أعلنت المقاومة العراقية بشقيها (الشريفة وغير الشريفة) أنها قررت عدم تنفيذ أية عمليات ضد القوات الأميركية إذا كانت ستؤدي إلى مقتل أو إصابة مدنيين. كما أعلنت أنها لن تستهدف عناصر الجيش والشرطة لتستكمل جاهزيتها وتوفير أسباب انسحاب القوات الدولية من العراق بأسرع وقت ممكن.

من جهتها، قدمت جماعة «القاعدة» في العراق اعتذارها للشعب العراقي لما سببته من مآس وآلام طيلة الفترة الماضية وأعلنت «الجماعة» في بيان لها أنها ستعيد حساباتها فورا وفقاً «للشريعة الإسلامية» التي لا تبيح قتل الأطفال والنساء والشيوخ بحجة «الجهاد» أو القتل على «الهوية». كما أنها لا تبيح قتل أفراد الجيش والشرطة الذين يوفرون الأمن للمواطنين من المجرمين واللصوص.

كما قدمت «الجماعة» في البيان نفسه اعتذارها أيضاً إلى الشعب العراقي لأنها بددت ثرواته وحرقت آبار وأنابيب النفط والغاز وحرمتهم من الخيرات التي وهبها الله لهم.

من جهة أخرى، أعلن الزعيمان الكرديان جلال الطالباني ومسعود البارزاني أن الأكراد لا يفكرون أبداً في الانفصال عن العراق وتأسيس دولة كردية، بل إن كردستان جزء رئيسي وتاريخي من العراق، وإن ظروف المطالبة بالانفصال قد ولت مع زوال النظام السابق وولادة عراق جديد ديمقراطي يحفظ للأكراد خصوصيتهم ضمن العراق الواحد. وفي تطور آخر، أعلنت القوات الاميركية في العراق أنها جاءت لتحرير الشعب العراقي من الدكتاتورية وليس من أجل آبار النفط أو القواعد الدائمة، وكتعبير عن حسن النية فإن الولايات المتحدة على استعداد لتحديد جدولة انسحاب فوري من العراق. وفي نبأ عاجل جدا، أعلنت الأحزاب ان دعوتها إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية هي مسألة جدية لوقف آلة الموت التي تستبيح الأبرياء يوميا وليست مجرد شعارات. كما أعلنت الأحزاب في بيان موحد أنها حرمت الدم العراقي عليها مهما كانت الأسباب وأقسمت بأغلظ الأيمان إنها فككت «ميليشياتها الخاصة»، وأنها لا تؤمن إلا بالعملية السياسية في تحقيق أهدافها.

هذه بعض أمنياتي ... أتمنى ان تتحقق... ولو «بعضها»... ولو في العيد المقبل.

كل عام وأنتم بخير