إذا نظرنا إلى حصة البحرين في العدد المسموح به من الحجاج، فسنقف عند الرقم ألفاً... وهو عدد استثنائي بالمناسبة لموسم هذا العام، إذ إن حصة البحرين السنوية هي آلاف حاج طبقاً لقرار منظمة المؤتمر الإسلامي التي حددت حاج لكل من السكان، وفي الغالب، لا يحج من البحرين ( آلاف حاج فقط) بل العدد في تزايد سواء قبلنا بالاستثناء أم لم نقبل!
وحتى بالوقوف عند ذلك الرقم، فإنه ليس من الهين إطلاقاً ألا تواجه بعثة البحرين للحج والمقاولين الذين يبلغ عددهم مقاولاً والحجاج المواطنين والمقيمين مصاعب متعددة بدءاً من نقطة الانطلاق دخولاً الى المنافذ (مطار البحرين الدولي وجسر الملك فهد) انتهاءً عند المشاعر المقدسة، إلا أن ما يجب النظر إليه هو أن بعثة البحرين للحج اكتسبت خلال السنوات الماضية، ومن خلال التجربة، خبرات اضافية لتنظيم الموسم والتنسيق والاتصال مع المقاولين والحجاج ووزارة شئون الحج بالمملكة العربية السعودية، ما يجعل من موضوع تكرار بعض المشكلات مثل توزيع المخيمات في منى وعرفات ووجود مخالفات بين المقاولين وما يطرأ من مشكلات كما حدث بالنسبة إلى الحجاج على جسر الملك فهد أمراً مفاجئاً أحياناً لكنه غير مستعصٍ على الحل!
لن نوجه بعثة البحرين الى ما يجب أن تقوم به، ولا شك في أن رصد كل تلك المشكلات والمخالفات وإعداد التقارير الدقيقة يعد ركناً مهماً لوضعها على بساط البحث بعد انتهاء الموسم، وإلا فإن جملة من المشكلات المعتادة سنوياً والأخرى الطارئة ستبقى تثقل الحجاج والمقاولين والبعثة.
من المهم أن نشير الى أهمية الاجتماع الذي تعقده البعثة مع الحجاج قبل التوجه الى الديار المقدسة، لكن قد يكون مناسباً أن نقترح فكرة ترتيب لقاء يضم البعثة والمقاولين وربما ممثلين عن الحجاج وممثلاً عن وزارة شئون الحج بالمملكة للتباحث بشكل صريح بشأن وضع الحج هذا العام والأعوام المقبلة.
ونقول لجميع الحجاج: حج مبرور وسعي مشكور
إقرأ أيضا لـ "سعيد محمد"العدد 1223 - الثلثاء 10 يناير 2006م الموافق 10 ذي الحجة 1426هـ