نفى المرشحان المستقلان اللذان يخوضان انتخابات «شورى الوفاق» جاسم حسين وحسين الصغير وجود «أي خلاف مع القوائم»، وأكدا أن «الوفاق» الجديدة ستلعب دوراً إيجابياً ومحورياً في تطوير النظام السياسي البحريني للمضي قدما في مسيرة المشروع الإصلاحي. فقد علّق المحلل الاقتصادي والأكاديمي جاسم حسين الذي يخوض الانتخابات بصفة مستقلة في حديث إلى «الوسط» قائلاً: «في الحقيقة إنني اعتبر نفسي مع الوفاق وكل القوائم بكل تأكيد»، مشدداً على «أهمية مشاركة الأعضاء في عملية التصويت نظراً إلى ضرورة أن يمارس كل وفاقي حقه الديمقراطي فضلاً عن حساسية المرحلة». وتمنى حسين أن تلعب جمعية الوفاق دورها الطبيعي في العملية السياسية في البلاد في ظل مشروع الإصلاح والتحديث الذي يقوده صاحب الجلالة. ورأى حسين أن «الوفاق تمتلك من الطاقات ما يؤهلها للعب دور ايجابي في عملية تطوير الممارسة الديمقراطية في البلاد (...) فالجمعية تضم الطبيب والمهندس والأكاديمي والطالب وغيرهم كثيرون»، موضحاً أن «الوفاق جمعية كل البحرينيين لأنها تحمل في طياتها قيم وطموحات الشعب البحريني برمته». أما المرشح الآخر حسين الصغير فأكد أن الوفاق «وريث لنضال شعبي لعقود من الزمن وهي تمتلك أكبر قاعدة جماهيرية وقدمت تضحيات كبيرة جداً في الثمانينات والتسعينات ولايزال هذا التيار يتعرض للتمييز والإقصاء المتعمد. والوفاق وحلفاء تلك المرحلة يتحملون مسئولية كبيرة في السعي لتحقيق مطالب انتفاضة التسعينات». ونوه الصغير إلى أن المشاركة أو المقاطعة «ليست هدفا في حد ذاتها، إنما هي وسيلة لتحقيق الهدف وهو سلطة تشريعية ورقابية حقيقية منتخبة كاملة الصلاحيات، وأنا مع القرار الذي سيصدر في هذا الشأن سواء كان مقاطعة أو مشاركة (...) لكنني مع المشاركة إذا كانت هي الخيار لأن تكون لكشف حقيقة المجلس المنتخب بأنه لا يستطيع أن يشرع ولا يراقب، بل التشريع والرقابة بيد الحكومة ولا وجود لفصل حقيقي بين السلطات (التشريعية التنفيذية القضائية)، كشف تلك الصعوبة التي تحدثت عنها الوفاق طوال الأعوام الأربعة الماضية، وكشف المواد التي تكبل عمل مجلس النواب من التشريع والرقابة، ولتفويت الفرصة عن المتملقين والمتمصلحين من مقاطعة الوفاق للمجلس، واستخدام المجلس منصة إعلامية في طرح رؤى الوفاق في القضايا، وللضغط على الحكومة من داخل البرلمان وخارجه، واستثمار سفرات أعضاء المجلس الكثيرة والمشاركات الخارجية لكشف حقيقة المجلس التشريعي في البحرين للعالم، واستثمار كل ما يمكن استثماره من حصانة وغيره». وأضاف الصغير «من المهم جدا أن تكون قائمة الوفاق أو المتحالفين معها لدخول المجلس النيابي أو المجالس البلدية مدروسة دراسة دقيقة لضمان مواقفهم. وتحقيق رسالة الوفاق في الالتزام بقضايا الوطن والمواطن والسعي لتحقيق التنمية المستدامة في المجتمع في جميع أبعادها المستمدة من رؤية الوفاق الإسلامية وبناء الوفاق كمؤسسة إسلامية سياسية جماهيرية قوية وفاعلة في إدارة ذاتها والمجتمع وسعي سلمي حقيقي لتطوير النظام السياسي في البحرين كما جاء في القانون الأساسي للوفاق بما يصبو إليه الشعب من ملكية دستورية على غرار الديمقراطيات العريقة».
العدد 1231 - الأربعاء 18 يناير 2006م الموافق 18 ذي الحجة 1426هـ