العدد 1231 - الأربعاء 18 يناير 2006م الموافق 18 ذي الحجة 1426هـ

النواب سلموا الظهراني طلباً لعقد «استثنائية الطوارئ»

«الأصالة» لن تقف ضد «جلسة الطوارئ»

تسلم رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني طلباً لعقد جلسة استثنائية لمناقشة أزمة قسم الطوارئ في مجمع السلمانية الطبي والموقعة من قبل النواب ممثلي الكتلة الاسلامية والديمقراطيين ورئيس كتلة المستقلين عبدالعزيز الموسى ممثلاً عن كتلته.

وأكد رئيس الكتلة الإسلامية التي تقود طلب عقد الجلسة علي السماهيجي أن الظهراني وعدهم باتخاذ الآلية المناسبة بشأن الرسالة، وذلك بعد عرضها على هيئة مكتب المجلس في اجتماعها المقبل. وقال رئيس كتلة الأصالة في المجلس غانم البوعينين: «إن حضور كتلته للجلسة يعتمد على الموعد الذي ستعقد فيه»، نافياً وجود أي تحرك من قبل كتلته مضاد للجلسة. فيما رفض السماهيجي والنائب عبدالنبي سلمان ما أشار إليه رئيس كتلة المنبر الاسلامي صلاح علي - الذي أكد أن موقف النواب بعقد جلسة استثنائية لا يخلو من الطائفية البغيضة والتسييس - ودعا إلى عدم الانجرار وراء هذا النوع من الطرح الطائفي في مناقشة القضايا الخلافية أو قضايا الفساد، مؤكدين أنهم يهدفون إلى «إصلاح ما أفسده الدهر وما أفسدته الإدارات المتعاقبة على وزارة الصحة والتعيينات الإدارية الخاطئة».


البوعينين يؤكد موقف كتلته من رفض الجلسة داعياً إلى تفعيل «لجنة الشكاوى»

الظهراني تسلم طلب «استثنائية الطوارئ»... والنواب رفضوا اتهامهم «بالطائفية»

