العدد 1228 - الأحد 15 يناير 2006م الموافق 15 ذي الحجة 1426هـ

يسألونك عن مدينة جدحفص...

سيد ضياء الموسوي comments [at] alwasatnews.com

بعد كتابة عدة مقالات عن جدحفص تلقيت اتصالاً من قبل مسئول رفيع المستوى من العيار الثقيل، قال لي: المقالات التي كتبتها عن جدحفص مقالات متوازنة، ولكن أحب أن اطرح لك أن هناك أموراً أيضاً حدثت لمدينة جدحفص منها النادي النموذجي وهو في طور الإنشاء وهو مشروع ضخم، وكذلك بناء جامع جدحفص الكبير. وعلى رغم ذلك فالحكومة لن تقصر مع هذه المدينة مستقبلا. قلت له: أهل جدحفص فرحون لهذين المشروعين والنادي يعتبر الرئة التي سيتنفس منها شباب المدينة، والدولة تشكر على هذا المشروع، ولكن الأمل في أن يتم استيعاب بقية القضايا والملفات العالقة في القرية. البنية التحية لهذه المدينة أصابتها الشيخوخة واطفالها مازالوا يلحون على الحكومة ببناء حديقة كبرى، فهم مشتتون بين الأزقة ووسط المحلات التجارية. من حق هذه المدينة أن تتحلى بالميزات التي تتحلى بها كل مدن البحرين، فلهذه المدينة تاريخ عريق وأصالة في العلم وتخريج الكوادرالمعرفية ومازالت تنتج مبدعين في شتى المعارف. فلايكاد أحد يصدق أنها بلا حديقة. أتذكر قبل أشهر في زيارة عفوية لي، زرت مركز جدحفص الصحي فتفاجأت بعدد المرضى ولم تكن توجد غرفة لسحب الدم مع نقصان بعض المرافق. والصيدلية تعاني من نقص الموظفين. تم الاتصال بوكيل وزارة الصحة عزيز حمزة، وبادر الوكيل بالمجيء في اليوم التالي ­ مشكوراً ­ بصحبة فريق من الوزارة. وهناك تم الاجتماع مع الوكيل بعد التنسيق ووعدنا الوكيل حينها بإكمال النواقص وكان الاجتماع بمعية بعض موظفي المركز. وخلال فترة قامت الوزارة مشكورة بسد عدد كبير من النواقص، ونأمل اليوم بسد بقية النواقص التي كان منها نقص الأدوية واحتياج عدد من الكمبيوترات، لكن الطموح هو الاسراع بإنشاء مركز النخيل. وما يؤخذ على الوزارة أن الوعد بإنشاء هذا المركز كان قبل سنين. بنيت مراكز جديدة لاحقة وبقي مركز النخيل في الادراج والخوف أن يبقى مصيره كمصير مطبخ السلمانية. الوزيرمجيد العلوي التقى بأهالي جدحفص لإنجاح المشروع الوطني للتوظيف واستيعاب العاطلين. وهي خطوة كبيرة تعبر عن اهتمامات جلالة الملك بالعاطلين، فنتمنى التعاون مع الوزير في ذلك ودعم المشروع لإنجاحه. وجدحفص تعاني أيضاً من وجود عاطلين، لكن نتمنى من ديوان الخدمة المدنية أن يتعاون مع الوزير في ايصال الوظائف الشاغرة في القطاع الحكومي والتنسيق مع الوزارات في نشرها وأسماء المترشحين للوظائف الحكومية في الصحافة خدمة للمشروع الإصلاحي ودفعاً لأي تشكيك في الأمر. حصة جدحفص من الوظائف الحكومية أيضاً قليلة وهناك جامعيون لم يحصلوا على وظائف، فنتمنى اشراكهم في القطاع الحكومي وأيضاً القطاع الخاص، فهو لايقل أهمية عن القطاع العام خصوصاً في القطاعات الذهبية التي تقطر عسلا. هناك بعض المساحات الكبيرة في منطقة جدحفص يمكن استغلالها لإنشاء وحدات سكنية لأبنائها الطيبين وكلنا على يقين أن الحكومة لن تقصر في إنشاء هذا المشروع اكراما لهذه المدينة الطيبة. أنا لا أسكن في جدحفص، لكن ذاكرتي ملأى بصور جمالية لهذه المدينة الطيبة ويعز على المرء ان تبقى هذه المدينة مهمولة في بعض مواقعها. في جدحفص مشروع تعليمي في غاية الجمال (مدرسة الشيخ عبدالحسن). والشيخ عبدالحسن أحد علماء المنطقة الذين كان لهم دور لاينسى في اثراء المنطقة بالعلم والمعرفة والأخلاق وعائلته عائلة عريقة لها فضل كبير في المنطقة. وهذه المدرسة آخذة في التوسع لتستوعب حضوراً أكاديمياً انثروبولوجيا. وهي مشروع علمي منفتح الى خارج المدينة أيضاً وأصبح مظلة لعلماء المدينة في التدريس. نأمل من الدولة ووزارة الشئون دعم هذا المشروع الجميل. * «المقال كتب قبل نشر المخطط الذي عرض قبل أيام لوزارة شئون البلديات والزراعة»

إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"

العدد 1228 - الأحد 15 يناير 2006م الموافق 15 ذي الحجة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً