أوضح مدير العمليات المصرفية الاستثمارية في بنك «إتش إس بي سي» في دبي آفيش غوبتا أنه يمكن لقطاعي الاستثمارات الخاصة والمشروعات الاستثمارية، اللذين يديران ثروات خاصة تقارب مليارات دولار في الإمارات، أن يقدما الدعم المالي الأكبر لتأسيس قطاع سينمائي متين ومزدهر في الدولة، بدلاً من المصارف التي لا تتوافق استراتيجيات عملها مع معدل المخاطرة المرتفع لصناعة السينما، إذ تنحصر مهمتها بشكل أساسي في إدارة الأموال التي يودعها العملاء أو المستثمرون لديها».

جاء ذلك خلال ندوة اقيمت على هامش مهرجان دبي السينمائي الدولي الذي أقيم في الفترة - ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ألقي من خلالها الضوء على دور الاستثمارات الخاصة في دعم وتمويل صناعة السينما في دولة الإمارات، تمت بمشاركة خبراء في القطاعين المالي والسينمائي. خلص المشاركون في الندوة إلى أنه يمكن لقطاع الاستثمارات الخاصة أن يكون أهم المساهمين في إقامة قطاع سينمائي مزدهر في الدولة، بالتزامن مع الدعم الذي يمكن أن تقدمه جهات أخرى، مثل المحطات التلفزيونية والحكومة والمشروعات الاستثمارية.

افتتح الندوة مدير تحرير مجلة «ميدل إيست إكونوميك دايجست» إدي أوسوليفان الذي أشار إلى أنه من الطبيعي، في ضوء السجل الناصع لحكومة دبي، أن تشهد الأعوام القليلة المقبلة نهوض قطاع سينمائي مزدهر في الإمارة، كما توقع أن يكون لمدينة دبي للإعلام ومدينة دبي للاستوديوهات «دور بالغ الأهمية في توفير البنية التحتية اللازمة واجتذاب الخبرات العالمية لتأسيس قطاع سينمائي يتمتع بمزايا تنافسية عالمية، كما سيسهم الموقع الجغرافي القريب «بوليوود»، التي تنتج ما يزيد عن فيلم سنوياً، في رفد نمو قطاع صناعة السينما في دبي».

وأشار إدي إلى أن العالم العربي يزخر بالمواهب الإبداعية التي تحتاج إلى الدعم والرعاية سواء مادياً أو على شكل مشروعات تتبنى أعمالها وأفكارهم