شكا عدد من أهالي قرية المالكية (مجمع 1034)، من مواطن يقطن في المجمع المذكور، قام منذ فترة طويلة بإنشاء حظيرة للدواجن فوق سطح منزله المطل على بيوتهم القريبة والمجاورة لمنزله، معربين عن تخوفهم من احتمال أن تنتقل الأمراض إليهم عبر هذه الحظيرة، وعلى رأسها مرض إنفلونزا الطيور الذي ينتقل من خلال براز الأخيرة. كما أوضح الأهالي الذين يقطنون في 10 منازل متضررة، أن الحظيرة المشار إليها تحتوي على دجاج وبط وحمام وديكة رومية، متذمرين من الروائح الكريهة والنتنة التي تصدر عن مخلفات الدواجن، فضلاً عن الأصوات المزعجة التي لا تهدأ على مدار الساعة، الأمر الذي يتسبب في إزعاج القاطنين، علاوة على التسبب بالأمراض الرئوية نظراً إلى تطاير مخلفات الدواجن الجافة إلى منازل الجيران. وأعرب أحد المشتكين عن اعتقاده بأن وجود مرض مثل إنفلونزا الطيور بسبب الحظيرة أمر وارد في المجمع الذي يعيشون فيه، وخصوصاً أنه ليست هناك إجراءات للفحص الطبي أو للوقاية من حظائر المنازل، منبها إلى أن الانفلونزا هو عارض صحي يصيب البشر بكثرة كما يصيب الطيور والحيوانات الأخرى. وفي هذا الصدد سأل الأهالي عن المسئول في حال ما أصيب لا قدر الله أحد أبنائهم بإنفلونزا الطيور، مشيرين في الوقت نفسه إلى أنهم رفعوا شكواهم إلى مجلس بلدي الشمالية، ومحافظ الشمالية أحمد بن سلوم، وكذلك مدير عام بلدية المنطقة محمد علي حسن، والذين أفادوا من جهتهم بأنهم سيتخذون إجراءات ضد هذه المخالفة، بيد أن ساكناً لم يتحرك منذ أكثر من عام والمشكلة على حالها وهي في تزايد. ولفت الأهالي إلى أن البعض ممن تلاصق منازلهم منزل جارهم المتسبب في المشكلة، قد اضطروا إلى الهجرة من منازلهم إلى منازل أبنائهم في مناطق أخرى خارج القرية، نتيجة الروائح الكريهة المتفاقمة الصادرة عن الحظيرة، تحديداً عند تزايد الرطوبة وفي فصل الصيف. وأبدى الأهالي استعدادهم لإثبات شكواهم المرفوعة للمسئولين، وأيضاً إظهار نسخ العرائض التي رفعوها إلى المعنين، متحدثين عن أمر آخر يقوم به جارهم صاحب الحظيرة، وهو تجميع السكراب من حديد قديم وأدوات كهربائية عتيقة ومخلفات البناء في القسم الآخر من سطح منزله، ما يتولد عنه وجود الفئران والثعابين التي تجول من منزل إلى آخر بصورة مؤذية تتسبب بالأمراض. وجددوا تأكيدهم مرة أخرى، أن مشكلتهم لم تحظ بأي اهتمام من قبل المسئولين أو حتى ممثلي القرية في المجالس البلدية والنيابية والشورية. ومن جهتها، قامت «الوسط» بالاتصال بالمسئولين في بلدية المنطقة الشمالية، غير أن مسألة تلقي رد أو تعليق على الموضوع تعذرت، نظراً إلى أن هواتفهم كانت مغلقة. يذكر أن من بين من اشتكى من أهالي المالكية القاطنين في مجمع ،1034 كل من جعفر إبراهيم، والحاج إبراهيم محمد، وحميد سيدسبت، وصادق سيدسبت، والشيخ حسن الغريب، وأحمد عبدالعزيز، ومحمد سلمان.
العدد 1226 - الجمعة 13 يناير 2006م الموافق 13 ذي الحجة 1426هـ