الإزعاج المتواصل وسهر الليالي... ومنها يسهل على مستخدمي هذه المنشآت الدخول والخروج من المدينة الرياضية وإليها... ومنها أن مدينة خليفة الرياضية تقع على شارع الشيخ خليفة... ومنها أن الجهات الرياضية استمعت على الأقل لمقترح واحد لي.

وكل ما أريده في هذه الحال هو فقط أن يتم فتح كشك باسمي (تخليداً لذكراي) ويباع فيه الحب الشمسي والسنبل الحار