الوسط-أماني المسقطي

أكد رئيس الكتلة الاسلامية في مجلس النواب علي السماهيجي أنه قدم يوم أمس رسالة طلب عقد الجلسة الاستثنائية لمناقشة أزمة قسم الطوارئ في مجمع السلمانية الطبي إلى رئيس المجلس خليفة الظهراني، مشيرا إلى أن الظهراني وعدهم بعد الاطلاع على الرسالة الموقعة من قبل النواب ممثلي الكتلة الاسلامية والديمقراطيين ورئيس كتلة المستقلين عبدالعزيز الموسى ممثلا عن كتلته باتخاذ الآلية المناسبة بشأن الرسالة، وذلك بعد عرضها على هيئة مكتب المجلس في اجتماعها المقبل. فيما قال رئيس كتلة الأصالة في المجلس غانم البوعينين في تبرير لرفض كتلته الانضمام إلى موقعي طلب عقد الجلسة انه: «لا توجد وزارة تخلو من المشكلات والتقصير الداخلي فيها، وانه لا يجب تشكيل لجنة تحقيق لأي قضية تثار»، مشيرا في هذا الصدد إلى افتقاد لجنة الشكاوى والعرائض التي تشكلت في دور الانعقاد الأول وانتهى عمرها مع الدور الثاني، مؤكدا أنه لو كانت هذه اللجنة مازالت قائمة لتمكنت من معالجة مثل هذه القضايا. أما فيما إذا كانت كتلته ستحضر الجلسة الاستثنائية من عدمه، فقال: «إن ذلك يعتمد على الموعد الذي ستعقد فيه الجلسة»، نافيا وجود أي تحرك من قبل كتلته مضاد للجلسة. أما النائب عبدالنبي سلمان، فقال في معرض تعليقه على ما أشار إليه رئيس كتلة المنبر الاسلامي صلاح علي ­ الذي أكد أن موقف النواب بعقد جلسة استثنائية لا يخلو من الطائفية البغيضة والتسييس ­ انه: «يجب ألا ننجر وراء هذا النوع من الطرح الطائفي في مناقشة القضايا الخلافية أو قضايا الفساد. فنحن نوايانا اصلاح ما افسده الدهر وما أفسدته الادارات المتعاقبة على وزارة الصحة والتعيينات الادارية الخاطئة». يأتي ذلك في ظل عدة سيناريوهات مطروحة بشأن نتائج الجلسة الاستثنائية التي من المتوقع أن تعقد خلال الأسبوع المقبل، من بينها استجواب وزيرة الصحة ندى حفاظ، أو تشكيل لجنة تحقيق أو أكثر، أو الاكتفاء بما ستتم مناقشته في الجلسة في حال اقتناع مقدمي طلب عقد الجلسة بمبررات الوزيرة حفاظ. واستنكر السماهيجي تصريح علي، مؤكدا أن المطالبين بعقد الجلسة ليست لديهم أية نوايا طائفية، وأن الاقتراح قد قدم من نواب يمثلون الطائفتين الشيعة والسنة، معلقا: «بأن من ادعى تلك الطائفية، إنما هو من يود أن يخلق شيئا منها». وأضاف أن «النواب مسئولون عن وطن ومواطنين ومناط بهم مهمة الدفاع عنهم، ومن يترددون على قسم الطوارئ يمثلون جميع الملل والطوائف، كما أنهم أبناء وطن واحد». وفي حين ارتأى عضو كتلة الأصالة حمد المهندي عدم الممانعة من حيث المبدأ بعقد الجلسة، وأنه مع أي قرار يهدف للمصلحة العامة، أكد البوعينين أن التصرفات التي تحصل يوميا في الوزارات تأتي ضمن اختصاصات السلطة التنفيذية التي تعتبر المسئول الأول عن تقويم أعمالها. غير أنه أكد أن ذلك لا ينفي كون الوزارة مقصرة في هذا الأمر، مشيرا بذلك إلى ما أشار إليه ممثلو جمعية الأطباء البحرينية الذين لاموا الوزارة لعدم تعاونها مع المشكلات في حينها وإنما تجاهلها حتى تتفاقم. وقال: «من الواضح أن تفاقم المشكلة سببه تجاهل الوزارة، إذ إنه كان من الأجدى بها أن توضح للرأي العام ما أشار إليه رئيس قسم الطوارئ نبيل الأنصاري في المؤتمر الصحافي وهو ما كان مثار الجدل». كما دعا النواب إلى محاولة البحث واستيضاح الأمور المتعلقة بأزمة الطوارئ من جميع الجوانب، والتأكد فيما إذا كانت هناك أمور كيدية وراء القضية، داعيا السلطة التنفيذية من جهة أخرى إلى طمأنة النواب والمواطنين. وأكد النائب عبدالنبي سلمان ­ رداً على تصريحات رئيس كتلة المنبر الاسلامي صلاح علي ­ ضرورة عدم الانجرار وراء هذا النوع من الطرح الطائفي في مناقشة القضايا الخلافية أو قضايا الفساد، مضيفاً «أعتقد أننا نناقش قضية بعد الاستماع إلى جميع الأطراف، أطباء الطوارئ وكنا نأمل أن يحضر صلاح بصفته طبيبا ليستمد كل التفاصيل التي دارت والتي تلقى دعماً حتى من جمعية الأطباء، كما أن هناك استهتاراً بكفاءات بحرينية... نحن أبعد ما نكون عن هذا الطرح، لأننا نود ايصال رأي الاطباء إلى جميع النواب والكتل». وأردف «نحن من اتفقنا مع جميع الكتل لتوضيح موقفهم واجتمعنا معهم بحضور ممثل الجمعية وكان رأي الجمعية متناغماً مع أطباء الطوارئ المتضررين، وصار للقضية اكثر من عام وسبق ان تحدثنا للمسئولين في الصحة، وبدلا من التشكيك في نوايا البعض، نحن لا نريد للجلسة الاستثنائية التجني على أحد وانما اطلاع الرأي العام على كل ما يدور هناك واصلاح الأوضاع بالطريقة المثلى التي تخدم تطور الطب الخاص، وأنا من الداعين إلى استكشاف جميع جوانب القصور فيها، والعيب هو السكوت على القصور». وأشار إلى أنه «بناء على اللقاء، اعتقد أننا نبحث عن حلول لتعديل أوضاع وزارة الصحة، عن طريق لجان التحقيق، الوزارة بحاجة إلى أكثر من تحقيق، هناك تراجعات كثيرا ما تابعناها، البعثات، المعدات الطبية قضايا فساد في القسم، ولم يتم التجاوب معها حتى الآن».


العجمي: نأمل معالجة النواب لتحقيق الطوارئ بهدوء ولا مانع من الرقابة

الوسط ­ فرح العوض قال رئيس جمعية الأطباء البحرينية عبد الله العجمي «اننا نأمل من أعضاء مجلس النواب معالجة ومتابعة أزمة الطوارئ بهدوء»، موضحا «أننا نقدر اهتمام أعضاء المجلس بالموضوع لكننا نأمل أن تتم متابعتهم أو تحقيقهم في الموضوع بعيدا عن التجاذبات أو التصعيد»، ومضيفا في الوقت نفسه «أن ذلك لا يمنع من وجود رقابة برلمانية على سير التحقيق والقرارات التي ستصل إليها اللجنة، لافتا الى «أنهم أعلم بأدواتهم الرقابية». واشار العجمي الى أن مجلس إدارة الجمعية سيعقد اجتماعا مع رئيس قسم الطوارئ نبيل الأنصاري وآخر مع الأطراف الأخرى المتداخلة في موضوع «الطوارئ» الأسبوع المقبل، إلا أنه لم يقرر الموعد النهائي للاجتماع. مبينا «أننا سنعقد الاجتماعين بهدف الوصول لصيغة محددة ومشتركة لجميع الأطراف، إلى جانب استيضاح الصورة، كما اجتمعنا مع أعضاء مجلس إدارة رابطة أطباء الطوارئ البحرينية مسبقا». وشدد العجمي على «أنه من المهم أن يتفاهم أعضاء مجلس إدارة «الرابطة» فيما بينهم»، مشيرا الى «أننا لن نتدخل فيما بينهم كأعضاء مجلس إدارة، وسنتركهم يعالجون الموضوع بهدوء»

العدد 1231 - الأربعاء 18 يناير 2006م الموافق 18 ذي الحجة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً